أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولاً 1 – 4















المزيد.....

نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولاً 1 – 4


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 670 - 2003 / 12 / 2 - 02:53
المحور: القضية الكردية
    


 مقدمة :
   منذ ان قررت واعلنت التنحي الطوعي عن رئاسة حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية بتاريخ ( 1 / 6 / 2003 ) ظهرت مواقف وردود فعل متباينة عبر المقالات والرسائل والمقابلات والتعليقات . وفي الوقت الذي اقدر اصحابها بمختلف تقييماتهم ومواقفهم من خطوتي هذه ادعوهم والآخرين الى متابعة تقييم هذا الحدث – التجربه كظاهرة تحدث للمرة الاولى في الحركة القومية السياسية الكردية في سورية وحسب اطلاعي في الحركة التحررية الكردستانية ايضاً ، وفي معظم الحركات الوطنية في منطقتنا ، وذلك من اجل اغناء النقاش وتوسيعه ليشمل مختلف قطاعات الشعب الكردي السياسية والثقافية والوصول الى استخلاصات نظرية ، فكرية وسياسية واستخدامها كدليل عمل في معالجة الازمة الراهنة .
   ان دعوتى الى تعميق النقاش والقاء المزيد من الضوء على عوامل ودوافع واهداف الخطوة التي اتخذتها هي ببساطه عبارة عن محاولة في التحضير لعرض مشروع فكري – سياسي نضالي وبلورته من خلال البحث والنقاش بين رفاقنا وحلفائنا واصدقائنا وسائر الوطنيين والمثقفين ، متبعاً في تحقيق ذلك اسلوب المراجعة النقدية القاسيه لاربعة عقود من المفاهيم والتجارب لم تخلو من الاخفاقات والاخطاء ، ولانزلاقات وبذلك وحده يمكن التوصل الى مبادئ وقواسم مشتركه تصاغ في برنامج جديد . واسهام الجميع دون استثناء في هذه العمليه هو شرط النجاح في استعادة وحدة الحركة القومية الكردية واداتها السياسية الكفاحية .
   انني لا ادعي امتلاك الحقيقة الكاملة بل ازعم انني احمل توجه مشروع جاد أطرح بنوده الاساسية وعناوينه البارزة للنقاش من اجل استكمال اسسه وبلورة الجوهري فيه واجراء التعديلات عليه في الشكل والمضمون .
متطلبات التغيير والتجديد :
      اتخذت خطوتي هذه بعد طول تفكير ودراسة خلال اكثر من عشرة اعوام تخللتها مراجعات ومشاورات مع رفاق دربي وقد تأخرت لاسباب تتعلق بوضع الحزب والتجاوب مع مناشدات الرفاق وتقدير ظروفهم . وقد جاءت بهدف تحقيق التجديد كعنوان رئيسي في هذه المرحلة التي تفرض علينا بكل ما تحمل من مستجدات الاستجابة لمتطلباتها لاننا أولا كجزء من الحركة الوطنية السورية معنييون بالتفاعل مع ضرورات التحول الديموقراطي والاصلاح السياسي جنباً الى جنب القوى الديموقراطية الحقيقية في بلادنا ودعاة التغيير ومناضلي حركة المجتمع المدني خاصة وان افلاس الطبقه الحاكمة وفشلها في تحقيق أي تقدم وتطورات العراق تطرح مهام جديده وتفتح السبل لآفاق ايجابية حول مستقبل الديموقراطية والتغيير ليس في بلادنا فحسب بل في سائر دول الشرق الاوسط .
     ولاشك أن هناك مهام وطنية تنتظر الحركة القومية الكردية كبند اساسي من بنود تحولها وتجددها لانجازها بخصوص اعادة النظر في مجمل العلاقات السياسية مع القوى الوطنية والديموقراطية السورية والانتقال الى علاقات

 

سليمة متكافئه مبنية على قاعدة الاعتراف المتبادل واحترام وجود وحقوق الشعب الكردي والالتزام باهدافه والنضال من اجل تحقيقها من جانب القوى الديموقراطية العربية السورية كجزء لايتجزأ من اهداف الشعب السوري والكف عن – موقف اللاموقف – تجاه الكرد وتجاهل وجوده وارادته ومطالبه . وكسر الطوق الذي وضعته السياسيه الشوفينية الرسمية الناكره لوجود الكرد بشراً وشعباً وتاريخاً وجغرافيا وهوية وحقوقا ، وذلك بتصحيح الموقف تجاه الكرد واتخاذ سياسة شفافة نابعة من المبادى الانسانية والوطنية والديموقراطية ومن دافع الحرص على الوحده الوطنية الراسخة والاتحاد الاختياري العربي الكردي والصداقة والتآخي بين الشعبين المتعايشين منذ فجر التاريخ .
وثانياً لاننا كجزء من حركة التحرر الوطني   معنييون ايضاً باعادة النظر في المفاهيم السابقه التي نحملها منذ عقود بعد أن طرأت على هذه الحركة تبدلات بنيوية جذرية طالت البرامج والاهداف الاستراتيجية والوسائل النضاليه والبنى التنظيمية والقاعده الاجتماعية والموقع في قضايا الصراع العالمي . لذا فهناك مشروعيه للتغيير كحاجة موضوعية بسبب التحولات الهائلة على الصعيد الكوني وزوال الاتحاد السوفيتي الذي شكل طيلة نصف قرن مركزاً للحركة الثورية العالمية ومن ضمنها حركات التحرر العالمية بحيث انتصر المركز الامبريالى في نهاية الحرب البارده ، مما يستدعي اجراء مراجعه دقيقه تسهل صياغة البرنامج الجديد الذي يجسد طبيعة الصراع وقوانينه في عصرنا الراهن تحت ظل هيمنة القطبيه الواحده المرشحة بدورها لان تعيد النظر ايضاً في استراتيجيتها الكونيه ومسؤولياتها تجاه ادارة العالم نحو مهادنه الشعوب واحترام حقوق الانسان ونشدان الديموقراطية ومواجهة الارهاب ومحاربتها بدلاً من مواجهة حركات التحرر وقوى التغيير التي كانت محسوبة في مامضى وفي مرحلة الحرب الباردة على عدوها الرقم واحد الاتحاد السوفيتي .
    كما أن التطورات الكونية والاقليمية أفرزت حقائق جديده على صعيد الحركة الكردية وخاصة في العراق ان كان على صعيد تحسين اوضاعها واحتمالات حل وطني عراقي على اساس الفدرالية في اطار العراق الجديد الحر الديموقراطي أو على صعيد تحقيق علاقات متكافئة مع القوة الاعظم في اطار توازن المصالح في هذه المرحلة بالذات . من جهة اخرى فان تهاوي النظامين الاقليمي والعربي وفشلهما في انجاز المهام الوطنية والقومية وعجزهما في مواكبه التطور والتقدم وفي معالجة المسألة القومية الكردية باستخدام الوسائل العسكرية وطرق الاباده بالاسلحة الكيمياوية والمدمره وبواسطه التهجير والتطهير العرقي. هذه الاسباب تطرح بقوة ضرورة تغيير هذه الانظمة المستبده الشوفينية الذي سيصب في مجرى انتعاش الحركات القومية والوطنية وبالاخص حركة التحرر الوطني الكردية .
  وثالثاً لاننا جزء من اليسار القومي الديموقراطي  معنييون اكثر بمسائل التجديد والتطوير والانفتاح على ماحولنا ، والخروج من الدائره الايديولوجية المغلقه والتزمت العقائدي الصارم والمركزية الديموقراطية المتشدده والتي ماعادت تتوافق مع نمط عصرنا الراهن بل تقيد مجال الحركة . لقد اخذنا برامجنا التي قام جيلنا بصياغتها من المنابع النظرية والمناهج المتبعة في تنظيمات احزاب الحركة الشيوعية المحلية والعالمية وحاولنا تكييفها مع ظروفنا القومية الخاصة وكان ذلك عملاً نوعياً هاماً في حينها هذه البرامج مازلنا نسير على هديها وهي لم تعد صالحة بجوانبها الفكرية والتنظيمية والثقافية ، والمطلوب بالحاح هو ايجاد البرامج البديله . أما القيادات التي مارست مسؤولياتها خلال اربعة

 

عقود من خلال تلك البرامج فعليها الرحيل مع برامجها والمشاركة اذا ارادت أو استطاعت ومن المواقع الوطنية والقومية وليست القيادية في صياغة البديل ودعم جهود اعادة بناء التنظيم المتجدد الذي يتوافق مع سمة المرحلة الراهنة ويتخذ الوسائل النضالية المتطورة لتحقيق الاهداف الاستراتيجية والمرحلية والتكتيكية ، ويكفل توفير الاسباب والشروط الكفيله بتوحيد طاقات الحركة القومية الكردية على انقاض التشرذم والانفلات والصراعات الجانبية والمماحكات الشخصية التي انغرست في سلوك القيادات القديمة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن أمام نهج امريكي جديد
- ث ك ك – كادك – مؤتمر شعب كردستان - عمق الازمة وسطحية المعالج ...
- الموقف العربي الرسمي من الفدرالية في العراق بين الآمس واليوم ...
- اجتماع دمشق : امن الأنظمة بديلا عن مصالح الشعوب
- العنوان الكردي لرحلة – ميرو – التركية - 2
- العنوان الكردي لرحلة – ميرو – التركية
- العراق الجديد والحركة التحررية القومية الكردية
- نزار نيوف عندما يجسد شراكة التاريخ والجغرافيا والمصير وموقع ...
- العجائب السبع
- الجيش التركي في كردستان هل هو قوة احتلال ؟
- تعقيباً على مقالة عروبة العراق ... الى اين ؟ البديل الوطني م ...
- الكورد والولايات المتحدة الامريكية
- محاولة في تحديد موقع الكرد ضمـن المعادلة الاقليمية لتوازن ال ...
- رداً على غسان الامام لماذا - استعباط - الرأي العام ايها - ال ...
- نحو اعادة صياغة البرنامج النضالي الكردي ... اليسار القومي أ ...


المزيد.....




- لازاريني: المساعي لحل الأونروا لها دوافع سياسية وهي تقوض قيا ...
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- على غرار رواندا.. هل يرحل الاتحاد الأوروبي اللاجئين إلى تونس ...
- اعتقال العشرات المؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعات أميركية
- طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م ...
- شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو
- ماذا لو صدرت مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل؟
- حراك الجامعات الأميركية يتواصل رغم الاعتقالات ويصل كندا
- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولاً 1 – 4