حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 07:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد سقوط النظام الدكتاتوري المتمثل بالرئيس المجرم و المخلوع صدام و حاشيته التي كانت تتبعه و التي تعتبر يده الضاربة توقع الكثير من السياسيين و المثقفين العراقيين بأنه سوف تحاك خطط و تدبر عمليات في وطننا على أرض الواقع و كان التوقع صحيحا ولا غبار عليه فالنظام السابق أخرج السجناء المتهمين بمختلف التهم عن طريق عفوه العام الذي أصدره قبل سقوطه بفترة قصيرة و قام بإدخال رموز إرهابية من مختلف دول العالم و منهم كان الزرقاوي الذي أعلن عن تنظيمه بعد سقوط النظام الصدامي بعدة ساعات عبر شبكة الانترنيت و منذ ذاك اليوم شهدنا عمليات إرهابية و إجرامية لا تعد ولا تحصى و لم تترك أحدا إلا و استهدفته و لكن تم التركيز و بشدة على النسيج و الترابط المشترك الذي يمتاز به شعبنا الغالي و العزيز و ذلك بالعمل لزرع الفتنة بين العراقيين و هذا يتم تنفيذه عبر عمليات القتل على الهوية و أسلوب التهجير و رسائل التهديد المختلفة التي تصل لمكونات شعبنا المتعايشة بسلام على أرض العراق منذ نشأته و كذلك استهداف و تدمير دور العبادة من مساجد و كنائس و معابد و لأسوء من هذا كله الأبواق التي بتنا نسمعها حاليا و التي تسعى لبث السموم في عقول أفراد مجتمعنا كما يدس السم بالعسل فلذلك العراق و العراقيين يمرون بمرحلة خطرة و حساسة و مصيرية أن صح التعبير فما الذي قام بعمله المسؤولين العراقيين منذ سقوط النظام السابق و حتى يومنا هذا من أجل هذا الخطر المحدق بالعراق سوى أمور بسيطة كندوات و محاضرات و لقاءات تلفزيونية لا تقدر بحجم هذه المرحلة الخطرة التي يعيشها العراقيين كل لحظة و يعانون منها للغاية
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟