أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي غالب - التأمين – قصة قصيرة














المزيد.....

التأمين – قصة قصيرة


حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:46
المحور: الادب والفن
    


يخرج أبي بطاقة من جيبه و يقول لي : خذ يا بني هذه البطاقة المصرفية أشتري بها ما تشاء .
فأمد يدي و أخذ البطاقة المصرفية و أدخلها في جيبي و أقول : شكرا لك يا أبي .
أتقدم نحو غرفتي و أدخل فيها و إذ أجد أخي يجلس و يعمل على جهاز الكومبيوتر فأبتسم له و أقول : ماذا تعمل ..؟؟
فيرد أخي قائلا : لقد وجدت موقعا مضحكا للغاية على شبكة الانترنيت ..!!
فأرد أنا قائلا : و ما هو الموقع ..؟؟
فيرد أخي : أنه موقع لشركة تأمين تدفع لك أي مبلغ إذا تعرضت لحادث غامض أو غريب مثل أن تتعرض لطبق فضائي أو لحادث مجهول لم يتعرض له الكثيرين .
فأرد قائلا : و كم هو المبلغ الذي يجب أن أدفعه لشركة التأمين و ما هي الأوراق الرسمية التي يحتاجونها ..؟؟
فيرد أخي قائلا : فقط يريدون مبلغ عشرة دولارات و أن تعبئ طلب التقديم الموجود في موقعهم .
فأمد يدي في جيبي و أخرج بطاقتي المصرفية التي قدمها أبي لي كهدية و أعطيها لأخي و أقول له : قم أنت بتعبئة طلب التقديم و أدفع العشرة دولارات عبر بطاقتي المصرفية .
ألتفت باتجاه الساعة فأجد حلول الساعة الثامنة مساءا فخرجت مسرعا من بيتي لأن هناك حفلة كبيرة سوف تقام بالمنتزه القريب .
كان المتنزه جميل للغاية و مليء بالأضواء و الناس فبدأت بالتجول فيه حتى وقفت إمام لعبة كبيرة مكتوب عليها "" أركب الطبق الطائر"" فتقدمت نحو أحد العاملين على هذه اللعبة و قالت له : هل يمكنني اللعب بهذه اللعبة فلقد أعجبتني ..؟؟
فيرد العامل قائلا : لا أعرف ماذا أقول لك فاللعبة شبه معطلة و لكن سوف أجربها الآن فقد تعمل .
تقدم العامل نحو جهاز تشغيل اللعبة و اقتربت أنا من الطبق الطائر لكي أركبه و يدور بي و إذ أجد العامل يصرخ بأعلى صوته قائلا لي : أبتعد يا فتى فأن الجهاز معطل و خارج عن السيطرة .
ابتعدت عدة خطوات عن الطبق و لكن الطبق تحرك و اصطدم بي و ارتميت على الأرض بقوة و أغلقت عيناي من شدة الصدمة .
أفتح عيناي بهدوء و إذ أجد أبي و أخي واقفين بقربي و أنا ممدد على سرير أبيض فنظرة إلى أبي و أخي و قالت : ما الذي حدث لي ..؟؟
فرد أخي قائلا : لقد اصطدمت بك لعبة الطبق الطائر الموجودة في المنتزه و الآن أنت مصاب بعدة كسور فقط و لكن هناك جانب مفرح في الموضوع ..؟؟
فأرد على أخي قائلا : و ما الذي يفرح و أنا هنا متعرض لعدة كسور ..!!
فرد أخي قائلا : لقد حصلت على مبلغ التأمين فالجميع شاهد كيف أن لعبة الطبق الطائر قد صدمتك و هذا حادث غريب أنت وحدك تعرضت له .



#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب العراق هموم و معاناة
- أسباب فشل فكر المواطنة
- الخطأ عندما يصبح صواب
- ميليشيات متنوعة
- الحياة و المسرح – خاطرة قصيرة
- بيت الأشباح و العفاريت - قصة قصيرة
- الصراع الطبقي يتجدد
- إنجاز واحد
- الهروب من الوضع الأمني
- القطة- قصة قصيرة
- الإرهاب و ارتباطه بخروج القوات الأجنبية
- الإنسان مخلوق من نجاسة
- بغداد أتعس عاصمة و المحافظات ماذا تكون
- التغيير – قصة قصيرة
- جهود بسيطة لمصيبة كبيرة
- ماذا استفادوا من حوارهم
- نحن بحاجة لثورة ضد دكتاتورية الإرهاب
- اعترف بأنني إنسان – خاطرة قصيرة
- محاولة تدمير باقة الورود
- خطر التصحر ما هو


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي غالب - التأمين – قصة قصيرة