حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 12:04
المحور:
حقوق الانسان
تعتبر حقوق الإنسان ثقافة معينة متكونة من عدة نقاط و ممارسات و لكن هذه الحقوق مفقودة في العراق و في أهم مكان يتواجد فيه الإنسان وهو البيت بين أفراد أسرته فأغلب العائلات العراقية تفتقد إلى أبسط حقوق الإنسان في ممارستها اليومية المعتادة و لنبدأ بالطفل حيث يجب أن يضرب أكثر من مرة و بعنف و ذلك حسب ما متداول عند قدماء العراقيين و ذلك لكي يتعلم و يحترم الآخرين و لقد أثبتت كل الدراسات النفسية بأن هذا الأمر خاطئ و غير صحيح و يترك أمور خطيرة عند الطفل و قد تأثر على شخصيته عندما يكبر و يجعله مهزوز و ضعيف الشخصية إمام أفراد المجتمع كافة أما من ناحية الأخوة فالأخ الكبير دوما يصبح على حق و بأن قراره هو الصائب و الجيد حتى لو أن أخيه الأصغر أفهم و أعقل منه أما الزوج فكلمته هي التي تنفذ و أن عارضت الزوجة أو انتقدت فأنها سوف توضع في خانة الاتهام و تتلقى كم هائل من التهديدات و يجب أن تكون العبد المطيع الذي ينفذ من دون تردد أو تأخير و ما قدمته يعتبر أمثلة بسيطة عما يدور في معظم بيوتنا و ليس جميعها لأن صفة التعميم من المستحيل أن تحدث في أي حالة مهما كانت فلهذا نحن نفتقر إلى أبسط حقوق الإنسان في الواقع و من أجل تغيير هذا الواقع علينا أن نغير بيئتنا القاسية و الصعبة التي تحيط بنا و هذا التغير يتطلب سنوات من العمل و الجهود
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟