أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسين علي غالب - فقدان الطبقة الوسطى في العراق














المزيد.....

فقدان الطبقة الوسطى في العراق


حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:16
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في بداية انتشار الفكر اليساري و الحزب الشيوعي تم تقسيم المجتمع إلى ثلاث طبقات و هي الطبقة الثرية التي تمثل التجار و أصحاب المشاريع و الطبقة الوسطى و التي تمثل الموظفين و العاملين أما الطبقة الفقيرة فهي تمثل المهنيين كالمزارعين و عندما تم تأسيس الأنظمة الاقتصادية الحديثة تم إقرار هذه الطبقات الثلاث و التعامل معها على أنها أمر مهم و واقعي و أن أردنا الآن تصنيف المجتمع العراقي فأن الطبقة الوسطى قد تلاشت تماما و بقت طبقتين في المجتمع و هي الطبقة الثرية و الطبقة الفقيرة المعدمة و أن كنا نريد أن نكون صادقين فأن في مرحلة النظام السابق كان أغلب أبناء الشعب هم من الطبقة الوسطى بينما الآن هذه المعادلة قد اختلفت و هذا يعود لعدة أسباب و أهم هذه الأسباب – أولا – أعداد العاطلين عن العمل حيث أن أكثر من نصف شعبنا يعاني من البطالة منذ سقوط النظام السابق و حتى يومنا هذا و كل الحلول التي قدمت لحل هذه المشكلة كانت غير مجدية أو لم تستوعب عدد العاطلين الضخم – ثانيا – تقليل كمية مواد الحصة التموينية أو فقدانها فلقد أثبتت عدة دراسات إحصائية بأن أكثر من سبعين بالمائة من الشعب العراقي يستفيد من مواد الحصة التموينية و هي المصدر الرئيسي و الأهم لغذائه و لقد حذر عدد هائل من خبرائنا من المساس بمواد الحصة التموينية لما تشكله من أهمية عند العائلة العراقية و لكن من دون فائدة فلقد قلصت مواد الحصة التموينية إلى النصف و كذلك هناك مناطق كثيرة أصبح سكانها لا يحصلون على الحصة التموينية بسبب الوضع الأمني المتدهور أو أنهم يحصلون على مادة واحدة بينما يحرمون من بقية المواد و ذلك بسبب الفساد المستشري عند بعض موزعي الحصة التموينية حيث أنهم يحرمون المواطن من بقية المواد و يتحججون بأنهم لم يحصلوا على كل مواد الحصة – ثالثا – ارتفاع و فقدان المشتقات النفطية حيث يعاني المواطن من ارتفاع المشتقات النفطية حيث قررت وزارة النفط رفع أسعار المشتقات عدة أضعاف و ذلك لدعم الاقتصاد و تغطية نفقات أخرى كدفع رواتب الموظفين و لم يتوقف الأمر عند هذه الحد بل أن فقدان المشتقات النفطية و شحتها خلق سوقا سوداء لهذه المشتقات و كما هو معلوم فأن السوق السوداء هو سوق ليس فيه أي معايير تطبق فيه و لهذا ارتفعت المشتقات النفطية أضعاف مضاعفة و تم تزويد المواطن بمشتقات نفطية مغشوشة فبسبب هذه الأسباب الثلاث طحنت الطبقة الوسطى و تدنى مستواها حتى نزلت لمستوى الطبقة الفقيرة المعدمة
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
[email protected]
www.geocities.com/babanbasnaes






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشاط الذي يفرضه المهجرين
- البيت المسكون – قصة قصيرة
- حقوق الإنسان في بيوتنا
- الغائب – قصة قصيرة
- أعطني مشكلة..أعطيك نخلة
- لنهتم بالاقتصاد كما نهتم بالسياسة
- مصادر الطاقة و الاقتصاد
- نزاع على النهرين
- الحسد – قصة قصيرة
- - محمد يونس - و لكن عراقيا
- نظرة على الواقع التعليمي
- الميلشيات تنهش بعضها
- الوضع الراهن و مؤسسات المجتمع المدني
- إيران و الدرب الصدامي
- سخافات القاعدة و البعثيين
- كيس الدم – قصة قصيرة
- عندما يذكر التاريخ الحقائق
- اعمار لبنان و اعمار العراق
- الفيدرالية و الانفصال
- التأمين – قصة قصيرة


المزيد.....




- سرقات الفراولة تُسبب خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين
- أكبر 10 دول في العالم منتجة ومصدرة للخوخ والنكتارين بينها دو ...
- توتر شعبي وتصاعد الغضب في توغو بسبب الأوضاع السياسية والاقتص ...
- بكين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن وتشدد على أهمية ت ...
- أوروبا: مستعدون للرد إذا انهارت مفاوضات التجارة مع واشنطن
- واشنطن: لا خطط وشيكة لإعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي
- البنوك الروسية تدق ناقوس الخطر حول أزمة الديون
- 5 أسئلة لفهم الممرات الاقتصادية في شرق أفريقيا
- النفط يتجه لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس 2023
- الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع أميركا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسين علي غالب - فقدان الطبقة الوسطى في العراق