أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - نجاة الزباير وحقائب الاهتمامات الشعرية














المزيد.....

نجاة الزباير وحقائب الاهتمامات الشعرية


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 10:30
المحور: الادب والفن
    



تتسع مساحة البوح في القصيدة الحديثة كونها تتحلى بحرية اوسع في اختيار رموز التخفي ، لتذعن صاغرة امام ارهاصات الانسان الشاعر وتمرداته ومشاكساته واستعاراته التي ينسل تحت غطائها ، لمحاكاة اعماق الحياة وهو يتمثل صراعاتها باشيائه المختلقة ، واني ارى المبدعة نجاة الزباير تختط لنفسها طريقا خاصا ، لتنشأ حقلا يتسع لبوحها متوسلة قصيدتها الهاربة ان تأتي كي تصغي لحوارها الخاص ..
(كرهتُ عطرها المبحوح
فاستلقيتُ فوق جرحي
الملم قصائدي في راحة البوح)
لذا تراها توزع بوحها بين حقائب هي رمز لعالم الرحيل او التخفي حيث تتنفس في الاولى الضوء عبر اجوا النفس العطشى وكأنما الشاعرة تدور ضمن حلقة ذاتية مغلقة بدايتها القصيدة الهاربة ونهايتها ذات الشاعرة ..
(فتحت سماواتي
لعلي اتنفس ضوءا
تسللتُ اليّ
بي عطش يردم خوفي)
الحقيقة التي لابد ان تقال ان (حقائب قصيدة هاربة) عكست ذكاءا متوقدا لهذه الشاعرة وخلقت هذا التماهي محمولة داخل حقائب الرحيل تبحث في محطات السفر عن نوافذ للبوح المبرر ..
(مددت لفتاتي
تهاوت اجنحة الهوى
جررت خطوي
مذعورة الانفاس
لكني في عينيه
تلوت اعترافاتي)
منْ تقول هذا القصيدة ام نجاة الزباير؟! ثم يتخفى سر الاسرار الذي يجعل المتلقي يتصبب عرقا في ايجاد ما يبحث عنه ..
(فتحت ازرار عشقي
انسكبتُ )
(قالتْ :
ـ لِمَ تتدفقين كما النهر
بين كفي هواه ؟ )
ثم .. (قلتُ :
هلا رحلتِ؟)
هو صراع الامتثال والوجود ، الامتثال للاوعي والوجود للشاعرة الواعي بتواصل عملية البوح الذي يجيء على خجل شفيف كحورية الجنان تأتي على استحياء مدفوعة بانوثة ناضجة غير ان خجلها يمنعها من ذلك والزباير تمنعها اشياء اخرى تحاول بذكاء بلورتها ضمن مسار شعري متميز يعطي نكهة خاصة ..
(رمقتْ ظني
عانقتْ طيفه عني
ترنحتُ
وفي هرولتها تلاشيتُ)
وهنا يتوضح حوار القصيدة مع الزباير ويتبين صراع الشاعرة وعسر ولادة القصيدة وهي بين الرحيل الى قيعان الاعماق وبين حقائب الاهتمامات الشعرية ..
(اجتثتْ بعضي
قلتُ :
ـ لمَ تقرعين باب همسي
حُبلى بألف صراخٍ
وبين يدي مدائن من نار ؟)
حتى استوى الحوار الذاتي لدى الشاعرة خارج المتن .. داخل الذات كي تتوازن اهتزازات الانسان الشاعر مع نبراته الشعرية بمسار اللاوعي .. هذا اذا حاولنا التماهي بين السطور ..
(أزورت عني نبراتها
مدت اليّ جناحها النحيل
رأيتُ فيه المجنون يغسل برده
وجميل ينثر صبابته
قالتْ :
هلا اكتفيتِ؟)
وكأن القصيدة فتحت للتو كوى قادت الشاعرة كي تتعايش مع اشياء الحياة باستحضار ثقافتها الخاصة من مخزونها الحضاري بمرموزاتها الشعرية كالشاعر الكبير جميل احد شعراء الحب ، لذا فان القصيدة
(جمعت جدائلها في قميص الليل
وجرت حقائبها متهدجة النبض
سقط خلخالها
التفتُ اعيده اليها
لم اجد غير صوتها ينقر حلمي)
بدى اللقا مع القصيدة وبدت عملية تبادل الارهاصات واضحة بين الشاعرة .. امام هذه الجولة التي اخذت بيدي اضافت لي اغنية سأبجل لحنها في ساحة الحب الصامت ، لاقول وانا مبتل بندى الروح سأظل سيدتي ايتها الشاعرة المبدعة تائها بين مرموزاتك اكد الذهن لارسو عند شواطيء المعنى وعساي الوصول ولكن اشك في ذلك ...

// نجاة الزباير شاعرة مغربية //حقائب القصيدة الهاربة //دراسة تحليلية



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فواغي بنت صقر القاسمي وتكوين الفلسفة الشعرية الخاصة
- احزان في زمن العولمة
- لهاث خلف الباب
- امجد نجم الزيدي يتخذ اسلوب القطع والالصاق للوصول ...
- خالد خشان شاعرا باهرا بهدو
- امام انظار السيد وزير المالية المحترم
- قبل البرد المبكر
- حوار لانظير له
- رغبات زئبقية
- همسات في الثقافة
- وبدى يزاحم اشيائ
- احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور
- آمنة عبدالعزيز تشهر السنة العطش
- على استار المدن
- كنت بلا أجنحة
- كل النوافذ .. الانافذة الخبز
- احلى وطن
- مدن قديمة .. مدن جديدة
- محطات غربة


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - نجاة الزباير وحقائب الاهتمامات الشعرية