حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 05:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ أن طرحت فكرة الفيدرالية في اجتماعات المعارضة العراقية المتنوعة خافت جهات محددة من أن الفيدرالية سوف تمهد للانفصال مناطق معينة أو شرائح من مجتمعنا عن العراق و هذا الخوف تزايد عندما أقر الدستور الذي يحتوي على بنود كثيرة و مفصلة متعلقة بالفيدرالية و إدارة الأقاليم و تمويلها و لكن هل سوف يخاف أو يهتم من يسعى للانفصال من الفيدرالية و الدستور حيث نحن نعرف بتجارب دول كثيرة تأسست و حصلت على استقلالها رغم وجود دستور قوي و متين و قبله الشعب و أسس فيدرالية ناجحة و متميزة فمن يريد الانفصال سوف لن يهتم بهذه الأمور و سوف يحقق ما يريده رغم حالة الرفض و من يريد أن يحافظ على وحدة الوطن و الشعب فعليه أن يعمل على ترسيخ فكر و أسس مبدأ المواطنة حيث لا فرق بين مواطن و مواطن أخر و عليه أن يفرض سلطة القانون و ينفذ الدستور بحذافيره و لحد هذه اللحظة لم يتم تطبيق أي شيء من الذي ذكرته فلا يوجد فكر و أسس لمبدأ المواطنة حيث يوميا تحدث مئات من حالات القتل على الهوية و إما سلطة القانون فالجميع يعلم بأن العراق فاقد للأمن و القانون و هذا الأمر لا يمكننا تجاهله أو إخفاءه بأي شكل من الأشكال و إما الدستور الذي صوت عليه شعبنا و ضحى بحياته من أجله فلقد أصبح مثلما وصفه الدكتور محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي بالحبر على ورق فلذلك علينا أن نقبل بحقيقة وهي بأن من يريد الانفصال سوف يحقق ما يريده ما دام أنه يملك مؤيدين و داعمين لفكرته
و مشروعه هذا و تجارب دول كثيرة دليل على ذلك
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟