محاولة تدمير باقة الورود

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 07:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

محاولة تدمير باقة الورود
كما هو معلوم للجميع بأن وطننا العراق يحتضن تشكيلة جميلة و رائعة من الأعراق و الديانات المختلفة و التي أطلق عليها رموز السياسة و الثقافة بوطننا بباقة الورود و جميع هذه المكونات تعيش بسلام و طمأنينة و ليس فقط هذا بل علينا أن نذكر بأن هناك علاقة اختلاط و تزاوج بين جميع هذه المكونات و هذه المسألة معروفة للجميع فلذلك فشل النظام الصدامي السابق فشلا ذريعا طيلة فترة حكمه السوداء و التي تزيد عن الثلاثين عام بزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد و لكن و بعد سقوط النظام قام أتباع النظام السابق و من معهم من إرهابيين و كذلك يدعمهم بنفس الوقت أشخاص يريدون تنفيذ أجندة خاصة عجزوا عن تنفيذها في الماضي فوجدوا في الوضع الحالي وقت ممتاز و جيد لفعل ما يريدوه على أرض الواقع مع تنفيذ ما قام به النظام السابق بدقة من أفعال إجرامية قذرة مع إضافة لمسات تطويرية لهذه الأفعال المشينة على يد أعداء العراق حيث نجد الآن الآلاف من العائلات التي هجرت بالقوة على يد الإرهابيين و أتباع النظام السابق أو هربت من مكان سكنها خوفا من قدوم الدور عليها أو لأنها تعرضت للتهديد و كذلك وجدنا عمليات منظمة لتدمير دور العبادة كالمساجد و الكنائس و المعابد و هذه الحوادث يطول ذكرها و إحصاء عددها بسبب كثرتها و علينا أن لا ننسى بأن هذه الجهات المجرمة تسعى لترسيخ هوية واحدة لكل محافظة عراقية و هذه المسألة هي تدمير للتنوع السكاني و هذه أهم نقطة علينا ذكرها و الانتباه لها و أكبر مثال هي محافظة الموصل و التي هي ثاني أكبر محافظة بالعراق حيث في هذه المحافظة يوجد أكثر من سبعت أعراق و ثلاث ديانات و جميع هذه المكونات تتعرض للتهديد و للعمليات الإرهابية المختلفة فلقد تم تهجير أكثر من خمسة الآلاف عائلة كردية بعد تلقيها تهديدات مختلفة من الإرهابيين و تعرض البعض لعمليات الخطف و القتل و تعرضت عدة كنائس أيضا للتفجير

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل