الشاعر و نبي الموسيقى

سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر
(Sohel Bahjat)

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 09:05
المحور: الادب والفن
    

في رحلته الطويلة
وقف نبي الموسيقى على بيت قديم
في ثيابه البسيطة المخملية الزاهية
إنه بيت شاعر حليم
ينتظر الوحي منذ طفولته
منذ أن أحب الفتاة المعطرة بالورد
قال النبي الذي يحب الألحان:
أخرج أيها الشاعر العظيم
ستنشد اليوم شعرا لا مثيل له
أخرج بسم الله الرحيم
خالق الكون الأزلي القديم
فتح الشاعر بابه بالكاد يجر جسده السقيم
نظر في عيني النبي مبتسما ابتسامة أبدية
باحثا عن الحل لتلك الأحجية
أنا شاعر بلا قصيدة
و مفكر بلا منضدة
أنتظر قصيدتي منذ تلك الأمسية
حين لامس وجهي وجه حبيبتي
الفتاة اللا شرقية و لا الغربية
فهل معك مفتاح قصيدتي؟
ابتسم النبي و أخرج كمانه الذي جاء من بعيد
عزف لحنا من بلاد الغابات
و لحنا من جزر الآهات
رقص المكان جميعا
الخيول و الغزلان و العشب و النبات
بكى الشاعر دموع السعادة:
الآن آمنت حقا
فقصيدتي في جيبي في قلبي
في كل نقطة من كياني
في كل قبلة من حبيبتي
أعلم أنك لا تنطق الكلام
لأن الكلام هو وجداني
أنت تنطق لحنا و تنطق روحا
أقوى من كلمات بلا معاني
يا نبي الموسيقى أنت ضيفي
إعزف لي ما يدلني على خلاصي
ابتسم النبي و دخل بيت الشاعر عازفا.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]

#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل