أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - زيارات متداخلة














المزيد.....

زيارات متداخلة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهد الشرق الاوسط وخاصة منطقة الخليج زيارتين متداخلتين لكل من الرئيس الامريكي جورج بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث كانا يتناوبان على زيارة عواصم المنطقة وبقيت أبواب صالة الاستقبال الرئيسي الخاصة في أكثر من مطار عربي مفتوحة ليخرج منها رئيس ويدخل آخر وكانت زيارتي الرئيسين من نمط خاص ومبتكر فأختلطت السياحة بالسياسة والاقتصاد وغدت الاستقبالات مزيجا من الاحتفاء الشخصي والرسمي بكل من الرئيسين.
ساركوزي اصطحب عشيقته خلال زيارته لبعض دول المنطقة وتجول بملابس غير رسمية في مناطق سياحية وتاريخية فأثار إهتماما إعلاميا وصراخا إصوليا وكان هو وعشيقته أسلوبا فرنسيا مثيرا للمرور السياسي في منطقة تشهد غليانات متعددة من الملف النووي الايراني الى القضية الفلسطينية مرورا بالرئاسة اللبنانية والوضع العراقي والحرب على الارهاب وحتى أسعار النفط، ويبدو ان هذه الاخيرة كانت تمثل نقطة الغليان موضع الاهتمام بالنسبة لكلا الرئيسين.
الرئيس بوش زار معالم التطور والنمو في دبي ورقص بالسيف مع العاهل السعودي وحضر اجتماعا مع مستثمرين سعوديين وروج لصفقات أسلحة وكذلك فعل الرئيس الفرنسي الذي وقع أيضا إتفاقيات لتوريد التقنيات النووية لبعض دول الخليج للإستخدام السلمي.
العيون الغربية والرأسمالية منها تحديدا مفتوحة على الخزائن الخليجية التي تراكمت فيها فوائض مالية ناجمة عن إرتفاع أسعار النفط، وتلك العيون ترى في الفوائض المالية أمرين، الاول إنها تعني فرصا جديدة للإستثمار في الخليج، والثاني إن تلك الفوائض هي خسائر تكبدها الاقتصاد الغربي ولا بد من تعويضها عبر توريد المزيد من البضائع والخدمات الى بلدان الخليج، وارتفاع الاسعار دفع الرئيس بوش الى مطالبة الاوبك بدراسة هذه الاسعار ومراجعتها، ما يعني أنه يسجل اعتراضا امريكيا على الارتفاع ويريد خفض الاسعار.
الهموم الاقتصادية والصفقات كانت مغلفة بمباحثات ركزت على قضايا الشرق الاوسط المعمرة والطويلة العمر، وبالاخص القضية الفلسطينية التي تصلح موضوعا عاما للمجاملات وافتتاح الاحاديث ما دامت تشكل ركضا في حلقة مفرغة، ركض لن يكلف شيئا بل يمنح صورة داعية السلام للرؤساء والملوك، ومع ذلك فأن للأموال الخليجية صلة بالموضوع الفلسطيني فهذه الاموال قادرة على ( تطييب الخواطر ولم الشمل حول مائدة الحوار) سواء بين الفلسطينيين والاسرائيليين او بين الفرقاء الفلسطينيين أنفسهم.
في حين كان الملف النووي الايراني نقطة تقاطع، فالخليجيون يحذرون من أية مواجهة ولا يريدون التورط بدعم أو معاداة أي طرف ويبدو انهم عرضوا إنجازاتهم المعمارية والتجارية على الرئيسين بإعتبارها الخسائر المتوقعة لأية حرب يمكن ان تنشب في المنطقة.
اما الملف العراقي فبقي متواريا ربما لأن أحدا لم يرغب في إثارة موضوع يعكر صفو الزيارتين الرئاسيتين خاصة مع نقاط الخلاف بين الخليجيين والاوربيين والامريكان، وكذلك توارى الملف اللبناني، لتبدو الصفقات التجارية والعسكرية سيدة الموقف.
لقد عادت منطقة الخليج لتمثل موقعا مهما في التنافس بين الدول في المجال الاقتصادي بعد إستفراد امريكي طويل وكذلك بعد هيمنة القضايا السياسية وهذا الوضع سيؤثر على معادلات القوى في المنطقة بكل تأكيد.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات سريعة
- واجبات متراكمة
- مستقبل الصحوة
- جدل الموازنة
- البهائية
- غيتس في المنامة
- شراء السلام
- اعلان النوايا...فرصة للجدل
- المناعة ضد الديمقراطية
- دور الأمم المتحدة في العراق
- العسكر والسياسة
- وقت الحسم السياسي
- مواجهات دولية في العراق
- معادلات السياسة والأمن
- النزاهة في الجدل السياسي
- الباب العالي وصدره الأعظم
- الهجوم الدبلوماسي
- مطالب أنقرة
- ازمة متعددة الوجوه
- هاجس الزمن


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - زيارات متداخلة