حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 06:59
المحور:
الادب والفن
مللت الحياة …!!
و ما أشد كرهي للروتين اليومي الذي أطبقه منذ عدة سنوات …؟؟
ما أشد حاجتي للتغيير و لكن التغيير يتطلب مني أن أغير أمور كثيرة و قد ينجح التغيير أو يفشل و هذا الفشل قد يزيد الوضع سوءا ..!!
إذن ما العمل..؟؟
و ماذا أفعل لكي أحطم هذا الروتين..!!
كل يوم أطرح هذا السؤال و لكنني لا أجد له جواب .
أنظر إلى ساعتي لأجد أنه حان وقت انتهاء الدوام .
أرتب مكتبي و أضع أوراقي المتعلقة بعملي بحقيبتي الصغيرة و أتقدم خارجا من مكان عملي .
أجد الشارع يعج بالناس فأبتعد عنهم بخطوات سريعة و أتقدم متجها إلى بيتي القريب من مكان عملي .
أوجه أنظاري فأجد أن بيتي تفصلني عنه عدة خطوات .
و لكن أسمع صوتا غريبا لم أسمعه من قبل فألتفت لكي أعرف من أين يأتي هذا الصوت..؟؟
أجد أن الشارع يخلو من الناس مع عدا عدة أطفال يلعبون بالكرة .
و إذ أشعر بشيء يضرب رأسي فأرتمي على الأرض من شدة الضربة ..!!
أفتح عيناي بهدوء شديد فأجد نفسي ممدد على سريري و أجد أمي و أبي بالقرب مني فوجهت أنظاري لأمي و أبي و قالت لهما :
ما الذي حدث ..؟؟
فرد أبي قائلا :
لقد أصابك حجر..!!
و تعجبت من جواب أبي فمن سوف يرمي على رأسي الحجر..؟؟
فقالت لأبي و علامات التعجب ظاهرة على وجهي :
و من قام برمي الحجر على رأسي ..؟؟
ردت أبي قائلا :
لا أحد و هذا هو الغريب في الموضوع فلقد هبط هذا الحجر من الفضاء و كان لون الحجر أخضر اللون .
فقالت لأبي :
ماذا حجر من الفضاء ..؟؟
فردت أمي قائلة :
نعم حجر من الفضاء و هذا الأمر أكده الأطفال الذين كانوا بقربك عندما صدمك الحجر و كذلك قدم عدة أطباء لمعالجتك و جاء عدة خبراء ليطلعوا على الحجر أيضا فهو حجر غريب و كذلك هناك عدد كبير من الإعلاميين يريدون التحدث إليك و رؤيتك .
فنظرة إلى أبي و أمي و قالت :
لقد جاء التغيير و فرض نفسه و يا له من تغيير غريب لم أكن أتوقعه ..؟؟
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟