أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الارملة السوداء وجزيرة الموت














المزيد.....

الارملة السوداء وجزيرة الموت


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:38
المحور: الادب والفن
    



من يدري ان الطاعون الاسود يدجن في بلدي
وان اديم الارض يأنُّ من عقب سنابك تلك الخيل
صفويه سلجوقيه ..عثمانيه,..إقطاع فوضهم غازى في امر الفقراء
وشقاء ازلي وأراجيف السعلاة مهجنة...ضيم قد ارخى قبته
وطيورك يا بابل تأكل اسرار الاجنحة ما قبل وبعد الهجرة..إذ لا فسحة وطن تتنفسه في كل الازمنة..ولهذا أتهم بأن المسكونين بحبك يا ارك..توصيفات لم تنصفكم ابدا بل تتسلى في وضع لعاب لزج كلعاب الارملة السوداء.....
اتفق السرب الهجرة من ارض الشام..إذ وجدوا قرصان الاوجاع...وصلوا لهذا عبر وسطاء ...حتى كثر الحلابين...كانت والدتي تقص علينا قصص السعلاة وحكاية ( جيتل) تبدو اللفظة مستوردة مما خلفها جمر غزاة مروا في ارضك يا ارك؟
اتفقوا مع قرصان المد الهمجي ان ينقلهم الى اليونان... لقاء مبالغ لا تحصى ..إذ باع السرب الاول والاخر...لشراء فسحة حب وأمان في بلد ضاع بكفة عفريت وو(.........)الوزان... ركبوا البحر لثلاثة أيام...ولاح الافق قريبا... ثمة شاطيء صخري...انزلهم القبطان وقال لهم سيروا يا عراقيين هذي ارض اليونان... ستون دقيقة سيروا سيرا قدما
..سترون العمران..
وضعوا امتعة أطفال ونساء بعد رحيل القرصان...كانت زحمة افراح لا توصف....جلسوا في سمر ٍ يتلون حكايات
عن بغداد المرمية باحضان القهر الصارم..عن طاولة الموت
يحترق ُ المتنبي.. تنهد الاسواق..في الماضي كان القتل تحت الارض لآ أحد يسمع ُ او يدري
قالت ْ سعلاة في النت إن َّ البحرَ يقهقُ ؟!! تذكرت ُ ان البحر يعاني موتا يدبُ دبيبا /ا بين الساحل والساحل.......
كان البحرُ وسط الشام عذبا.. اذ ترفده بعض الاودية والانهار
وتصفقُ فوق الجو نوارس لا تفقه شيئا.. البحر يحاول اغراق طيورالحب في الساحل..نفخ الاوج الموج هديرا..قال البحر اني افضلُ من نهر النيل..اعذب ُ من دجلة َ او ماء ِ فراتك ِ يا ارك
لكن الاطيارضجرت طارت لا تفقه أمر الاشياء والاسماك فيه نفقت ايضا...صار الموج أجاجا..لم يبق الا قمامات الطير
اما البحرُتظاهر بالقهقة الضاحكة مثل نحيب امرأة رعناء..الا أن الغريد َ لم يسمعْ شيئا غير نشيج ٍ ترسمها حشرجة الموت..ولهذا قالوا عنه : البحر الميت؟؟؟
سار السرب ُ ساعات..والارض صخور..لا شجر او عشب او نهر...ارض قاحلة جرداء...صرخوا اين اليونان..؟؟ ثمة عظام بشريه أه...هناك جماجم لا ناس هلكوا دون قبور...صرخ الرجل القائد للسرب هذه الارضى الجرداء احدى الجزر المنسيه.. عادوا للساحل والخيبة والرعب يصاحبهم نفد لديهم ما حملوا من ماء ٍ وطعام.. صاحبهم عطش لا يوصف كانوا اجداثا خاوية الا شخصا يحفر في رمل الساحل لسعته الارملة السوداء مما اضطر الى العوم بين الامواج الهادرة للبحر للمتوسط.. ساعات يسبح ويطوف في وحشة بحر لا يدري ايان قراره صادفه زورق يوناني دفعته الريح اليه ...والقوم لطاف فانتشلوه من عرض اليم وهو يعاني الاما مبرخة ... وضعوا الماء قليلا في شفتيه..نام ثلاثة ايام بلياليها ثم استيقظ مرعوبا إذ شاهد موت الاصحاب...وعاوده الاغماءاسعفه الملاحون ونجا من كارثة عمياء..



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزيرة الموت
- الاعتذار في غير مقامه زله
- آه لو تكلم نهر الراين
- تايتانك العراق
- فلتسمعُ السماءُ
- كنت مهرا ومسختُ
- تقبلي وداعي
- معزوفة حرف النون
- معزوفة اوجن
- هل تعلمين؟؟
- دموع ٌ من كهف الاحزان
- لا سبيل إلا الاعتراف
- تراب ٌ.....ترابْ
- لا تعتذري.....؟؟؟؟
- لغة المسامير
- حين يستحمُّ الكوكب ُ في اليَّم
- قالت :لي يا ديك الدراج ..؟
- هوية الحب
- الشعر والحب
- إيقاع الوتر السابع لأنانا


المزيد.....




- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الارملة السوداء وجزيرة الموت