أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الانشقاقات والابواب المغلقة














المزيد.....

الانشقاقات والابواب المغلقة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 03:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بينما كانت الآمال تتصاعد رغبة في بناء تحالفات سياسية كبيرة تضم مختلف مكونات الطيف العراقي، برزت حالات من الانشقاق داخل كتل سياسية مؤثرة بسبب التجاذب في قضية ترميم الحكومة وملء المقاعد الوزارية الشاغرة.
التنافس السياسي والرغبة في الحصول على أكبر قدر من السلطة عبر الوسائل المشروعة أمر طبيعي جدا لكنه يستلزم أيضا ظروفا طبيعية ليست مثل الظروف التي يعيشها العراق وهو يمر بمرحلة بناء سياسي محاطة بالكثير من المخاطر وتواجه الكثير من العقبات ويعيش المجتمع حالة من التجاذب الطائفي والحزبي وكل هذه الظروف تحتم على المكونات السياسية إنتهاج سبل أكثر إنفتاحا بما يترك الابواب مفتوحة للحوار بدل تعريض الكتل السياسية الى إنشقاقات متواصلة وقيام كل مجموعة سياسية بغلق الباب على نفسها لتتحول الساحة العراقية الى مجموعة من الخنادق المتعارضة.
ترميم الحكومة لا يجب تعريضه الى نفس الاحتقانات التي مر بها التشكيل بعد الانتخابات لأن فترة الفراغ الوزاري كانت طويلة وعطلت الكثير من الاعمال والمشاريع وسمحت بتمدد الفساد وتمزيق المؤسسات والتأثير على الكفاءات الادارية والفنية في الوزارات، كما إن الوقت لم يعد متاحا بالصورة التي تسمح بالدخول في مماحكات ومواجهات حيث تقترب الانتخابات التشريعية بخطى حثيثة، كما إن إستحقاقات سياسية مهمة تنتظر التوصل الى إقرارها، ولا يخفى إن الانشقاقات داخل الكتل لن تعرقل فقط تمرير القوانين في مجلس النواب بل إنها تصعب عقد جلسات المجلس أيضا.
الانشقاقات حتى ولو جاءت بصيغة سلمية وهادئة ستساهم في إثارة الكثير من المشاكل في مرحلة حرجة، حيث الاتفاقية العراقية الامريكية الاستراتيجية تقترب من موعد إكتمالها وهي تتطلب رؤية ستراتيجية موحدة منها بعيدا عن التنافس الفئوي والمناوشات الاعلامية، كما إن هذه الانشقاقات تعني تناثر القرار التصويتي بين عدد كبير من القوى السياسية المتناحرة مما يصعب التوصل الى إتفاق على أي منها.
جوهر هذه الانشقاقات أو التهديد بها هو التنافس على المقاعد الوزارية وهو أمر مخيب لآمال المواطنين ويؤدي الى نزع ثقتهم بممثليهم وبالتالي سيحصل أعداء العملية السياسية على مبررات تدفعهم الى التشدد، كما سيشعر الخارجون على القانون إن قوة الحكومة هو أمر مؤقت وهي قوة ستتآكل بفعل الانشقاقات.
بغض النظر عن سلبيات البناء الطائفي للكتل وإتباع إسلوب المحاصصة فإن العملية السياسية وصلت الى مرحلة مصيرية لا يمكن التراجع عنها، وأي ضعف جديد سيعرض جميع المنجزات الامنية للخطر، ولا بأس في وجود إنشقاقات إن كانت القوى السياسية قادرة على بناء تحالفات جديدة تمكنها من بناء حكومة قوية ومعارضة قوية في نفس الوقت لكن خلال السنوات الماضية تبين بوضوح إن معظم القوى السياسية غير قادرة على بناء تحالفات سياسية جديدة تعوض بها عن التحالفات التي خرجت منها وهكذا تكاثر عدد الكتل الصغيرة داخل مجلس النواب كما كثر عدد النواب الذين يحملون صفة المستقل التي تبدو للبعض براقة لكنها تعني في الحقيقة إن ذلك النائب يتحرك بعشوائية داخل الساحة السياسية ويبرر مواقفه المتتنوعة والمتناقضة بإنها تسعى لمصلحة العراق، في حين إن مصلحة العراق الحقيقة مرتبطة بوجود برامج سياسية واضحة تسهل الوصول الى شكل محدد من البناء السياسي وتتخذ نمطا واضحا من المواقف المنسجمة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل الإنتخابات
- جولات المصالحة العراقية
- الأول من آيار 00 العمال في عالم متغير
- طرق مهملة في العراق
- جيران العراق...آمال محبطة
- السياسة الإمامية ( نظرية السيد محمد الصدر )
- الخروج من حلقة التناقض
- سياسة الكتمان
- سيادة الدولة...مبادئ ومصالح
- الحاجة الى معايير جديدة
- عوامل العنف الكامنة
- خصخصة الحرب في العراق
- تفعيل قانون الأقاليم
- كفاءة الديمقراطية في العراق
- مسارات السياسة في الإقتصاد العراقي
- شفير المواجهة
- الملامح العراقية للإتفاق القادم
- خرائط معقدة
- محنة قانون المحافظات
- المستقبل في الجدل السياسي


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الانشقاقات والابواب المغلقة