حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 05:20
المحور:
المجتمع المدني
يتمنى عدد كبير من النخب العراقية و على الأخص النخب المثقفة تطبيق فكر المواطنة التي اتفقت عليها جهات كثيرة في مؤتمرات المعارضة العراقية التي جرت في المنفى حيث لا يوجد فرق بين مواطن عراقي و مواطن أخر مهم كان انتماءه و الجميع متساوي بالحقوق و الواجبات التي نص عليها الدستور الذي أقره شعبنا من خلال عملية التصويت و لكن و للأسف الشديد تعرض فكر المواطنة لفشل مدوي أكثر من مرة و هذا الفشل لا يمكننا إنكاره و هذا الفشل جاء كنتيجة معروفة حيث أن مكونات عديدة في زمن النظام الصدامي الدكتاتوري تعرضت للظلم و الاضطهاد و اضطرت بعد سقوط النظام لعمل جهات تمثلها لكي لا تتعرض لما تعرضت له بالسابق و تضمن حقوقها التي حرمت منها و كان من المؤكد أن يلتف هذا المكون أو ذاك حول الجهة التي تمثله لكي يحصل على حقوقه التي سلبت منه منذ وقت طويل و السبب الثاني الذي ساهم بفشل فكر المواطنة هو بأن الجهات التي تمثل هذا الفكر لم يسلط عليها الأضواء و باتت مركونة على الجانب و ذلك يعود لضعف إمكانيات هذه الجهات فكريا و إعلاميا و سياسيا فكيف سوف يلتف عليها شعبنا و هي لم تقدم حتى هذه اللحظة أي حل أو مقترح لخدمته حتى فكرها لم تقم بنشره و تعريف الآخرين به فالكثير من العراقيين لا يعرفون ما معنى فكر المواطنة و ما هي أسسه فلذلك تحتاج هذه الجهات لعمل نهضة شاملة داخلها لكي تدخل ساحة المنافسة و تفوز و السبب الثالث الذي ساهم بفشل فكر المواطنة هو بأن هذا الفكر هو فكر جديد لم يكن تمتاز به جهاتنا السياسية رغم تنوعها
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟