أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - لا سبيل إلا الاعتراف














المزيد.....

لا سبيل إلا الاعتراف


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


اعترفْ ايها الوحشُ الذي في داخلي
انك اسرفتَ واحرقت الحنين
وتماديتَ جنونا ومزقت َأكاليل الزهور
اعترف ان في الاعماق امطارا ورعودا
اعترفْ انك قد أغوتك َ سماوات ُ النقاءِ،
فارتمى قلبك دون ان يدرك للعشق قرارا
ايقظته موجة موحشة فضيـَّعتَ النهارا
خذ نصيبا سر اخفاقك انتَ.وانتحب ْ ثم تبارى.
وتذوق ْ من تباريح سموم الشوق لم تملك خيارا
اعترفْ انكَ شوكٌ ضل َّ في تأليه سرٍ ٍ حين أدميت َ حبيبا ثم صار العشق ُ آهاتا ًورعدا ً واعتصارا
اعترفْ انك السوط الذي خان المنى في اراجيح ضياء ، حاجب الضوء ابتسام .....ُووشمت َ القبلة الاولى سوارا
الاغاريد التي يحملها الشوقُ بكتْ ثمَّ أبكتْ احرف البرق المسلفن ،
وصهيلا خافتا يبدو لأشكونا كعيون الرب ،
فاعترفْ انك مملوك من الوجد اختيارا
اعترفْ انك لا تحمي سوى خيباتك الان
كم تبارت كل ريح مدت الاحلام في ترنيمة الشوق المجمد
كل ريح ٍ تعطي لونا غامضا
كشعاع ٍ صارخ ٍ في متاهات ٍ بليده
وهي تغتال الوجودا
لم ار مثلك مجنونا وتدعوك َمكابرْ،
صفق الجوق ُ المرائي ُّ الانانيّ ضد أطيابك في الدوح واطيارا الحزانى كهجوم تتريٍّ
أو ترى اسرابهم فوق اوراق غصين ٍ دبق ٍ وبعين ٍ للدبابير التي اوحشها زهر تدلى
ثم هبوا في احتشاد ٍ كجموع الجن يبغون احتواء القطر في الامطار وارتقوا السلم للعريي المثالي، ثم فاهت نسرة ٌ منقارها المجبول حربا من نفايات ٍ لأقطاع ٍ قديم : ، انا لاافهم ما الذي حركها ؟ حظي الموؤد أم ترى سم قديم
لم ار في نجمك ِ الزاهي شذى ً،
حسنا ايتها النسرة التي تحملُ ما تحمل ُ،ٌ لم اكن اتقن فنك في المراءات التي تخفينها ، وفي مكرك ِ غيمات ُ ابتسامه
أو ارى طهر المشاعرْ
فانا اهمس السر الرخامي فلا تعجب ْ ؟ إن للنسرة ِعواء لفحيح اترى كوكبها اللامع كالزهرة قد يروي اختناقك
ِ..دفق ضوء ٍ آسر ٍ لكنْ في الحقيقه........!!
جوه الكبريت او غاز النشادر
وسماء عجَّ بالاحماض لا تحيي البشائر
اعترف ْ انها كالبدر ِ كالمرآة لا تملك نورا
انما تستجديه من آلهة الليل القدامى ، ربة الشمس المنيره
* * *
اعترفْ انك من رواد ذلك الايك الجميل
كنت َ فيه بلبلا تشدو باغرودة حب ٍ للتسامي
من وراء اليم ياتي هذه الدوحة نسر ٌ إنثويٌَ
اقرب للمسخ المبلور
بهدوء يخطو بين الزهر حذرا
كيف للقمام ان يحمل للدنيا ابتسامه
دخل الاشجار َ في عينيه تيه واختزالات المجامر
وارتدى ثوب ملاك ٍ جاء كي يزرع وردا
حاملا اسلحة الحقد ِ الدفين
يصبغ الاحرف ميادا باغواء التحايا
ِ و الذي يفعله مثل صعق البرق
فاذا الدنيا التي كانت جنانا
تنفخ ُ النسرة ُ هالات امان وارتفاعات من الزيف المدجن
بدأ اللهب ُ قليلا ثم مات النهر منتحرا
تحت نار العشب ٍ
كانت ِ النسرة ُ تحمل ُ وجها غابرا وربابات لساحر
اي وجه ٍٍ ساخر ٍكالبومة الليله
يحمل شر قناع ٍ لأبتسامه
قتل الدوري من الحزن على موت حمامه
باحثا عن اي طير
مرضُ في عمق مخلوق ٍ يرى الخير بتطريز اللئامه
اعترفْ انك مأسور من السعلاة (سوتك ) نقاطا خارج الريش وفي طوق يمامه
كيف اصغيت َ....؟
وتركتَ النسر كي يرمي سهامه
هو نسرٌ ..؟! ، هولا يملك الا بسمة تسخر من يوم السلامه
خرج البلبلُ في اثواب خيبات الندامه
لاعقا كل ضفاف الجرح ِ لا يدري مقامه
* * *
ايها الطائرُ الاسود ُ من اين اتيت؟
والى واحتنا كيف اهتديت؟
حظنا العاثر ُ اذ القاك في جدولنا
بين احلام حقول الحب
فأحرقت َ القرنفل بعد ان صرت َ ابو البيت
ثعلب ُ يخطو على رأسه شؤم وحرير لعمامه
اصبح النسرُ ملاكا، يا الهي لست ادري
بائعا دمع كلامه
انت َ يا نسر بلائي
انت َ خبث ٌ سرمديٌّ وحفـّارُ أخاديد الجفاء
انت َ من يسرق مني حلم عشب ٍ ومدامه
أنتَ من احرق حقلي
أنت من ايقظ َ فيَّ الوحش باعماقي فتجنى
قاطعا حبل ودادي..وأعماها عيوني
سارقا رقة حرفي ساكبا مني جنوني
أنت ِ يا نسرة هذا العصر إبحثي في مدرج الموج احتدامه
* * *
صار بين الايك طيرا ناعما حلو كلامه
احرق َ الارصفة َ الخضراء َ والبيضاء َ فإذا الكل نيامه
سحبت ْ ارصدة َ التوق ِ المفدى وتمطتهُ دثارا
* * *
وخرجت َ والندى حسرة حلم ٍ وتباريح ٍ بعنيك اندثارا
فابك ِ ما شئت َ فلنْ.....!
لن تجد َ العونَ احتلابا واختصارا
فأنا أرثيك َوفي الروح شهيق تاه في الافق انكسارا



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراب ٌ.....ترابْ
- لا تعتذري.....؟؟؟؟
- لغة المسامير
- حين يستحمُّ الكوكب ُ في اليَّم
- قالت :لي يا ديك الدراج ..؟
- هوية الحب
- الشعر والحب
- إيقاع الوتر السابع لأنانا
- لم يبق الا الاحتراق
- اسطورة الشاعرة الشعبية فدعه الزيرجاوي
- ملحمة إندحار الحنين
- عازفة الكمان (مهداة الى عازفة الكمان)
- العشق يدمره حوار الطرشان
- الحلم في الكون المرآة
- ترانيم تبعثرتْ على كوكب الخيال
- في رحيلي ارتحال الحنين من احرفك
- الامزونيات وذات الرداء الاخضر
- على هامش الرؤية الشعرية بين استقراطية الشاعر والقصيدة المرآو ...
- ما اروع ابحارك سيدتي : الى حرير وذهب (د.أنعام الهاشمى)
- الشلالُ يعودُ الى الخلف


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - لا سبيل إلا الاعتراف