أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي غالب - البيت المسكون – قصة قصيرة














المزيد.....

البيت المسكون – قصة قصيرة


حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


البيت المسكون – قصة قصيرة
أنظر من أعلى البناية إلى المدينة..؟؟
و يراقبني صديقي بنظرات سريعة لكي لا يلفت انتباهي .
أبقى صامتا و جامدا في مكاني لعدة دقائق حتى بدأ صديقي بالحديث قائلا : هل تعاني من مرض معين..؟؟
أرد على كلام صديقي قائلا : أنا أشكو من أصعب مرض أتعرف ما هو..؟؟
فيرد صديقي و هو يشعر بالاستغراب و التعجب: ما هو فقد يمكنني مساعدتك..!!
أرد عليه بصوت خافت : أنني أشعر بالملل و الضجر .
فيرد صديقي و الابتسامة مرسومة على شفتيه : أن كان هذا مرضك فأنا أعاني منه منذ وقت طويل.
فقمت بالرد عليه قائلا : إذن هل لديك علاج له..؟؟
فرد صديقي : كلا للأسف الشديد و لكن أنا قررت أن أخوض تجربة ممتعة فهل تشاركني .
التفت باتجاه صديقي و قالت له بلا تردد : نعم أنا مستعد لعمل أي شيء يزيح عني الملل و الضجر .
فرد صديقي قائلا : إذن عند مغيب الشمس و حينما ننتهي من عملنا سوف أخذك للبيت المسكون ..!!
شعرت بالضحك بعدما انتهى صديقي من كلامه و قالت له : بيت مسكون هل أنت تؤمن بهذه الخزعبلات و الخرافات..؟؟
فرد صديقي قائلا : تعال معي إذن و سوف أجعلك تسمع أصوات الأشباح و العفاريت
فقالت له : رغم عدم اقتناعي بالفكرة و لكنني سوف أخوض هذه التجربة .
انتهينا من عملنا و حل المساء و أنطلق صديقي و أنا معه بسيارته نحو ما يسميه بالبيت المسكون..!!
كان الطريق طويلا و كان البيت في منطقة شبه نائية .
أوقف صديقي سيارته و نزلت أنا بينما هو بقى جالسا على كرسيه و هو يرتجف من الخوف..؟؟
أشرت بيدي إلى صديقي من أجل أن يخرج من السيارة فخرج من السيارة و هو يرتجف كورقة الشجر التي تحركها الرياح .
نظر صديقي و الخوف يغمره إلى البيت و قال لي بصوت متقطع : هذا هو البيت و يبدو أنني لن أدخل إليه لأنني أكاد أموت من شدة الخوف و الهلع.
ارتسمت ابتسامة على وجهي و شعرت بروح المغامرة تدفعني إلى استكشاف هذا البيت مهما كانت العواقب وخيمة
نظرة إلى صديقي و قالت له : هل لديك مصباح كهربائي صغير فلقد قررت الدخول إلى البيت .
التفت صديقي و قال وهو يشعر بالتعجب : ماذا تقول هل أنت جاد فيما تقوله..!!
فأعدت كلامي قائلا : هل لديك مصباح كهربائي صغير فلقد قررت الدخول إلى البيت.
ففتح صديقي صندوق السيارة و أخرج مصباحين إضاءتهم قوية للغاية و مسكت بأحدهم و صديقي أمسك بالأخر و تقدمت نحو البيت و خلفي صديقي .
وصلت إمام باب البيت فقال صديقي : كيف سوق نفتح الباب ..؟؟
فقمت بالرد على صديقي قائلا : بالركل .
فرد صديقي : ماذا تقول بالركل ..؟؟
فبعدما انتهى صديقي من كلامه بدأت بركل الباب برجلي بكل ما أملك من قوة حتى تحطم الباب بالكامل لأن البيت قديم للغاية و شغلت المصباح الكهربائي و دخلت للبيت بخطوات بطيئة للغاية لكي أستكشفه..؟؟
كان هناك صوت غريب يصدر من البيت ..!!
فقال صديقي : هذا صوت الأشباح أرجوك دعنا نذهب و نعود للمدينة .
لم أهتم لكلام صديقي و قالت له : هذا الصوت ناتج عن الهواء الذي يدخل للبيت عبر النوافذ المحطمة و الشقوق فلا تخف .
كانت الأصوات تزداد كلما تقدمنا داخل البيت و يبدو على البيت بأن عمره أكثر من مائة عام .
صرخ صديقي بأعلى صوته طالبا للنجدة فالتفت إليه و إذ أجد مومياء داخل صندوق خشبي بالقرب من صديقي ...!!
خرج صديقي من البيت مسرعا بسبب خوفه تاركا مصبحاه الكهربائي على الأرض .
كان المصباح الكهربائي موجه باتجاه المومياء بينما كنت أنا واقفا و جامدا حيث هذه المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها مومياء .
تقدمت باتجاه المومياء بخطوات بطيئة حيث كانت المومياء بنفس مكانها بالصندوق من دون أي حراك ..؟؟
شعرت بالتعجب و الاستغراب فلقد تبين لي بأن المومياء عبارة عن تمثال أبلاستيكي عادي ...!!
فتركت المومياء خلفي و تقدمت نحو وسط البيت و إذ أجد أطار لوحة معلقة على الحائط فوجهة الأضواء عليها و كانت هناك صفحة من جريدة موضوعة في هذا الإطار الجميل ..؟؟
أمسكت أطار اللوحة لكي أراها عن قرب و إذ أجد صورة شخص موضوعة في صفحة جريدة و مكتوب على رأس صفحة الجريدة " تكريم مبدع الخدع السينمائية " و تاريخ صدور هذه الجريدة هو في عام ألف و تسعمائة و خمسة و ستين .
بعد قراءتي لهذه المعلومات عرفت سبب وجود هذه المومياء لأن هذا البيت يعود لهذا الرجل الذي كتبت عنه هذه الجريدة .
بدأت بالتجول في البيت من دون خوف فكل شيء هو عبارة عن مواد تستخدم للخدع السينمائية حتى وجدت رداء أبيض معلق و فيه بعض الشقوق و من رؤيتي له عرفت بأنه رداء مخصص لأداء دور شبح فقمت بارتدائه رغم وساخته و الغبار المتراكم عليه .
تقدمت بخطوات سريعة فلقد انتهت مهمتي في هذا البيت بعدما عرفت ما فيه و قررت الخروج لصديقي و العودة لبيتي .
وصلت بالقرب من باب البيت الذي حطمته و إذ أجد صديقي واقف بالقرب من سيارته و قد قام بتشغيل أضواء سيارته .
خرجت من البيت و إذ يصرخ صديقي بأعلى صوته : شبح شبح ..!!
و يدخل إلى سيارته و يهرب .
جلست على الأرض و بدأت بالضحك فلقد خاف و هرب صديقي مني بعدما رائني مرتديا رداء الشبح .
انتهت مغامرتي في هذا البيت و رغم أن مغامرتي بسيطة إلا أن نهايتها كانت جميلة فمشهد صديقي المضحك و هو يهرب عندما رائني ساهمت بإزالة الملل و الضجر عني .
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
[email protected]
www.geocities.com/babanbasnaes







#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان في بيوتنا
- الغائب – قصة قصيرة
- أعطني مشكلة..أعطيك نخلة
- لنهتم بالاقتصاد كما نهتم بالسياسة
- مصادر الطاقة و الاقتصاد
- نزاع على النهرين
- الحسد – قصة قصيرة
- - محمد يونس - و لكن عراقيا
- نظرة على الواقع التعليمي
- الميلشيات تنهش بعضها
- الوضع الراهن و مؤسسات المجتمع المدني
- إيران و الدرب الصدامي
- سخافات القاعدة و البعثيين
- كيس الدم – قصة قصيرة
- عندما يذكر التاريخ الحقائق
- اعمار لبنان و اعمار العراق
- الفيدرالية و الانفصال
- التأمين – قصة قصيرة
- شباب العراق هموم و معاناة
- أسباب فشل فكر المواطنة


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي غالب - البيت المسكون – قصة قصيرة