دريسي مولاي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 06:31
المحور:
الادب والفن
كنت اهلوس وسط زحمة الضياع
وصخب السخط يغشي بصيرتي
شعارات الرغبة الضامرة تطفو
على مدار الزمن المتبدد
تهت في صحاري الظمأ والتوق
تصببت عرقا تلا لا ومضا
كقطرة بلل سقطت من الفراغ
لتحيي الشوق من بين شقوقه
اتئد نبتت أفكار على مشارف مرآة
والانعكاس بصورته تردد
لمحت امرأة الإيمان تتراقص
وأفعى رقطاء ملتوية على نهدها الأيسر
تأوهت بعنف حتى انشطرت شظاياها
وصرخت من عمقي حتى بكت شجاياها
سألتها هل زارك الحلاج يوما؟
قالت في دائرته قطنت فكان زمني
وحلولك اليوم في انعكاسي حق حقيقتي
نقطة أنا في فلك دوائرك سيدتي لزمان
حمت حولها في الأزل وبين التواءات الهيولى
طفت كعبتك حتى خلتها تحوم حولي
سالت منها أنداء العشق الجنوني
ولبيت نداءها للابتهال
في عز قهر زمن الابتذال
أحببتك أيتها المتعبدة في كنف الإيمان
ووجدك الذي لمحته في المرآة هو سر الإحسان
صوني جداك لترحمي بعطاياك حب هدا الإنسان
لعشق يدفنه قسرا بين ثنايا الأحزان
لتعرفي ان حقيقة المرآة هاته
أن كل ما كان وسيكون قد كان
حبنا سيدتي مضمون الأكوان
في حركة الأجرام وسكون الأزمان
فأنت حقا وجودي وعدمي
ولكن ما دمت طيفا في مرآة
سأضفي عليك من ريشتي بقايا ألوان
بين نهديك سأكتب عبد الرحمان
دلك العاشق بدمه حتى النسيان
ولن أنسى أبدا أن أجعلك لوحة قبالتي
كأسطورة تجثو بحبها لي على كل الحيطان
كتفاحة سرها ملتو بين الأفنان
كسمكة وديعة بين أكوام الحيتان
#دريسي_مولاي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟