حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1967 - 2007 / 7 / 5 - 13:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أرتبط السلاح عند الفرد العراقي منذ وقت طويل حيث كان الخنجر يهدي كهدية ثمينة لا تقدر بثمن بين الأصدقاء و الأقارب و زاد الأمر سواء حينما تم ابتكار الأسلحة كالمسدسات و البنادق التي إطاحة بالخناجر و أصبح المسدس يطلق عليه " زينة الأزلمة " و البندقية توضع على الكتف كنوع من الفخر و التباهي أمام الناس لحاملها فلذلك أصبح كل بيت مخزن للأسلحة بسبب الظواهر الاجتماعية التي تدعو لامتلاك الأسلحة و حينما جاء النظام السابق زاد الاهتمام بالأسلحة أضعاف مضاعفة فأنشئت مصانع الأسلحة و تم تأسيس كيان صناعي تحت مسمى " التصنيع العسكري " و لكي نكون صادقين فأن كيان التصنيع العسكري لم يكن كيانا صناعيا مختصا بتصنيع الأسلحة فقط بل كيان لصناعة عدة حاجيات تفيد المواطن العراقي و لكن الجزء الأكبر من هذا الكيان كان شغله الشاغل تصنيع الأسلحة بمختلف أنواعها و بعد السقوط المدوي للنظام تبخرت هذه الأسلحة لتقع بين يدي أتباع النظام السابق و الجماعات الإرهابية و كذلك حالة فقدان الأمن ساهمت بخلق سوق ضخم للسلاح الذي يباع أما بطريقة قانونية أو يباع بطريقة غير قانونية في أماكن محددة و معروفة و ذلك لأن المواطن المسكين يشعر بالأمان أن توفر بين يديه سلاح يستخدمه في وقت الضرورة و الحاجة و الآن نجد دعوات كثيرة للتسليح فهناك دعوات لتسليح عشائر بأكملها و أنا هنا أبدي اعتزازي بعشائرنا البطلة الذي أوقفت الإرهابيين عند حدهم و لقنتهم درسا لن ينسوه و كذلك هناك دعوات لتسليح الكوادر العلمية لكي تدافع عن نفسها في الأوقات الحرجة و هناك دعوات لتسليح عمال الحماية للجهات المختلفة و دعوات لا تعد ولا تحصى فإلى متى نشجع على تفشي السلاح و تشجيع استخدامه بدل أن يكون محصور ضمن جهتين لا ثالث لهما و هما الشرطة و الجيش لا غير و لكن و للأسف الشديد الأمنيات شيء و الواقع شيء أخر
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
[email protected]
www.geocities.com/babanbasnaes
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟