وجدان عبدالعزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 12:30
المحور:
الادب والفن
( يأس مزمن )
تقبع الأشياء لائذة من الهروب في خيالاته المرتجفة الآن، بينما تتصاعد أمانيه في الوصول إلى نقطة يتهيّب منها كثيراً ، وكلما تقدم في نية اتخاذ خطوات أكثر صلابة ، لاذَ وصمت مريب تاركاً رغباته كالعادة يلاعبها يأسه المتراكم عبر سنواته العجاف …
( لحظة ترقّب )
ظل الفتى يراقب المكان بأمل متزايد في البحث لما توهجت في داخله رغبة شديدة لحمامته ذات الألوان المتمازجة والبيت الصغير جداً ، مال قليلاً وزاوية الضوء المنبعث من ثقب صغير حيث تكورت الأشعة في جسم بيضوي يسبح وسط أعواد القش وحركة منقار حمامته التي تبدو مزهوة بمرح واضح ..
( قريباً من نفسه )
علاقاته حذرة ولا يحبّذ طرقاً كهذه ، فظلَّ يعوم ببحر حيرته تتقاذفه خطوط السأم والملل رغم جمالية المكان ، حاول زميله بإلحاح إلاّ أنه ترك المكان وراح يسكب كأس الضجر في واحة التخطيط لوجهة أخرى تحت قارعة الضوء الأبيض بقرب شجرة اللقيا تلك التي تتربّع وحافة النهر، ليكون بعيداً عن الوحدة قريباً من نفسه …
#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟