حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1777 - 2006 / 12 / 27 - 05:44
المحور:
الادب والفن
ما أجمل المنظر ..؟؟
يلتفت صديقي باتجاهي و هو مبتسم و يقول لي : أحمد الله بأن المنظر قد أعجبك فلقد تعبت و أنا أقنعك لكي تأتي لهذا المكان .
أرد على صديقي و أنا أشعر بالفرح و الراحة : بصدق لم أكن أتوقع بأن المنظر هنا جميل للغاية .
يرد صديقي قائلا : يا صديقي عليك بأن تتنزه و تسافر فهذا الأمر ليس فيه شيء .
أصمت لعدة دقائق و بعدها أقول لصديقي ردا على كلامه السابق : أنا لا أستطيع ترك زوجتي لوحدها في البيت .
فيرد صديقي قائلا : ساعات قليلة للتنزه لن تغير الدنيا ..!!
يرن هاتفي النقال ليقاطع كلام صديقي فأضع سماعة الهاتف ..؟؟
كان الصوت متقطعا و مشوشا و كان جاري هو المتصل و إذ يطلب مني بأن أتوجه بسرعة لبيتي ..!!
أنهي المكالمة و التفت إلى صديقي و أقول له : أوصلني للبيت بسرعة فجاري يطلب مني ذلك..؟؟
يصاب صديقي بالذهول و الاستغراب و يقول لي : أمر غريب حقا ..؟؟
أتوجه مسرعا للسيارة و معي صديقي و ننطلق متجهين لبيتي .
أقترب من بيتي و إذ أجد سيارة الإطفاء و جميع جيراني يقفون بالقرب من بيتي ..؟؟
يتسلل الخوف إلي فأقول لصديقي : أرجوك أوقف السيارة و دعنا نرى ماذا يجري ..!!
يتوقف صديقي و أنزل أنا وهو من السيارة و نتجه أنا وهو مسرعين نحو بيتي .
أتوقف للحظات و عيناي تكاد تخرج من رأسي بسبب ما رأيته ..؟؟
لقد كان بيتي محروقا بالكامل .
يتقدم جاري نحوي و الدموع تنهمر من عينيه ..؟؟
أنظر إلى جاري و أنا مصدوم و إذ يقول لي : لقد ماتت زوجتك و لقد كانت تصرخ و تطلب النجدة و لكن للأسف لم يتمكن أحد من مساعدتها .
بعدما انتهى جاري من الكلام التفت إلى صديقي و أنا أبكي و قالت له : يا ليتك لم تقنعني لكي نخرج للتنزه يا ليتك فبسبب هذه الساعات فقدت زوجتي و انهارت حياتي.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟