حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 02:22
المحور:
المجتمع المدني
مكاسب الطائفة أو المناطق عنوان غريب لموضوعي و لكن أدعو جميع القراء التعمق فيما اكتبه في هذا الموضوع فكثير من الأشخاص و الجهات أعلنوا أنفسهم المدافعين عن هذه الطائفة أو تلك و بأنهم سوف يقدمون الغالي و النفيس لطائفتهم التي ينتمون لها و البعض الأخر أدعو بأنهم سوف يعملون بجد من أجل تطوير محافظاتهم و مدنهم و بأن الخدمات التي يحلم بها المواطن العراقي سوف تكون في متناول أيديهم كالتيار الكهربائي و الماء النقي و التخلص من شبح النفايات التي يلاحق سكان كل مناطق العراق و لكن كل هذا كلام في كلام و أنا هنا أقول أتمنى أن يستفيد العراقيين من أي طائفة كانت رغم أن كل عراقي وطني يريد أن يتم التعامل بالتساوي بين أبناء الوطن الواحد و لكن حتى لو قبلنا بالفائدة لأي طائفة كانت فحتى هذا لم يتحقق على أرض الواقع لا من قريب ولا من بعيد و لنضرب مثالين واضحين و بالأسماء الصريحة كجبهة التوافق العراقية و التي انتخبها أخواني من الطائفة السنية و كتلة الائتلاف العراقي الموحد و التي انتخبها أخواني من الطائفة الشيعية ماذا قدمت جبهة التوافق العراقية لطائفتها التي انتخبتها بكل صراحة لا شيء فالبطالة متفشية و الخدمات من أسوا إلى أسوا و لولا جهود صحوة العشائر في الأنبار و الفلوجة و الصحوات الأخرى لكان الوضع وصل لمرحلة لا يمكن تخيلها و الآن نتجه إلى كتلة الائتلاف العراقي الموحد و التي انتخبها أخواني من الطائفة الشيعية ماذا قدمت لطائفتها لا شيء حالها كحال جبهة التوافق العراقية فالمحافظات الجنوبية و التي تطفو على كميات لا يمكن تخيلها من النفط يعتبر الحصول على المشتقات النفطية بالنسبة لسكانها أمر في غاية الصعوبة أما الخدمات فالتيار الكهربائي شبه معدوم و الماء حتى لو وصل لبيوت العائلات فأنه غير نقي و ملوث أما المجالس البلدية أو مجلس المحافظات و الذين هم مختصين بالعمل ضمن مساحة محددة فلا وجود لجهودهم و كل ما صدر عنهم من قرارات أو مشاريع لا يتم تنفيذ لا جزء يسير منها بحجة قلة التخصيصات المالية أو قلة الأيدي العاملة أو بسبب الوضع الأمني الغير مستقر أو الفساد فلهذا جميعنا خاسرين ولا توجد مكاسب لهذه الطائفة أو تلك أو لهذه المحافظة أو تلك المنطقة
www.geocities.com/babanbasnaes
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟