حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1749 - 2006 / 11 / 29 - 08:07
المحور:
حقوق الانسان
محمد يونس أستاذ أكاديمي سمعنا عنه الكثير عن طريق وسائل الإعلام و عمل هذا الأستاذ سنوات طويلة في التعليم الجامعي في مادته التي أحبها وهي علوم الاقتصاد و في بداية حياته الأكاديمية قرر هذا الأستاذ الجامعي و بجهود بسيطة و شخصية منه بتأسيس بنك للفقراء و بنك الفقراء هو نظام تمويلي متواضع يقدم القروض للفقراء الذين ليس لديهم عمل يكسبون منه رزقهم و هذا الأستاذ هو من أبتكر هذا النظام التمويلي و هذه القروض لا تقدم لكي يصرفها الشخص الفقير كما يحلو له و كما يتوقع البعض بل تقدم لمشروع معين صغير و متواضع بقدر مبلغ القرض و خلال فترة قصيرة نجحت فكرة هذا الأستاذ بل تم تطبيقها و نقلها لدول عديدة في العالم و أصبح هذا الأستاذ شخص من الأشخاص الذين ساهموا بإنقاذ الاقتصاد في وطنه الذي يعاني من الفقر المتقع بنجلاديش و كذلك حصل هذا الشخص على جائزة نوبل للسلام و قد يسأل الكثيرين لماذا لم يمنح هذا الشخص جائزة نوبل في الاقتصادي أي في نفس مجال اختصاصه الذي برع به و الجواب يكمن عند المشرفين على جائزة نوبل حيث أعلنت لجنة جائزة نوبل بأن القضاء على الفقر و البطالة و توفير حياة كريمة للإنسان طريق سهل و سريع من أجل فرض و إحلال السلام فمع وجود عنصري الفقر و البطالة فأن العنف و الفساد و حالة السخط عند المجتمع سوف تتفشى بشكل واضح و الآن و بما أن العراق وطننا الحزين يعاني من بطالة لا يمكن وصفها فأننا بحاجة لشخص مثل الأستاذ " محمد يونس " لكي يمد يده لشرائح المجتمع و ينقذها من عنصري الفقر و البطالة التي تعاني منه منذ وقت طويل فخريجي جامعاتنا عاطلين عن العمل و كوادرنا المهنية عاطلة عن العمل و شبابنا عاطل أيضا عن العمل و جميع هذه المكونات تبحث عن أي وسيلة عمل شريفة لها لكي تكسب من خلالها دخل محدود يكفيها للعيش حياة كريمة بعيدا عن شبحي الفقر و البطالة و فكرة الأستاذ محمد يونس نجحت نجاحا باهرا في وطنه الفقير بنجلاديش الذي يعاني من أمية و عدم وجود ثروات طبيعية فكيف إذا تم تطبيقها على أرض الواقع في العراق
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟