أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الملامح العراقية للإتفاق القادم














المزيد.....

الملامح العراقية للإتفاق القادم


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المقالة المشتركة التي كتبتها وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس وزميلها وزير الدفاع روبرت غيتس وضع القادة الامريكان الملامح والمواصفات والمرجعيات الامريكية للإتفاق المزمع التوصل إليه بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة جمهورية العراق والذي من المقرر ان تبدأ المفاوضات بشأنه قريبا، وقد وضع الوزيران السياق الذي ستسير فيه عملية التفاوض موضحين الاسس الدستورية التي سيتم وفقها إنجاز الاتفاق وكذلك التجارب الامريكية في هذا المضمار والشخصيات التي تساند التوصل الى هكذا إتفاق وتشارك في صياغته من كلا الحزبين الامريكيين وبين الوزيران الحدود التي يسير وفقها التفاوض.
هناك حاجة عراقية لوضع خارطة لعملية التفاوض يشارك في توضيحها الوزراء المختصون ويطرحون الاسس الدستورية التي تسمح للحكومة العراقية بعقد هكذا إتفاقيات وأن تتضمن الخارطة العراقية طرح سقف وحدود وسياقات الاتفاق القادم للتداول بين الفرقاء السياسيين وأن يتضمن ذلك توجيه رسائل رسمية إستشارية وحوارية من الحكومة الاتحادية الى الكتل والقوى السياسية لتبين هذه الاخيرة موقفها وآراءها في الاتفاق المزمع التوصل إليه بين بغداد وواشنطن، بل لا بد ان يمتد الامر الى عقد جلسات إستماع وحوار لبعض لجان البرلمان ذات العلاقة لتلتقي فيها بالمسؤولين العراقيين والامريكان للإطلاع بشكل مباشر على مبررات عقد هكذا إتفاق وتحديد الشخص الذي يرأس الجانب العراقي في التفاوض بحيث يحظى بدعم وتأييد جميع المكونات السياسية.
إن مستوى الحوار المنشود بين القوى العراقية حول هذا الموضوع الحيوي لمستقبل العراق يجب أن يترفع عن المهاترات الحزبية والرغبة في التشهير بل لا بد أن يتبع نهجا مهنيا يراعي الوضع الامني الحرج الذي يعيشه العراق سواء في العلاقة بين المكونات العراقية او في علاقة العراق بمحيطه الاقليمي وقد أوضح وزير الدفاع العراقي القضايا الدفاعية والامنية التي يعاني فيها العراق عجزا في الوقت الحاضر وبالتالي سجل الحاجة العراقية للقوات الامنية.
تملك الولايات المتحدة أرثا في هذا المجال وتملك أيضا المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي يمكن ان تشارك في وضع قواعد للتفاوض ومن ثم الاتفاق على ضوء بناء مؤسسي متماسك وخبرات فنية مجربة وهو ما يجعل مهمة الامريكان سهلة في حين يفتقد العراقيون لكل ذلك وعليه ستكون مهمتهم أكثر صعوبة ومع هذا الوضع لا بأس من الاستعانة بخبرات متنوعة محلية ودولية للتوصل الى إتفاق مقبول ومفيد من جانب العراقيين والأهم من ذلك الاطلاع على الاتفاقيات التي وقعها الامريكان مع دول أخرى حيث تشير مقالة الوزيرين الامريكيين الى وجود 115 إتفاقية لـ(وضع وقت) ويمكن الاستعانة بنصوص هذه الاتفاقيات واختيار مقاربات معها بحيث تكون ملائمة للحالة العراقية.
وجود قوة عسكرية تابعة لدولة ما في أراضي دولة أخرى خارج صيغة الاحتلال يعني طرح الكثير من التفاصيل على طاولة ومهما كانت تلك التفاصيل صغيرة فلا يمكن تجاهلها لأنها تتعلق بإحتمالات المستقبل المفتوح وما يمكن أن يخلق من مشاكل وعليه لا بد من أن تتوفر إختصاصات متنوعة لمساعدة فريق التفاوض العراقي فضلا عن الاهتمام بالاستفادة من الزمن وعدم ترك الامور في حالة من الفوضى حتى اللحظات الاخيرة ليتم بعد ذلك التعامل مع الموضوع بالطريقة التقليدية التي دأب عليها الساسة العراقيون من الانسحابات والاعتكاف والغموض والغياب رغبة في أن تتم الامور الحاسمة دون مشاركة صريحة منهم حتى وإن كانوا قد شاركوا في إنضاجها ووضع اللمسات الجوهرية فيها.
لقد أعتاد الساسة العراقيون على الدعوة الى إتخاذ القرارات بالتوافق بين الكتل والقوى رغم إن هذا الاسلوب قد يكون معرقلا في إنجاز بعض الامور التي لا تحتمل الانتظار لكننا هذه المرة امام قضية تحتاج فعلا الى اسلوب التوافق حتى لو كلف ذلك كثيرا من الجهد والصبر ولا بد من اعتماد درجة عالية من الشفافية والوضوح في المواقف وعدم إستغلال قضية الاتفاق لتسوية قضايا أخرى ثانوية أو إعتبارها فرصة للثأر السياسي.
في القضايا المصيرية ينكشف الانتهازيون والمراهقون والاغبياء والحكماء والاتفاق العراقي الامريكي واحدة من تلك القضايا التي تحتاج من الجميع التحلي بدرجة عالية من الشعور بالمسؤولية الوطنية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرائط معقدة
- محنة قانون المحافظات
- المستقبل في الجدل السياسي
- القدرة على التغيير
- الموازنة ..حكاية طويلة
- العراق وانتخابات الرئاسة الأمريكية
- إمكانيات التقدم السياسي
- الارهاب والاستبداد
- تجربة الهيئات المستقلة
- جدل الاتفاق العراقي الامريكي
- قضية الحرية
- باريس تقترب...
- زيارات متداخلة
- خطوات سريعة
- واجبات متراكمة
- مستقبل الصحوة
- جدل الموازنة
- البهائية
- غيتس في المنامة
- شراء السلام


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الملامح العراقية للإتفاق القادم