أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 4 – 4















المزيد.....

نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 4 – 4


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 676 - 2003 / 12 / 8 - 05:38
المحور: القضية الكردية
    


  الخطوة – المبادره تأسيس لثقافة سياسية جديدة :
   ان ما أقدمت عليه بما يحمل من معاني ومدلولات يتجه نحو اختراق الثقافة الحزبية والسياسية السائدة في حركتنا القومية ويؤسس لثقافة حديثة وعصرية . فمشروعنا القومي الديموقراطي الذي تجسد تنظيمياً في كونفرانس الخامس من آب / 1965 واستمر النضال من اجل تحقيقه بوسائل واسماء متعدده حتى الانتهاء بحزب الاتحاد الشعبي قد أفرز فصيلاً كردياً اساسياً في الكفاح من اجل الديموقراطية والمساواة والحل السلمي للمسألة القومية الكردية ، واعادة بناء العلاقات المتوازنة بين الكرد والعرب وحركتيهما الوطنيتن التحرريتين ، وقد أفرز مشروعنا ومن خلال تجربته ومسيرته الطويله جيلاً ثورياً ناضجاً مفعماً بالوعي ( معظم افراده اما مازالوا في الحزب أو توزعوا بين تنظيمات اخرى متقاربة معنا فكراً وممارسة ) . وخلال سنوات النضال من اجل الحقوق القومية الى جانب تصحيح المسيرة القومية وانقاذ الحزب من انحرافات اليمين القومي حقق فصيلنا نجاحات في جزء اساسي من مهامه ومشروعه الديموقراطي خاصة على صعيد بناء الاداة النضالية المتمثلة في حزب اليسار القومي الديموقراطي ببرنامجه ومنطلقاته النظرية واعادة تعريف كرد سورية وجوداً وحقوقاً كشعب وقضية ، وفي المرحلة نفسها واجه فصيلنا تبعات معركته الداخلية بكل ثقه واطمئنان وخرج منتصراً شعبياً وسياسياً على فكر اليمين القومي بعزله وكشف توجهاته وافشال محاولاته الى ان تحولت السلطة طرفاً في الصراع الداخلي الكردي – الكردي بالانحياز الى دعم اليمين القومي لاعادة التوازن بعد اختلال الكفه لغير صالحه ، واستمرت السلطة عبر اجهزتها بتقديم الدعم المادي والمعنوي وباشراف مسؤول الملف الكردي مدير جهاز الامن العسكري في الجزيرة حيث نجح كما ذكرنا سابقاً في اختراق جسم الحركة الكردية مستفيداً من خبرة ومعلومات قيادة اليمين القومي التي ساعدته في دفع الحركة نحو موجة من الانشقاقات والمواجهات الشخصية وتأليب البعض على الآخر باسلوب – العصا و الجزره – ومنح صكوك الغفران وعضوية البرلمان واطلاق الوعود لقاء تنفيذ مخطط الصراع الكردي – الكردي والتسريع في الانشقاقات بسبب وبدون سبب ، في تلك المرحلة تغيرت موازين القوى لصالح السلطة واجهزتها التي اطلقت يدها في المناطق الكردية بدعم واسناد مباشرين من – القصر الجمهوري – بدمشق لتتدخل بكل صغيرة وكبيرة في حياة ابناء الشعب الكردي وتحويل المناطق الكردية الى جحيم . ثم دخلت قيادة – ث ك ك – على الخط لتنضم الى صف  السلطة – اليمين القومي كطرف جديد ضد مصالح الشعب الكردي في سورية وحركته القومية ، وقد بلغ عداء قيادة – اوجلان – اوجه ضد كرد سورية عندما اعلن عن عدم وجود جزء من كردستان والشعب الكردي في سورية وطالب كرد سورية بالعودة الى موطنهم الاصلي في تركيا .
 

 


 تحت وطأة هذا الحلف الثلاثي المعادي واجه مشروعنا اليساري القومي الديموقراطي مصاعب وتعقيدات وتعرض موضوعياً الى نوع من الجمود والانحسار .
   في المرحلة الراهنة هناك فرصة سانحة امام حركتنا للنهوض من جديد والني ازعم بأن ما أقدمت عليه يفتح الطريق مجدداً لاعادة النظر في القديم وبناء الجديد عبر الحوار والنقاش والبحث ، ومن اجل التمهيد لنجاح عمليه النقاش والحوار البناء ادعو الجميع الى العمل الجاد النشيط لطي صفحة الماضي واقصد تصفية الثقافة الحزبية التي مازالت سائدة بكل سلبياتها واقصد : ثقافة التشرذم السياسي والتفكك ، ونبذ ثقافة الانشقاق واستئصال جذور ثقافة التعامل مع الاجهزة الامنية وقبر الثقافة الحزبية القبلية والتبعية للزعيم الاوحد ، واحياء ثقافة القيادة الجماعية المتجدده والتعامل الديموقراطي واحترام رأي الآخر . وقبل كل ذلك وكمخرج من الازمة ومدخل في الوقت ذاته الى البوابه الصحيحة لابد من الاقدام على توحيد اليسارالقومي اولاً واعادة الاعتبار للمشروع القومي الديموقراطي والعودة الى منطلقات كونفرانس آب التي من شأنها أن تكون قاعدة ثابته للانطلاق باتجاه تعزيز وحدة حركتنا القومية الديموقراطية بالمستقبل . ان وحدة اليسار القومي يمكن أن تنجز في خطواتها الاوليه عبر التعاون والتنسيق واطلاق حملات عملية لانتزاع حقوقنا ومطالبنا على غرارماحصل في دمشق بحيث تتوسع لتشمل المناطق الكردية فالتعاون الميداني عبر النضالات والمواجهه السياسية مع السلطة الشوفينية من شأنه ترسيخ العلاقات ووضع الاساس السليم للاتحاد والوحده وصياغة البرنامج المشترك .
    ان عملية التجديد والتغيير التي ندعو اليها يجب ان لاتغفل الحقائق الجديدة التي برزت جراء التطورات العالمية والاقليمية والمحلية ليس ذلك فحسب بل يجب التفاعل مع تلك الحقائق والتاثير فيها والاستفادة منها في مشروعنا القومي الديموقراطي وفي اعادة بناء اليسار القومي برنامجاً وتنظيماً ومواقف سياسية ومن ابرز هذه الحقائق :
-حقيقة امكانية حصول التغيير الداخلي في البلدان والانظمة بمساعدة الخارج كما حصل في افغانستان والعراق راهنا وبعد الحرب العالمية الثانية في اليابان والمانيا ، وفهم واستيعاب كون هذا الخارج هو – الغرب الكولونيالي – عموماً و – الامبريالية الامريكية – على وجه الخصوص ، هذا الغرب الذي نجح في تجربته الديموقراطية ونهضته الثقافية والاقتصادية والعسكرية وتقدمه التكنولوجي واسقط الاتحاد السوفيتي بعد حرب بارده دامت لنصف قرن ويتقدم الآن صفوف الداعيين الى التغيير الديموقراطي في الشرق الاوسط والمساواة واحترام حقوق الانسان والاستجابه لارادة الشعوب في تقرير المصير وتثبيت حقوق المرأه واعادة النظر في برامج التربية والتعليم التي تستحوذ الكثير من المعوقات والتعاليم الرجعية المتخلفة والسؤال هنا اليس هذه المبادى والشعارات هي نفسها التي تحملها الحركات الوطنية والديموقراطية في منطقتنا ؟
   من الواضح ان الانظمة الاستبداية المذعورة والخائفه على مصائرها ومنها نظام بلادنا تمضي قدماً في استغلال هذه المسألة لمواجهة المطالبة الشعبية بالتغيير والاصلاح السياسي تارة باسم رفض التدخل بالشؤون الداخلية ومرة تحت يافطه المقاومة الوطنية لاي غزو خارجي والترويج لمقولة ان الديموقراطية لايمكن استيرادها أو فرضها بالقوة وان الديموقراطية الغربية تخالف تراثنا وقيمنا وتاريخنا مما دفع بعض ضعاف النفوس من المحسوبين على – المعارضه –

الى انتهاز الفرصه والرقص على انغام الجوقه المحيطه بصائع القرار في بلادنا للاستفادة من هذا الوضع الاستثنائي الانتقالي قبل فوات الاوان وذلك باختراع نغم جديد متجاوب مع التكتيك الرسمي مثل مقولة : لن اعود على ظهر دبابة امريكية – أو – سنقاوم أي تدخل خارجي حتى لوكان يهدف التغيير الديموقراطي ، وقد تحولت هذه المقولة الى نكته يتناولها مجتمعنا السياسي السوري في الوقت الراهن .
   الحقيقة الاخرى هي حصول نوع من التقارب والتحالف بين ثلاثي مهزوم فكراً وممارسة منذ أمد بعيد والمكون من:  القوميين الشوفينيين المتطرفيين وبينهم بقايا حزب البعث ، والاسلام السياسي البن لادني ، وبقايا اليساريين الانتهازيين الباحثين عن ادوار ومصالح وعلينا مواجهه هذه الحقيقة ايضاً بحذر ودراية . 



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 3 – 4
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 2 – 4
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولاً 1 – 4
- هل نحن أمام نهج امريكي جديد
- ث ك ك – كادك – مؤتمر شعب كردستان - عمق الازمة وسطحية المعالج ...
- الموقف العربي الرسمي من الفدرالية في العراق بين الآمس واليوم ...
- اجتماع دمشق : امن الأنظمة بديلا عن مصالح الشعوب
- العنوان الكردي لرحلة – ميرو – التركية - 2
- العنوان الكردي لرحلة – ميرو – التركية
- العراق الجديد والحركة التحررية القومية الكردية
- نزار نيوف عندما يجسد شراكة التاريخ والجغرافيا والمصير وموقع ...
- العجائب السبع
- الجيش التركي في كردستان هل هو قوة احتلال ؟
- تعقيباً على مقالة عروبة العراق ... الى اين ؟ البديل الوطني م ...
- الكورد والولايات المتحدة الامريكية
- محاولة في تحديد موقع الكرد ضمـن المعادلة الاقليمية لتوازن ال ...
- رداً على غسان الامام لماذا - استعباط - الرأي العام ايها - ال ...
- نحو اعادة صياغة البرنامج النضالي الكردي ... اليسار القومي أ ...


المزيد.....




- منذ بداية حرب غزة: اعتقال 120 مصرياً على الأقل بينهم طفلين و ...
- لدعمها صندوق -الأونروا-.. المفوض العام للوكالة يشكر الجزائر ...
- بينهم مسؤول وإعلامي.. حملة اعتقالات في السعودية بسبب منشورات ...
- بعد اعتقالات الثلاثاء.. احتجاجات الطلبة تجتاح نيويورك
- أردوغان: من يتشدقون بحقوق الإنسان اكتفوا بمشاهدة مقتل 35 ألف ...
- إيرلندا: قانون الترحيل إلى رواندا يدفع بالمهاجرين إلينا
- منذ بداية حرب غزة: اعتقال 120 مصرياً على الأقل بينهم طفلان و ...
- للحد من الهجرة.. مساعدات أوروبية بقيمة مليار يورو للبنان
- اعتقال ما لا يقل عن 167 شخصا خلال يومين في الجامعات الأمريكي ...
- بايدن يرحب بالمهاجرين ويحذر من رهاب الأجانب


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 4 – 4