حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 06:18
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة
أتجول في شقتي الجديدة أنا و زوجتي و أجلس على الأرض و الحزن يعتصر قلبي .
تنظر زوجتي إلي و تقول : أترك الحزن و تفاءل .
تنهمر الدموع من عيناي ولا أستطيع إيقافها .
تعود زوجتي للكلام معي و تقول : عزيزي يجب أن تنسى الماضي من أجل أطفالنا.
فأرد على زوجتي قائلا : كيف أنسى كيف..؟؟
فترد زوجتي قائلة : من أجل أطفالك يجب أن تنسى و تفتح صفحة جديدة في حياتك .
أصمت لعدة دقائق و التفت بوجهي باتجاه زوجتي و الدموع تنهمر على خدودي و أقول له : كل شيء غريب و جديد ..؟؟
بيتنا من خشب الآن و بيتي في وطني من حجر و لغة جديدة لا أتقن منها ولا كلمة و لساني يعجز عن نطقها و وجوه بيضاء كالثلج بينما وجوه أهلي سمرا كلون التراب فحتى الهواء و الماء يختلف فكيف تطلبين مني أن أنسى .
فترد زوجتي بجملة قصيرة : نحن بين فكي كماشة ..!!
فأرد عليها قائلا : نعم صدقتي فالمجرمين و اللصوص هددونا و سلبونا ما نملك و الغربة تنقض علينا فلذلك دعيني أبكي فعسى أن تكون دموعي هي دوائي الشافي .
حسين علي غالب
[email protected]
www.geocities.com/babanbasnaes
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟