أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - حسين الهلالي ووهج اللون بين الخط والحرف














المزيد.....

حسين الهلالي ووهج اللون بين الخط والحرف


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 06:43
المحور: الادب والفن
    



الحقيقة التي لامناص منها هو وقوفي متهيبا على ابواب هذا الانسان الرائع الصبور بجلد امام تحديات الحياة وهو يخوض غمار البحث عن الجماليات رغم قرحة الايام المؤلمة التي تركت بصماتها على ذاته المتيقظة دائما ......
حينما تراه من بعيد تعطيك ملامحه مسحة الحزن وحينما تقترب تشرب من تقاطيع وجهه رائحة الامل المضمخ بالفرح ، وبعدما تلاطفه بالحديث تتلاحق من فمه جماليات الشعر المحلى بالغزل والحب مع روايات باحداث فلكلورية رائعة ..
تراه ابن المدينة الطافح بحب شوارعها وازقتها ومرافقها الثقافية تشهد له بصمات لاتمحوها يد الزمن بل هي متصلة بالمدن السومرية الموغلة في التاريخ . بيد انه ابن بار لارياف الناصرية والشطرة يحتضن الغراف ويناغيه باجمل ابوذيات الجنوب الحزينة ..
لمٌّ بريشته اطراف الالوان ، ليراقص الطبيعة وكأنها حبيبته وعشيقته ، يداعبها بخطوط غاية في الرقة ويداخل هذه الخطوط ، ليرسم لوحة الحزن والفرح والامل والانتظار ..
انه حمل دالة الاخلاق الاجتماعية الرفيعة ودالة الوطنية المخلصة ودالة الحب واشرف بجدارة على اضواء جادة الطريق وقال مالم يستطع احد قوله انه الانسان الممتليء بالكياسة والحب والجمال ، وحينما فكر برسم ملامح (درب الحطابات) اقتعد الارض وبدأ الرسم بالكلمات هذه المرة ، حيث اتخذ مسار اللغة السهلة لتتناغم مع الاشعار الشعبية المغناة التي تطرز افق الحياة في ارياف الغراف والشطرة ...
فترى الكاتب منهمكا في رسم لوحة الاحداث والامكنة بخطوط تلتقي تارة وتتقاطع تارة اخرى مستعيرا بذلك ريشة الفنان امام لوحة تشكيلية حاول جادا تطعيمها بالالون المشرقة وهي الاشعار الشعبية المغناة وعاش اجواء الشخصية الريفية بكل ابعادها الاجتماعية والاقتصادية وما تلاها من علاقات اسرية شائكة وصعبة جدا مثلما حدث للفتى ضامر ، حيث وضعه بين خطين متوترين ، الفرح والحزن ومبررتهما ضمن حيز الفهم لتلك الشخصية وعلى هذا الطراز اخذ يكمل لوحة (رواية درب الحطابات) بلغة سهلة مباشرة كما اسلفنا ولولا هذا الترصيع في الاشعار الشعبية المغناة المتناغم مع لغة الرواية السهلة والتقطيع السينمائي لاصاب المتلقي الملل ..
والحقيقة ان الاستاذ حسين الهلالي استثمر انطابعية الفن التشكيلي وخبرته في كتابة السيناريو حيث قطع اوصال الرواية وربطها برابط جميل جعلنا نتواصل مع هذا الرابط الى اخر المطاف عازفا على ثيمة تبجيل الغناء من خلال الفتى ضامر ..

/رواية درب الحطابات/تأليف حسين الهلالي/طبع دار بنت الرافدين 2007



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم فرات الى شعرية النثر الجاد
- ضحى بوترعة
- سمرقند
- رحاب ضاهر وتدريب الذائقة الجمعية
- فيء ناصر ومعادلة هو والوطن
- فاطمة بنيس بين العمق الشعري وتجزئة النص
- نجاة الزباير وحقائب الاهتمامات الشعرية
- فواغي بنت صقر القاسمي وتكوين الفلسفة الشعرية الخاصة
- احزان في زمن العولمة
- لهاث خلف الباب
- امجد نجم الزيدي يتخذ اسلوب القطع والالصاق للوصول ...
- خالد خشان شاعرا باهرا بهدو
- امام انظار السيد وزير المالية المحترم
- قبل البرد المبكر
- حوار لانظير له
- رغبات زئبقية
- همسات في الثقافة
- وبدى يزاحم اشيائ
- احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور


المزيد.....




- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - حسين الهلالي ووهج اللون بين الخط والحرف