دريسي مولاي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 09:45
المحور:
الادب والفن
من أعالي القمم هبت
نسمات الريح
حاملة على أنغامها الحان الفرح
وبين طيات زفيرها المرح
رقصت لعزفها الأشجار
وخرت ساجدة لها الأزهار
ومضت بعيدا بعيدا
فتوارت عن الأنظار
دويها يسكنني بلطف
ورعشة هواها تسري
في عروقي وشوشات
حسرات
كم أنت جدلية أيتها الريح
عاصفة بخيلائك مرة
مرفرفة بأجنحتك تارة
تجوبين فضاءات الزمن الفسيحة
وتنوسين بأرجوحة قلبي الكسيحة
سأصعد مدارجك اللامرئية
لانطلق في اتجاهاتك الملتوية
فاحضنيني بامتدادك
لما تشتد تياراتك
ارتفاعا
انخفاضا
انطلقنا بسرعة الغضب
والشياطين تشاركنا
طقوس الهياج
وفوضى الصراخ
فهمست الريح في عيني
هل تسمع نشيد الموت
#دريسي_مولاي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟