أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - وبدى يزاحم اشيائ














المزيد.....

وبدى يزاحم اشيائ


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 11:55
المحور: الادب والفن
    



مسكت حافة الباب اتنصت بهدوء ‘ كانت تجرني رغبة قوية تقلقل مضجعي طوال الليل ‘ تمر من هنا عند صرير الباب ‘ الباب صر ‘ والريح اسفرت عن وجه كالثلج في برودته لسعني زمهريره ‘ دورت لساني داخل فمي ‘ثم عضضته .. اقتربتُ اكثر اردد : (اخفيت دونك قلبي ) كانت تترنح على موسيقى تشبه صفير ريح ٍ باردة ‘ تتلوى كغصن ِ بان والليل .. الليل وحده كفيل باغراقي داخل وحشة الدفء .. همستها تعالي انحنى جيدها ‘ وانشغلت طوال الليل المُ تبعثر حبات قلادة الجيد .. تعثرت على فراشي .. بأنامل ٍ باهتةٍ رفعت شعرها وغطت نصف وجهي ‘ كان لوقع قدميها خلف الباب رقصة جوع ٍ اثقلت ذاكرتي ‘ وأقترب وجع الضم الى صدري .. من نافذة الحلم اطللتُ ‘ فكانت ذراعاي تضم طيفها .. تبتغي مني راحة السكينة ‘ اهتز غصن الشجرة القريبة من الشباك وراح يتلوى ثم يستقيم معانقا الزجاج الشفاف .. كان لون شفاهها قرمزيا وخصرها ألتصق حافة الباب .. لحظتها أمتشق قلبي سلاح الضم والقُبل ‘ وهفتت حرارة روحي ببرودة الريح التي تسفر عن وجهٍ بارد يلسع قفاي .. اقتربُ أكثر أضم الليل تحت جنحي وأقتربُ .. ماذا سأفعلُ ؟ سأحلقُ بين ذراعين بضيين حتى الفجر .. كان حلمي وعدني ان يأتي مسرعا .. قمتُ ألملمُ رقصتها بلذة النشوى وأعقدُ قلادة الجيد ‘ وأطوف على ملاك منتصف الليل قلتُ ‘ سأبثُ نجواي الى غصن الشباك الطري ‘ وحينما يكون متسعٌ من العالم سألمُ كل حبات قلادتها .. أتوسل شروق الشمس الابتعاد عن دائرة الصبح .. لكني ماذا سأفعلُ ؟ .. وحركة الاقدام تعانق أعتاب الباب والفراش خالياً الا من عطر امرأة تنسحب توا .. هاهي لم تخرج وأنا اردد أنتِ أنتِ معلقة بين الباب وقلبي الحاسر وسط البرد ‘ اقبّلُ حبات الجيد .. إني سأنام وسط متاهات الحلم .. طيفها باسمة الوجه حطّ كطير ثم فارق عشه .. اغمض عيني والاخرى ترى الفجر انسكب على اغصان الشجرة وبدى يزاحم زوايا غرفتي ...




#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور
- آمنة عبدالعزيز تشهر السنة العطش
- على استار المدن
- كنت بلا أجنحة
- كل النوافذ .. الانافذة الخبز
- احلى وطن
- مدن قديمة .. مدن جديدة
- محطات غربة
- تعالي سيدتي
- ترقبات
- زوايا مختلفة
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- اما آنّ الآوان
- مطر صامت
- خارطة المشي بالمقلوب
- الانتظار
- اني احمل ملامح وجهي
- نوارة لحرش وأنسنة الاشياء
- غزل بريء


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - وبدى يزاحم اشيائ