حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1792 - 2007 / 1 / 11 - 07:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
باتت حالة التهجير حالة واقعية مؤلمة و نشيطة للغاية في وقتنا الحاضر حيث هناك الآلاف العائلات التي هجرت من مناطق سكناها أو عملها و العدد في تزايد مستمر من دون أي توقف حيث أصبح هؤلاء المهجرين من أبناء وطننا عامل نشاط لبعض المحافظات التي يأتون إليها لكي يعيشوا و يستقروا فعلى سبيل المثال محافظة نينوى و التي تعتبر ثاني أكبر محافظة بالعراق باتت تستقطب الآلاف المهجرين من البصرة و بغداد و محافظات أخرى و هؤلاء المهجرين و بسبب أعدادهم الهائلة ساهموا برفع أسعار العقارات و أسعار الإيجارات و أيضا ساهموا بفتح مشاريع بسيط لهم و لديهم نشاطات أخرى يقومون بتنفيذها و من جهة أخرى تعرض السكان الأصليون لمحافظة نينوى كالكورد و الكورد الشبك و اليزيديين و مكونات المجتمع المسيحي و هم السريان و الكلدوأشوريين و الكلدان و الأثوريين والأرمن و الأشوريين إلى التهجير و حينها ذهبوا إلى إقليم كوردستان حيث هم أيضا ساهموا بتنشيط أسعار العقارات و ارتفاع أسعار الإيجار و فتحوا مشاريع كثيرة لهم داخل الإقليم و قد يتوقع بعض القراء بأن هذه الظاهرة جيدة و سليمة و لكن العكس هو الصحيح فنحن نعيش نشاط قائم على الأزمات و هكذا نشاط غير مبني على أسس قوية و سليمة و ما يحتاجه العراقيين كافة هو الوضع الأمني المستقر لكي تعود الحياة الطبيعية لوضعها و حينها أي نشاط سوف يظهر أن كان اقتصاديا أو ثقافي أو غيره سوف يكون مفيدا للجميع فلذلك نشاط المهجرين هو نشاط غير سليم و حينما يعود الأمن للعراق كافة سوف يعود هؤلاء المهجرين إلى أماكن تواجدهم السابقة و يهدمون ما بنوه في السابق حينما كانوا مهجرين
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
[email protected]
www.geocities.com/babanbasnaes
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟