أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات














المزيد.....

الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 10:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المؤسف حقا أن لا يمتلك المواطن العراقي ـ و مواطن كل دولة أخرى ـ وعيا كافيا بحيث يفهم أن حريته و من يحترم هذه الحرية هو من أولى الأولويات، و مصيبتنا في العراق هي أننا ننتخب دوما أو على الأغلب من لا يحترم حريتنا و لا يعطينا حقوقنا، فالمنتخبون في البرلمان على الأغلب هم كومة من الطائفيين و ذوي العقليات الدينية الحجرية أو من المتاجرين بالقومية ـ العربية و غير العربية ـ و دائما نجد المواطن غاضبا و هو يقول:
ـ لماذا هؤلاء المسؤولون و البرلمانيون لا يهمهم إلا ملء جيوبهم.."؟ و الحقيقة أن كل واحد منا مسؤول بدرجة من الدرجات عن هذه الكارثة الوطنية، و إذا ما تكرر الخطأ من قبل المواطن في انتخابات مجالس المحافظات القادمة في أن يمنح صوته لتجار الدين و لابسي عباءات القداسة و مثيري "الحلال و الحرام" في كل مكان و كأن العراق هو بلد الإباحية و الزنا و اللواط!! بينما في الحقيقة هذه مجرد شعارات منافقة للإجهاز و القضاء على حرية المواطن، و إذا كانت الدولة تكافح المنظمات الإرهابية و أحدها ما يسمى "دولة العراق الإسلامية"! فإن ما يحدث في البصرة و محافظات الجنوب هي للأسف فكرة لا تختلف عن هذا التنظيم الإجرامي، و أخشى أن رجال الدين سيجعلون العراقي يكره الإسلام.
لا هم لمجالس المحافظات الموجودة الآن سوى تكريس الشعارات التقوية و التظاهر نفاقا بـ"الفـــضيلة" و مظاهر الورع المزيفة و منع الخمر و السفور بينما الكهرباء مقطوعة و المياه آسنة و المواطن مشرد في وطنه، بينما هؤلاء الحزبيون المنافقون يبيعون المواطن شعارات الدين و القومية مقابل خراب بيت المواطن و فقره، أي أن المواطن خاسر مرتين أولا لأنه "مخدوع" و ثانيا أنه يحصل على خراب البيت و سوء المستقبل مقابل تصويته على قائمة "المنافقين" و محتقري الشعب.
إن الدولة و الإدارة المحلية ليست شيئا مقدسا في الدول الحديثة ـ و هذا ما ينبغي أن يكون عليه الحال في بلدنا ـ فالمسؤول مطلوب منه تنفيذ برامج تخص الشعب بينما نحن العراقيون ككل الشعوب المسلمة نهتم بمظاهر التقوى لدى المسؤول، هل يصلي.. هل يصوم..هل هو ملتحي أم لا..؟. بينما الإمام جعفر الصادق يؤكد على النقطة التالية: الكافر العادل خير من المسلم الظالم لأن كفره هو بينه و بين ربّه و لكن الظالم يدمر البلاد و العباد.
من المؤسف أن رجال الدين (المسلمين) على الأغلب و ليس كلهم، أصبحوا جزءا من ماكينة المستبدين و الطغاة و المخادعين و يعلنون بكل صراحة "أن الديمقراطية تتعارض مع الإسلام" و بالتالي فالإسلام لا يعيش إلا في ظل الدكتاتورية و ناهبي الثروات و أعداء الإنسانية، ألا ترون أن "إيران الإسلامية"!! لها علاقات حميمة مع دول الاستبداد و الإلحاد كفنزويلا و كوبا و الصين ـ الذين يكفرون بالله إضافة إلى الدكتاتورية و القمع ـ بينما هي تعادي كل الدول الديمقراطية بما في ذلك العراق، أما السعودية فحدث عنها و لا حرج فهي تتظاهر "نفاقا" و جزعا بصداقة أمريكا و بريطانيا، بينما هي في الباطن تمول الإرهابيين و قاطعي الرؤوس و مكممي الأفواه.
أخيرا أقول للأحزاب الإسلامية "الشيعية": إذا كنتم ستبدأون بإزهاق حريات الناس تحت شعار و ذريعة "ثوابت الإسلام"!! فإن المذهب الشيعي سيغدو غدا من أحد الممنوعات لأن هذا المذهب ينتقد التاريخ الأسود و البشع للمسلمين و هو ما يعتبره "سلفيون رجعيون" من مذاهب أخرى تاريخا يدعو إلى "التقديس و الافتخار"، و النتيجة البشعة التي سنحصل عليها خلال السنوات القليلة القادمة أن أحزابا إسلامية "شيعية"!! ستقوم بإعدام التشيع و الحرية و بمسدس لا يختلف عن مسدس أعدامات الأحزاب القومية بمختلف انتماءاتها.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -خمرة الديمقراطية المحرّمة-!!
- نصر الله يدعو إلى قتل العراقيين
- العراقيون.. بين الذكر و الفكر
- القائمة المفتوحة و الأحزاب -المفضوحة-!!
- إلى الذين يريدون تقييد -الصحافة العراقية-.
- المجتمع العراقي و خلق -قيم جديدة- للأخلاق!!
- الثقل الاستراتيجي للعراق في الشرق الأوسط
- الإعلام العراقي .. ثقافة احتقار الشعب
- أهمية انتخابات مجالس المحافظات للمواطن العراقي
- السيد الخازن .. و القرود الثلاثة..!!
- لبنان و أزمة الشخصية القانونية
- لا -عراق- مع فقر..
- العراقيون و تداعيات الكوارث الفكرية
- أيها الائتلافيون.. ألا تستحون؟
- نحو -أُمم ديمقراطية متحدة-!!
- الثقافة العراقية و الطريق إلى الحداثة
- حربنا المصيرية ضد الإرهاب
- فليأكل الجياع -الكعك-!!
- الأحزاب -الشعاراتية- العابرة للحدود
- العراق و النقلة الحضارية


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهيل أحمد بهجت - الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات