دريسي مولاي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 04:04
المحور:
الادب والفن
دوي طلقات الرقص ترحمني
آن تسكنني هلوسة العربدة
وحشة بربرية تكتسحني
حين تصبح فضحا فتغمرني
لما تصير تعرية فتخدش حيائي
اتماهى أنداك مع المطلق
حين ترقصين حبيبتي تحت نزيف الكلمات
عبر أحلامك الطويلة سافرت
وسراب الكلمات مسار مديد
في فيافي التيه استطال
تغطي سماءه غربان الظلام
كالحة هي الأفاق بعتمتها
متوردة لما تومضين علوها
فترسمين ملامح الذاكرة المنسية
وتخطين تخوم الأحلام الطفولية
بالصدفة كنت كلمات راقصة
خلال احتفال اللغة بعرسها
لحنتك عل إيقاعات البلاغة
وترنمنا معا على المقامات المصاغة
من عرق جسدينا المتصبب
وانتشينا بلدة الأنخاب
ونحن نحتسي صحبة مرارة الأيام
ونواري بعد الحفل أوهامنا في توابيت الموت المحنطة
ونمضي في دهاليز الأنفاق المدلهمة
فتغيبين عن أنظاري
وتتلاشين من بين أحضاني
فاجلس على عتبات قواميسك
أتصفح متونها حرفا حرفا
كلمة كلمة
اسما اسما فأكون أسماء
انقشها على جسدي وشمات
وعلى ذاكرة روحي بصمات
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟