أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - عندما يتوحد الخطاب الشوفيني – بين السلطة الاستبدادية ومثقفييها















المزيد.....

عندما يتوحد الخطاب الشوفيني – بين السلطة الاستبدادية ومثقفييها


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 713 - 2004 / 1 / 14 - 03:14
المحور: القضية الكردية
    


كشف الجدل الساخن حول مصير كورد العراق وارادتهم في خيار الفدرالية الكردستانية التي أقرها برلمانهم الشرعي المنتخب عن اشكالية جديدة في الحياة السياسية العربية وبخاصة على المستوى الذي بلغته فئات مثقفة تعيش كما يبدو على هامش عملية انتاج الوعي المجتمعي وتنقاد سريعاً الى سلوك النهج الذي تسير عليه انظمة الاستبداد بل وتقدم لها الخدمات – النظرية – حول حاضر ومستقبل البلدان، وتبحث لها عن حجج واسباب لادامتها عبر ترقيع عوراتها وقومنة انحرافاتها وتخلفها عن الاقدام على تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وتحصل هذه الفئات لقاء خدماتها على حصص ومواقع وعلاوات بشكل سخي ليس اقلها وضع صحف وقنوات اعلامية وفضائيات تحت تصرفها أو توظيفها في مؤسسات تجارية أو ثقافية وحتى دبلوماسية لتقوم بالواجب على اكمل وجه .
    يمكنك أن ترى على سبيل المثال – بعثياً – لم يكن يرضى باقل من – اسقاط الانظمة الرجعية – وتحقيق – الوحدة العربية الفورية – وفرض الرسالة الخالده – أو شيوعياً – كان يناضل من اجل – الاشتراكية – بقيادة – دكتاتورية البروليتاريا – وعلى انقاض الانظمة – العشائرية القرو وسطية – و – سحل عملاء الامبريالية والصهيونية – أو – قومياً عربياً ناصرياً – يناضل من اجل – القضية المركزية للامة العربية – التي باعها – حكام السعودية والخليج – أو – اسلامياً من الاخوان أو التكفير والهجره أو حزب التحرير – كان يخون كل الناس ويكفر المسلم والمسيحي واليهودي – ويهددهم – بالويل من نار جهنم في الارض والسماء - ، نعم بامكانك أن ترى بكل سهولة جميع هذه النماذج مجتمعين أو منفردين في اية – فضائية عربية – أو اية مؤسسة صحافية وخاصة خارج حدود بلدان المنشأ والمستقرة في اوروبا أو بلدان الخليج وهي تقوم – بواجباتها – القومية والوطنية والدينية والاخلاقية في خدمة المنهج المرسوم بكل دقة وبجميع التفاصيل وبكل الخطوط الحمر والصفر والخضر .
    منذ ان سقط النظام الدكتاتوري اثر عملية تحرير العراق بفضل ارادة شعب العراق بكل مكوناته ودعم ومساندة قوات التحالف ورغم معارضة ورفض الانظمة العربية واخواتها من قوى وتيارات الثلاثي المهزوم والمأزوم والفاشل ومن خارج الحكم والسلطة ، ومنذ أن بدأت القوى السياسية والاوساط الشعبية العراقية بالتفكير والعمل على اعادة بناء العراق الجديد مستفيدة من هذه الفرصه التاريخية السانحة التي تنتظرها بقية الشعوب العربية والاسلامية في منطقتنا ، وذلك كواجب وطني لابد منه للتوصل الى بناء ماهدمته الدكتاتورية طوال اربعة عقود ومن ضمنها اعادة ترميم العلاقات الكردية – العربية وفق مبادئ حق تقرير

 

 

 

المصير والاتحاد الاختياري والشراكة الحقيقية المبنية على الاحترام المتبادل والتوافق والعيش معا بسلام ووئام . ومنذ أن بدأ شعب كردستان العراق عبر قيادات السياسية وممثليه الشرعيين بطرح ومناقشه البرنامج الكردستاني للسلام وهو عبارة عن وجهة نظر كردستانية في مسألة النظام البديل القادم والفدرالية التي يراها الكورد مناسباً للعلاقات الاستراتيجية الكردية – العربية في اطار العراق الديموقراطي الواحد ، والطرح هذا بحد ذاته هو مساهمة كردية ايجابية في بناء عراق المستقبل ولصالح الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والدينية . أقول بعد ذلك بدأت عناصر من تلك الفئات المشار اليها باطلاق " النفير القومي " وبعصبية بالغة وتحامل حاقد وموقف عدواني مسبق ، حول مصير العراق والدعوة الانفصالية الكردية والتباكي على وحدة العراق ، والتأكيد على ان هناك تقسيم للارض " العربية " وبدأت بالتفنن في صوغ العبارات التضليلية الاتهامية ضد الكرد التي لاتستند الى أي دليل وتتبارى في اختلاق العبارات – القومجية – والطعن حتى بمبدأ حق تقرير مصير الشعوب ، وبالحلول الفدرالية للمسألة القومية وبارادة الشعب الكردي في اختيار مصيره في وطنه . 
   لم يقف الامر عند هذه الحدود ولم تكتفي انظمة الاستبداد التي تسيطر على المراكز الاعلامية العربية برمتها وخاصة الفضائيات بنشر وتلميع اقوال واضاليل وتحليلات تلك الفئات " المثقفة " التي تعيش من " خيراتها " وتحمل سيوفها ، بل بدأت تلك الانظمة الفاسدة ومن اعلى قمة الهرم السلطوي احياناً باعلان " الحرب القومية الشوفينية " على الكورد ورفض تطلعاتهم والطعن العنصري بحقوقهم المشروعه واذا كان اللقاء السوري – التركي على مستوى " القمة " قد عبر عن هذه " الوصمة " والفضيحة المبدئيه والاخلاقية تجاه شعب صديق للامة العربية ، فان تصريحات بعض " الزعماء والرؤساء والامراء والملوك " العرب قد اكملت المسيره – الشوفينية – دون حياء وبمعزل عن المبادئ القومية والاسلامية والانسانية ، وكان آخر المعزوفه – العنصرية – وليس آخرها قد تردد صداها في المؤتمر السنوي لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في ابوظبي عندما اعلن الامير – تركي الفيصل – السفير الحالي للسعودية في – لندن – عن رفض – سموه – للفدرالية الكردية التي ستؤدي – حسب علمه ومعرفته الامنية – الى تقسيم العراق ( منذ متى يحرص الامراء السعودييون على وحدة العراق خاصة اذا صدر من واحد له باع طويل في تخريب افغانستان وتجزئة شعبه ( قوميا وطائفيا ) وادى بهذا البلد الى منزلة القرون الوسطى في الجهل والتخلف ، ويحمل في رقبته مسؤولية مقتل عشرات الآلاف من ضحايا الحرب الاهلية ) .
    أما الصوت الاخر فكان لوزير خارجية تلك الدولة العظمى – قطر – الذي سار على درب الامير السعودي بشأن معاداة الكورد وحقوقهم المشروعة مع انه للتاريخ كان اكثر صراحة من سابقه عندما قال : " نحن


دول لنا مصالح يجب أن نحميها وان نحمي شعبنا ولن نخجل لوجود القوات الامريكية لحمايتنا " فيا ايها الامير اذا كنت تتمسك بمصالحك فلماذا لاتحترم مصالح شعب كردستان ، ولماذا لاتخجل من علاقاتك الامريكية وحتى الاسرائيلية وانت وزير في دولة مستقلة ذات سيادة فلماذا تحجب هذا الحق في طلب الحماية من شعب مغلوب على امره يناضل حتى الآن في اطار حركة تحرر وطني للحصول على حقه المشروع ؟
    أن الحملة الظالمة – العنصرية – ضد شعب كردستان العراق التي مازالت في اطارها الاعلامي والسياسي ماهي إلا دعوة صريحة الى العداء تقودها انظمة استبدادية فاسده لاتقيم أي وزن او اعتبار لشعوبها وهي بذلك تتورط في اشعال حرب عربية – كردية عنصرية وتعمل من اجل فك الارتباط التاريخي بين الشعبين الصديقين اللذين تعايشا منذ قرون ويتعايشان الآن في اوطان مشتركة ، وهي بذلك تخدم مصالحها السلطوية ولاتعبر بتاتا عن جوهر القومية العربية أو الموقف الشعبي العربي الاصيل المتمسك بالتآخي القومي بين العرب والكورد وبالشراكة العادلة المبنية على مبادئ حق تقرير المصير والاتحاد الاختياري والعيش معاً بسلام .  

 



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح من رئيس رابطة كاوا للثقافة الكردية
- على طريق الفدرالية : القضية الكردية وحق تقرير المصير وتحديات ...
- على طريق الفدرالية : القضية الكردية وحق تقرير المصيروتحديات ...
- على طريق الفدرالية : وداعاً لتسلط القومية السائده اهلاً بتقا ...
- هل الجامعة العربية بصدد تجديد وتطوير الموقف من القضية الكردي ...
- على طريق الفدرالية : محاولة في تعريف فكرة - المؤتمر الشعبي ا ...
- التعاون الأمني السوري –التركي حول ماذا ؟ وكيف ؟
- دروس أولية من سقوط الدكتاتور
- خيار الفدرالية القومية الجيو – سياسية من الثوابت الكردية في ...
- خيار الفدرالية القومية الجيو –سياسية من الثوابت الكردية في ا ...
- نص كلمة رابطة كاوا للثقافة الكردية و اللجنة التحضيرية لتكريم ...
- الحوار المتمدن تشغل مكانة خاصة في عالم الصفحات الالكترونية
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 4 – 4
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 3 – 4
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 2 – 4
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولاً 1 – 4
- هل نحن أمام نهج امريكي جديد
- ث ك ك – كادك – مؤتمر شعب كردستان - عمق الازمة وسطحية المعالج ...
- الموقف العربي الرسمي من الفدرالية في العراق بين الآمس واليوم ...
- اجتماع دمشق : امن الأنظمة بديلا عن مصالح الشعوب


المزيد.....




- منظمة الهجرة تعلل سبب مغادرة اللاجئين السوريين للبنان بوتيرة ...
- الجيش الإسرائيلي يحول عددا من مدارس غزة إلى مراكز اعتقال وتع ...
- هكذا تعتمد إسرائيل على المقاتلين الأجانب في ارتكاب جرائم حرب ...
- إعدام -قاتل البحيرة- في مصر..كيف يرى القانون جرائم رد الفعل؟ ...
- الأونروا تتحدث عن -شاحنات تنقل جثثا من إسرائيل إلى غزة-
- مسؤول بالأمم المتحدة: هجوم رفح يلوح -في الأفق القريب- 
- وثيقة داخلية: إدارة بايدن تدرس استقبال لاجئين من غزة
- قائمة جامعات أمريكية شهدت اعتقالات في ظل تزايد الاحتجاجات ال ...
- ما هي المحكمة الجنائية الدولية ولماذا تقلق نتنياهو وقادة إسر ...
- -225 جثة في 3 حاويات-.. أونروا تتحدث عن -نقل جثث ومحتجزين- م ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - عندما يتوحد الخطاب الشوفيني – بين السلطة الاستبدادية ومثقفييها