أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - ضحى بوترعة














المزيد.....

ضحى بوترعة


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 08:52
المحور: الادب والفن
    



ضحى بوترعة
بين النفي والاثبات
يظل الشعر في ساحة اللغة اسيرا للجمال ، ويظل الانسان الشاعر في هذه الضواحي يتألق بندى القرب ويتزلف بتغريد البلبل لانثاه يلتقط باحتيال ويستعير مهج الكلمات كي يوصل معناه متخفيا بين مجازات اللغة ورموزها حتى اذا برز وجه القصيدة والتقت عيناه بها تورد فرحا وتهللت اساريره وهكذا دفع هذا الهاجس الشاعرة المبدعة ضحى بوترعة ان تستعير من بوح تسابيح القمر
(من بوح الالق
من تسابيح القمر)
ومن (تمائم العشق
اتيتك عنادل ضوء)
جاءت منسلة تحت جنح الضوء اي بهية مشرقة لم تتوارى في قبح الزوايا المظلمة ، لان رسالتها واضحة ..
(اتوزع في الغسق
اشراقا)
هكذا لم تتوانى ان تكون ..
(حبلى بحدائق الورد)
الورد بشذاه ومساحة جماله التي تفتح النفوس وتهلل الاسارير وهي تمهد الطريق اي الشاعرة كي تلتقي بالحبيب واي لقاء بهي باعلى درجات الجمالية ...
(اتسلل ظلال نخل
اقتفي ظلك لاحط على كفك يمامة)
استخدمت الشاعرة مفردات غاية في الرقة والشفافية حتى وصلت باوجز شكل ممكن للبوح الجمالي في ساحة الحب ..
(اتسلل ظلال نخل)
(لاحط على كفك يمامة)
وكأنما تثبيت حتى في الجانب المخفي او المسكوت عنه انها رقيقة تخضع لانامل الحب ، لكنما قوية قادرة على الطيران في ضرورات اخرى ..
(لاحط على كفك يمامة)
لو اختارت طائرا اخر اكثر الفة لبان ضعف العبارة فهي اختارت اليمامة ،واليمامة طائر ممكن ان يكون اليفا ..
والمبدعة ضحى بوترعة ظلت سائحة في عالم الخيال تبتدع الصور الشعرية لتمس شغاف قلب الحب بهدوء الانسانة الرقيقة الشفافة ، ولكن تتعامل بفلسفة خاصة مع الاشياء الموصلة اي تتعامل معها بمنطق ..
(ها انا احمل فوق اهدابي ايقونة ، بوصلة بحار
امتطي الغيوم
غيمة ... غيمة
واوقظ الاصداف من غفوتها
لعلي القاك ...)
تمتطي طريقا هلاميا بارعا في افتضاض عذرية اللقاء ، ثم تبتدأ تمنطق سلوكها هذا بالقول :(الفاصل جدار بين العبارة والعناق
ذاك جنون انثى في نبيذ الفاكهة
وعلو السنبلة)
هذه اللهفة والاندفاع هو بفعل انوثتي وهنا يفاجأها البوح بالتكور والوضوح حتى يصل للتصريح المنطقي ..
(ليلة واحدة تجمع العشاق في ساحة تليق بشهوتنا )
لان الشهوة عابرة ممكن الوصول اليها بلحظات طارئة ، لكن :
(ليلة واحدة لا تليق بعشقنا المقدسي)
مفردات الحب والعشق والوجد متوالية لايمكن الارتواء منها ولكن الشهوة ممكن الارتواء منها والعودة ثانية ...
استعملت الشاعرة متضادات معنوية سالكة طريق النفي والاثبات في المفردات ... والنصوص على قصرها بينت لنا قدرة الشاعرة بوترعة في المناورة والتخفي ثم الظهور بقوة الانسان الواثق محمولا على تبريرات معقولة



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمرقند
- رحاب ضاهر وتدريب الذائقة الجمعية
- فيء ناصر ومعادلة هو والوطن
- فاطمة بنيس بين العمق الشعري وتجزئة النص
- نجاة الزباير وحقائب الاهتمامات الشعرية
- فواغي بنت صقر القاسمي وتكوين الفلسفة الشعرية الخاصة
- احزان في زمن العولمة
- لهاث خلف الباب
- امجد نجم الزيدي يتخذ اسلوب القطع والالصاق للوصول ...
- خالد خشان شاعرا باهرا بهدو
- امام انظار السيد وزير المالية المحترم
- قبل البرد المبكر
- حوار لانظير له
- رغبات زئبقية
- همسات في الثقافة
- وبدى يزاحم اشيائ
- احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور
- آمنة عبدالعزيز تشهر السنة العطش
- على استار المدن


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - ضحى بوترعة