أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 3 – 4















المزيد.....

نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 3 – 4


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 674 - 2003 / 12 / 6 - 01:42
المحور: القضية الكردية
    


 نعم هناك أزمة وخطوتي اعتراف بالمسؤولية :
  أشقاء آخرون من الكتاب والمثقفين اشاروا الى انني في احدى مقابلاتى حول هذا الحدث – الظاهره لم أمارس النقد الذاتي وهذا تفسير خاطئ لانني اعتبر الخطوة في حد ذاتها أي التنحي الطوعي عن رئاسة الحزب بعد اكثر من ثلاثين عاماً هو اعتراف بالمسؤولية في الفشل بتحقيق عدد من الاهداف وجملة من الشعارات والعجز عن تنفيذ العديد من القرارات والتوصيات المتعلقه بقضيتنا القومية وهموم شعبنا وكذلك بموضوعاتنا الوطنية السورية في البلاد ، واقناع الاطراف العربية بالحقوق الكردية وبالاخير في تحقيق الحل الديموقراطي للقضية القومية الكردية في سورية .
  نعم هناك أزمة في الحركة القومية الكردية ( وأقصد في غرب كردستان حيث نحن معنييون به مباشرة تاريخياً وموضوعياً ) وتتجلى الازمة باوضح صورها في الحركة السياسية من منظمات ومجموعات ولن تعالج إلا بعملية مدروسة متواصله تعيد التوازن الى اختلال اصاب الفكر والموقف السياسي والاداء التنظيمي ، والمسؤولية هنا بمجملها تقع على عاتق القيادات من اصحاب القرار أي أن الامر يتعلق بضعف العامل الذاتي الذي اصاب عدواه العامل الموضوعي ايضاً . فرغم ايجابية الاخير وتناسبه وتطابقه مع مصالح الشعب الكردي الانيه والمستقبليه الا أن فرص نجاحه تضيع الواحدة تلو الاخرى بسبب شلل أو غياب او ضعف الاول – الذاتي – واذا كان الامر كذلك وبهذه الدرجه من الخطوره فلماذا التهرب والتجاهل والاختباء وراء السراب ؟ ولماذا تجاهل وجود الازمة داخل الحركة السياسية الكردية وداخل كل تنظيم ومجموعة ( لان مجرد هذه السيولة في المنظمات والقيادات بحد ذاتها أزمة ) ومن بينها الاتحاد الشعبي وأؤكد مرة اخرى ان الامر لايتعلق بازمات تنظيمية بل وهذا أخطر – في صلب الافكار والمواقف السياسية والاداء .
   ان خطوتى جاءت لمواجهة الازمة والتصدي لها بالفكر والممارسة بالنقد والعمل والتعاطي مع كل مظاهرها وافرازاتها وفي المقدمة جانب العامل الذاتي وذلك يتطلب ضرورة اعادة النظر في مجمل الحركة السياسية ( تنظيماً وبرنامجاً ، وفكراً ، ومواقف ، وقيادة ) وحسب تجربتي المتواضعه في العمل السياسي وفهمي لمجريات الاحداث واستقرائي للتطورات الراهنه والمستقبلية فإن الاولوية الآن وحسب الوضع الخاص لحركتنا القومية وادواتها السياسية هي لمعالجة مسألة القيادة بتجديدها وهذه في نظري هي الخطوة – المفتاح لاستكمال الخطوات اللاحقه التي لن تتحقق بدونها ، ومن اجل أن تكون سلسة وفي الاتجاه الصحيح وتتم دون صراعات واجراءات حركتنا بغنى عنها أو تحركات قاعديه ضاغطه وحتى لاتستغلها السلطات كعادتها على القيادات المعنية التي تشغل مراكز قرار المنظمات والمجموعات المعروفه باسمائها – من امناء عامين ورؤساء – ان تبادر بشكل طوعي الى – اخلاء المواقع – وتفسح المجال للجيل

 


الجديد ليقوم بواجبه المطلوب في التغيير والبناء والوحده ، وفي هذا المجال يبرز دور المثقف القومي في تسريع هذه العملية عبر اغناء المناقشات الفكرية والسياسية ونشر الوعي وتناول هذه المسألة المصيرية دون تردد ، بحيث يجب أن لايعتبر المثقف نفسه محايداً أو غير معني .
    ومن مظاهر الازمة التي نحن بصدد مواجهتها  ظاهرة الانشقاقات المتتالية والمتواصلة التي المت بالحركة السياسية الكردية ففي غضون اعوام قليله ومنذ أواسط السبعينات وحتى الآن حصلت موجة من الانشقاقات في الاحزاب الكردية الرئيسية بلغت اكثر من – 15 – حالة تحت شعارات – اكثر وطنيه ويساريه وثوريه – تطعن بوطنية السلف الى درجه التخوين ، وتخترق الشرعيه التنظيمية عبر الانقلابات – التنظيمية – والتكتلات بوسائل غير مشروعه منافيه لاصول النظام الداخلي الذي يشكل مصدراً لتنظيم العمل والعلاقات والحقوق والواجبات وارتضاه كل عضو بما فيه الذين انقلبوا عليه وفي وضع تناضل فيه الحركة السياسية الكردية تحت ظروف سرية صعبة تتعرض فيها الى الملاحقة والاعتقال والحرمان من الحقوق المدنية .
    لقد حصل كل ذلك في عهد مدير جهاز الامن العسكري في الجزيرة – محمد منصوره – الذي تولى مسؤوليه الملف الكردي ووصل القامشلي آتياً من – دير الزور – وهو ضابط صغير برتبة – ملازم أول – وانتقل منذ عام وهو برتبة – لواء – حيث يشغل الآن نائباً لمدير الامن السياسي في دمشق حيث رقي بسبب نجاحاته في تنفيذ مخططات النظام بضرب وتفتيت الحركة السياسية الكردية بهدف تمرير مخطط الحزام العربي والتعريب والتهجير دون مقاومه تذكر وبهدوء تام وباساليب جديدة ، حيث نالى لقاء ذلك ثقة رأس النظام حيث ربت الرئيس الراحل حافظ الاسد على كتفيه في احدى المناسبات العلنية بدمشق وخاطبه : كيف حالك ياكبش الجزيرة – هذا الكبش الذي نفذ مهمته ضد الشعب الكردي وحركته القومية ، وترك – ابا جاسم – الحركة السياسية الكردية اشلاء وقبائل متنازعه ومن حقه أن – يفخر – بأنه خلف من ورائه رهطاً من – القيادات – من انتاجه وصناعته .
    ان متطلبات التغيير تستدعي ان تقدم هذه القيادات المنشقه في الحركة السياسية الكردية جزءاً بالحساب واجوبة على تساؤلات قديمة – جديدة لدى الشارع الكردي حول اسباب ما اقدمت عليه والدوافع والنتائج والكشف عن الغموض الذي لف تلك الاعمال وشرح المبررات خاصة وانه كان بالامكان حل الازمة عبر الحوار الداخلي ودون التصادم والافتراق وحسب الاصول التنظيمية وعبر المؤتمرات بعيداً عن المداخلات من هنا وهناك .
    انني وفي هذا السياق لا أبرئ قيادات الاحزاب قبل موجة الانشقاقات من مسؤولية الازمة واوجه التقصير والاخطاء وقيادتنا من ضمنها واشعر شخصياً بالمسؤولية لانني لم اتمكن من التحاور المتواصل مع رفاقي الذين اقدموا على الانشقاق في عدة جولات بسبب وجودي خارج الوطن واهمال رفاقي في الداخل واجباتهم بعجزهم عن تقدير المواقف وتشخيص المخاطر وقطع الطريق على عمليات الانشقاق وصيانة وحدة الحزب .
    نعم تتحمل القيادات الحزبية قبل الموجه المسؤولية في عدم تمكنها من الحيلولة دون تنفيذ مخططات السلطة وسوء ادارتها لمواجهه الازمة الداخلية وفشلها في تحييد وعزل الرؤوس المدبره لتلك الاعمال ولم تكن تتجاوز عنصر  او


ثلاثه في كل مرة وفي كل تنظيم من الذين تورطوا دون علم الذين التحقوا بهم واستطاعوا توجيه ضربات موجعه الى احزابهم دون أن يشكلوا البديل – الامثل – كما تعهدوا . الآن من الواجب والضروري الكشف عن هذه الاوراق – السرية – من جانب الذين كانوا متنفذين في عمليات الانشقاق وممارسة النقد الذاتي والمكاشفه ومغادرة المواقع – القيادية – من تلقاء انفسهم .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 2 – 4
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولاً 1 – 4
- هل نحن أمام نهج امريكي جديد
- ث ك ك – كادك – مؤتمر شعب كردستان - عمق الازمة وسطحية المعالج ...
- الموقف العربي الرسمي من الفدرالية في العراق بين الآمس واليوم ...
- اجتماع دمشق : امن الأنظمة بديلا عن مصالح الشعوب
- العنوان الكردي لرحلة – ميرو – التركية - 2
- العنوان الكردي لرحلة – ميرو – التركية
- العراق الجديد والحركة التحررية القومية الكردية
- نزار نيوف عندما يجسد شراكة التاريخ والجغرافيا والمصير وموقع ...
- العجائب السبع
- الجيش التركي في كردستان هل هو قوة احتلال ؟
- تعقيباً على مقالة عروبة العراق ... الى اين ؟ البديل الوطني م ...
- الكورد والولايات المتحدة الامريكية
- محاولة في تحديد موقع الكرد ضمـن المعادلة الاقليمية لتوازن ال ...
- رداً على غسان الامام لماذا - استعباط - الرأي العام ايها - ال ...
- نحو اعادة صياغة البرنامج النضالي الكردي ... اليسار القومي أ ...


المزيد.....




- طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م ...
- شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو
- ماذا لو صدرت مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل؟
- حراك الجامعات الأميركية يتواصل رغم الاعتقالات ويصل كندا
- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي أولاً 3 – 4