الصراع الطبقي يتجدد

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 08:24
المحور: المجتمع المدني
    

من أهم المواضيع التي يتضمنها الفكر اليساري منذ نشأته هو موضوع الصراع الطبقي حيث يأتي تعريف الصراع الطبقي بما يلي هو أن ينقسم المجتمع لطبقات مختلفة كالشخص ثري للغاية و شخص يعمل بجد و بالكاد يستطيع توفير مستلزمات الحياة كالطعام و الشراب فلذلك ألتف عدد كبير من العراقيين حول الفكر و الجهات التي تمثل التيار و الفكر اليساري في أول ظهورها في الساحة السياسية العراقية سعيا للتخلص من الصراع الطبقي و لكن مع الأسف ما زال هذا الصراع قائما و على أشده في بلاد الرافدين و على الخصوص في هذه المرحلة حيث دائرة الفقر و البطالة تتسع بشكل مخيف و مرعب للغاية مع عدم وجود سبل أو وسائل معينة لكي نتخلص من ظاهرتي الفقر و البطالة فالمواطن يعاني معاناة لا يمكن وصفها بأي شكل من الأشكال فحتى المواطن الذي يملك دخل مستمر و غير متقطع كالموظف بالدوائر الحكومية أصبح ما يتقاضاه لا يكفي لأبسط الأمور و أذكر أحد هذه الأمور و التي يعاني منها المواطن العراقي منذ سقوط النظام الصدامي الدكتاتوري و هي التيار الكهربائي حيث بلغ سعر الأنبير الواحد فقط في بغداد عند أغلب أصحاب المولدات الكهربائية ما يقارب أكثر من عشرة الآلاف دينار و كما هو معلوم بأن شقة صغيرة على أقل تقدير تستخدم ستة أنبيرات أي يجب أن يدفع كل شخص يملك أسرة ما يقارب ستين ألف دينار على أقل تقدير من أجل توفير التيار الكهربائي له أن هذا الصراع لن ينتهي و لن يتلاشى بتاتا مع بقاء هذه الأوضاع المضطربة و التي نأمل أن تنتهي بأسرع وقت ممكن و أن يعيش العراقيين كافة برخاء من دون أن يشعروا بالجوع و الحرمان

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل