أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح بدرالدين - رداً على غسان الامام لماذا - استعباط - الرأي العام ايها - الامام















المزيد.....

رداً على غسان الامام لماذا - استعباط - الرأي العام ايها - الامام


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 425 - 2003 / 3 / 15 - 05:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 رداً على غسان الامام  لماذا " استعباط " الرأي العام ايها " الامام "

                                                                                          

   نشرت  الشرق الاوسط ( 11 / 3 / 2003 ) مقالا للسيد غسان الامام تحت عنوان لايخلو من – العنصرية – وهو : ( " استكراد" ادارة بوش في شمال العراق ) . لان كلمة " الاستكراد " رغم تردادها في مصر بين عامة الناس بصوره عفويه الا انها تشير في اوساط النخبه الثقافية المصرية الى – السذاجه – والقصور – وانعدام الوعي . خاصة وان العنوان الاستفزازي لمشاعر الكرد يقترن باطلاق تسمية شمال العراق على كردستان العراق.

    ولنترك السيد الامام يسبح في فضائه الشوفيني لننتقل الى ابداء بعض الملاحظات حول مضمون مقاله.

   يقوم الكاتب بممارسة لعبة " ذكية" في محاولته صرف الانظار عن الاخطار الحقيقية المحدقة بالعراق – عراق الوطن والشعب – وليس عراق النظام وذلك باثارة الانتباه المصطنع حول دور اكراد العراق الذي يصوره الامام كسبب وحيد لمآسي وازمات العراق والشرق الاوسط حيث يعتب على الاعلام العربي قصوره في اكتشاف بؤرة العدو الحقيقي التي تتعشعش في كردستان العراق الساحة التي تحاك عليها المؤمرات ومخططات – لعبة الامم – وبذلك يقدم سماحة – الامام – خدمة جليلة " للعدو " الرئيسي " الامبريالية والصهيونية " حيث يفتي للجميع ويزيل عن العدو مخاطره ويحوله الى حمل وديع ويعتبر الكرد هو العدو الرئيس للامة العربية .

   يقوم الكاتب بدوافع النخوة والغيرة على العقل الامريكي الذي – استكرده – اكراد العراق واستباح –سذاجته – ليشي للامريكان بأنهم اصبحوا ضحية الاستدراج الكردي رغم نظامهم المؤسساتي الراسخ ومراكز بحوثهم ومخابراتهم وخبرائهم وتاريخهم الدبوماسي الطويل وتجاربهم الغنيه في مجال العلاقات مع شعوب العالم في مختلف الاصقاع .

     ولمعلومات السيد الامام فان العلاقات الكردية – الامريكية حديثة العهد سبقهم الى ذلك كل شعوب وبلدان المنطقه . وان الاكراد طوال حقبة الحرب الباردة كانوا مثلهم كمثل الفلسطينيين على رأس قائمة العدو في الاستراتيجية الامريكية لان حركتي الشعبين التحرريتين جاءتا كرد على الغدر الاستعماري وخاصه معاهدة سايكس – بيكو التي قسمت اوصال كردستان وثبتت فلسطين تحت الاستعمار الصهيوني،  واتخذ الغرب عموماً والولايات المتحدة على وجه الخصوص موقفاً عدائياً لحقوق الشعبين . واستثنتهما من الاعتراف بحق تقرير المصير .

    وبعد انتهاء الحرب البارده اعلنت الادارات الامريكية المتعاقبه مراراً وتكراراً عن تخليها عن السياسات الماضية وبدأت الانفتاح على عديد من حركات التحرر الوطني وبينها الفلسطينية والكردية .

    وفي السنوات الاخيره وبشكل خاص خلال ادارة الرئيسين كلنتون وبوش ثم الالتزام الامريكي باقامة الدوله الفلسطنيية وقبل نحو من اسبوع التزم الرئيس بوش وللمرة الاولى في تاريخ الولايات المتحدة بالفدرالية كحل ديموقراطي سلمي لقضية اكراد العراق ، تلك الفدرالية القائمة منذ 11 عام نتيجة انتخابات حرة ديموقراطية . هذا الموقف المجزأ الذي لايشمل حقوق الاكراد في تركيا وايران وسورية .      ومن الواضح ان الكرد ليسوا مسؤولين عن الحرب المعلنة على النظام العراقي ولم يطلبوا من اية جهة احتلال العراق والمسؤولية كلها تقع على عاتق النظام الدكتاتوري ، والنظام العربي الرسمي .

    اما اعتبار الكاتب أن العراق جزء من الوطن العربي الكبير وان المستهدف هو عروبة العراق لصالح التقسيم و – التكريد – فلا اعتقد أنه يجانب الصواب بذلك . نعم ان العراق العربي هو فعلاً جزء من البلاد العربية وبالمقابل فان العراق الكردستاني هو جزء من البلاد الكردية ، وان الكرد لم يطالبوا ابداً الانفصال عن العراق رغم أن ذلك حق من حقوقهم الاساسية حسب مبادى القانون الدولي وشرعه حقوق الانسان .

    وما الفدرالية المعمولة بها الآن الا صيغة واقعية متقدمة لتنظيم العلاقات الكردية – العربية داخل اطار العراق الموحد على اساس التعاقد والتوافق والمصير المشترك . من الغريب أن السيد الامام يحكم على مختلف الاطراف المعنية بالشأن العراقي ومنهم ( الولايات المتحدة الامريكية وتركيا وايران والاكراد والشيعه اي اكثر من 85 % من الشعب العراقي ) با – الاستكراد – و – الاستهبال – ويعتبر – الجدع – نفسه وصياً وعالماً بكل شي في العراق – فيستعبط – بذلك الرأي العام وشعب العراق .

     اما تشكيكه بحالة الاستقرار والازدهار التي تتمتع به المنطقه الكردية في العراق فمردود لان هناك وثائق وتقارير صادره عن منظمات حقوق الانسان وبرلمانات اوروبا ورجال الصحافه والاعلام من العرب والاجانب تؤكد كلها على الحاله الجيده سياسياً ومعاشياً ، وانسانياً ، وتعليمياً وديموقراطياً وكذلك بخصوص تعايش القوميات والاقليات والاديان والمذاهب بصورة سلمية على أساس التسامح والاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق البعض .

    يصل الامر بالكاتب الى حد تأييد مبطن للتدخل العسكري التركي في كردستان العراق وذلك على الاغلب من اجل القضاء على التجربه الفدرالية الكردية وسحق الشعب الكردي حيث يتطوع بالقول : " أذكر هنا  بان الاتراك يملكون ترخيصاً رسمياً – كارثياً – من صدام في اتفاق سري معه منذ الثمانينات يسمح لهم بالتوغل في شمال العراق مسافة تتراوح بين 40 – 60 كم وهو ليس بحاجه كا الامريكيين الى ترخيص من مجلس الامن " .

    ان – الترخيص – الذي يدعيه الكاتب عباره عن اتفاقية امنية سرية غير مصدقه من اية مؤسسة شرعية عراقية وبالتالي لاتلزم شعب العراق ، ولا المعارضه العراقية ولا الشعب الكردي ولا الهيئات

الدولية . ومن الملاحظ أن الكاتب جعل مسافة 15 – 30 كم الى 40 – 60 كم . وهذه يدخل في باب التمنيات غير البريئه . وذلك من اجل وصول الجيش التركي الى المدن والمركز الكردية .

    ان كرد العراق يدافعون منذ وجود الدوله العراقية عن سيادة هذا البلد ووحدته رغم أن الكثير من العرب كانوا يديرون ظهورهم لواجب التصدي للعدوان كما يفعل الآن بعضهم في تشجيع التدخل التركي ومنهم السيد الامام الذي يبدو انه لايعتبر ارض كردستان العراق المرشحة لهجوم الاتراك جزءً من الوطن العراقي .




#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو اعادة صياغة البرنامج النضالي الكردي ... اليسار القومي أ ...


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح بدرالدين - رداً على غسان الامام لماذا - استعباط - الرأي العام ايها - الامام