أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات المحسن - صديقي الذي ودعته دون أن أدري














المزيد.....

صديقي الذي ودعته دون أن أدري


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 687 - 2003 / 12 / 19 - 08:32
المحور: الادب والفن
    


أتعبت يا صاحبي أم تراك حنثت الوعد .طرية دائما ذاكرتك ومتماسكة فما سبب تأخر الهاتف عن الرنين.صاحبي مفرط الطيبة، لقد نسيت أن لنا موعد نناقش به مواد مجلة النادي، ما الذي حدا بك أن تتأخر دون اعتذار.ما عهدت بك شيء من نسيان ولا صلف إهمال ولا قدرة على تناسي صديق .

صديقي ،لم نكمل الشجون التي تكبر بالحديث، ولم نكمل بعد فرحنا الذي شهدناه نيرا القا متفجرا.

إيه أبو جناس. أي حديث نرويه للغير عن ملكوت الطيبة الذي يغمر قلبك الرقيق .أي فخار نتحدث عنه وأنت المتصلب دائما في تواضعك الذي يخجل الطيبين ويغيظ الأشرار.

صاحبي ،خلي المكان وبان بسعته المفجعة الموحشة فمن يحل بدلا عنك ليسد تلك الثغور التي كثرت وباتت تكبر برحيلكم واحد أثر الآخر.

أية جمعة حزينة ننتظرها بدونك .كيف ستكون .بأية قدرة وأية عيون نطالع بعضنا دون حضورك.

صاحبي ،قيل لي أنك رحلت بصمت ملائكي وللمرة الأولى خانتك قواك ولم تتماسك لتتذكر أن هناك أحبة ورفاق ينتظرون أن تهاتفهم وتلقاهم.

رحلت يا صاحبي واختليت بوحدتك .

للمرة الأولى أراك تتركنا وحيدين مع المسرة المثلومة.

فأي نقمة نعيشها وفرحنا لا يكتمل.

دائما.دائما في انتظار أن تثلمه الوحشة.

صديقي وما أزقة الكاظمية ببعيدة فلم البعاد .

غمامة هي الأيام وبعض خطوات وحقيبة سفر لربما نجد معها خطانا تخطر باب الدروازة حيث ضجيج الصحبة وقبلات الأحبة وشوق المغتربين.

صاحبي ،خانتك الأمنيات وأعطتك ظهر المجن فأسلمت الآمر لتطفأ شموع البهجة عند أول الطريق الجديد.

أغواك الموت فحزمت حقائبك دون أن تستأذن محبيك.

أما كان لك أن تبقى بعض العمر .

كثار هم في الانتظار .

ضجيج هادر سيكون حشدهم.

حقيقة كان حلمهم .

تواعدوا أن يحملوك على أكتافهم من منطقة النواب عبر أزقة العطيفية .

تراهم يرددون صوت هتافك المجلجل أمام وزارة الدفاع احتفاءا بثورة 14تموز التي عشقت.

أما كان عليك الانتظار .

لمَ الجفوة وأنت ترى الشفق اليوم ينهض بعد عقود قسوة ليرتدي حلته القشيبة.

صاحبي وصديقي ومهاتفي وزميلي ،أتراك نسيت كل تلك الوعود ام أجبرت على الصمت.

صديقي ،صاحبي ، رفيقي لم اكتفيت بتلك الغفلة لتذهب بها وحيدا منزويا .

هد قلبك المحب من فرط الوجد أم الرقة.

صاحبي ، وجهك ورنين صوتك يتشظى في صدري ويدمى قلبي.فهل تكفي سحابة دمع لتحل بدلا عن طراوة ندى طيبتك وروحك الشفيف.

وداعا يا صاحبي الذي عرفته دون مقدمات ورتوش.

وداعا عبد اللطيف عباس فسماحة خلقك ووجهك تملأ قلوبنا وبيوتنا.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فأر من هذا الزمان
- لن تعود الخطوات الى الوراء
- لعنة المومياء الرامبوسفيلدية
- رمضانكم أسود أيها البعثيون
- العلم والنشيد الوطني العراقي
- مأزق العراق الحاضر
- لا مكان للنازية في شوارعنا
- الوثيقة التاريخية بشروطها الثلاثة
- لغز استشهاد السيد الحكيم لن يكون الأخير
- المبرر الأخلاقي
- لوحة في المشهد العراقي ـ عودة صدام
- مصيدة الحكومة المؤقتة
- البحث والتوثيق لأسلحة الدمار الشامل الداخلية
- يوم عظيم ليس ككل الأيام ولكن …
- استدراج الكارثة …. استجداء الاحتلال أنها حروب الطاغية وليست ...
- مؤتمر شيعة العراق وأجندة السياسة الإيرانية
- أولى ثمار الحرب ومبادرة بريماكوف
- إيضاح
- السعوديون يدخلون الحرب من النافذة
- بغداد …أنهم يريدون أحراقها


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات المحسن - صديقي الذي ودعته دون أن أدري