حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 05:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اتعتبر الدول الراقية و المتقدمة معيار المواطنة سبيلا للتعامل مع أفراد شعبها فالجميع متساويين بالحقوق و الواجبات أما الكفاءة فيتم الأخذ بها من ناحية العمل و تحمل المسؤولية فلذلك تمازج المواطنة و الكفاءة ينتج عنه شعب سعيد خالي من حالة العنف و إلغاء الأخر و أن تم إلغاء هاذين المعيارين فحينها فأن أبناء الوطن الواحد سوف يدخلون في متاهات و دوامات و نزاعات و هذا ما نجده واضحا في العراق الآن فلا يوجد اهتمام ولا تقدير للموطنة بل هناك اصطفاف وتخندق فئوي يدعو للاشمئزاز و لم يقتصر التخندق الفئوي إلى أمر واحد فقط بل هو متعدد الأوجه فهناك اصطفاف و تخندق طائفي و اصطفاف و تخندق عرقي و أيضا اصطفاف و تخندق حزبي و اصطفاف و تخندق عشائري و أخيرا الاصطفاف و التخندق من أجل المكاسب و المصالح المشتركة أما من ناحية الكفاءة فحدث ولا حرج فهناك مناصب كثيرة مقدمة لأناس جهلاء و أميين و الأمثلة كثيرة و ذلك لأنهم من تلك الطائفة أو من هذا الحزب أو لأن الشخص يكون أحد أقارب مسئول كبير فجملة " الرجل المناسب في المكان المناسب " لا تطبق بتاتا في العراق فلو هناك شخص مثقف و لديها درجة الدكتوراه من جامعة أمريكية و بريطانية فأنه لن يجد أبدا عملا في العراق إلا إذا تخندق و تقوقع ضمن اصطاف معين فلهذا نجد دوائر الدولة الصغيرة و الكبيرة منها تتجه نحو الأتعس و للانحدار و ليس للأفضل للأسف الشديد و كل هذا لأن الكفاءة مغيبة و معدومة في مراكز صنع القرار و مراكز القوى فلهذا سوف يبقى شعبنا و وطننا يعاني لوقت طويل لأن هاذين المعيارين مختفيين في المعادلة العراقية
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
[email protected]
www.geocities.com/babanbasnaes
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟