أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - رحاب ضاهر وتدريب الذائقة الجمعية














المزيد.....

رحاب ضاهر وتدريب الذائقة الجمعية


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 08:30
المحور: الادب والفن
    




وانا اقف تتجسم في ذهني الطف باقة امطار تتراقص على وريقات صف الاشجار القصيرة وهي تذوب في تأملات الشاعرة وسط رحاب الاسطر الفارغة كي ادون مالا تدونه الشاعرة نفسها محاولا جديا ان اكون وفيا لارهاصاتها باقتناص الحالات المسكوت عنها ابتداا من نظراتها عبر الشباك في صورتها المنشورة مع قصيدتها في موقع كيكا الرائع ، حتى تدوين بوحها في الاسطر الاولى .. بين هذا وذاك تبدأ حيرة التردد وسط التصريح والتلميح ليبدأ المتلقي في ساحات النص ..داخل المتن ..
(كهلال رقيق اجلسك كل ليلة على عرش من وهم اداعب عيني بكَ)
من البدء تُحيل الشاعرة الى لوحة تأمل بفيوضات الضو المنبعث ليس بالضرورة ضوءنا هذا انما يبدو انبعاثه من القلب .. ذبذبات بث الشوق والعاطفة ..
(اقرأ امامك كل الاشعار التي احب وتدوخني لاصير
(ارجوحة ضوءٍ) ، الاعبك عليها)
ثم تتداخل الاشيا من خطوط الحب وخطوط رغبة الاحتضان مع توخي الهدوء النفسي كي تُحيل التوحد مع هذه الاشيا الى انس وفرح
(كلون متداخل للفرح والشقاء اتلون بك فيتساقط
علي المطر وحيدة)
هناك شقاء البعد والوحدة يقابله رغبة الدنو والاحتضان (كلون متداخل) لكنك
(كقطط برية تُهاجمني رغباتي نحوك (وتخربش) صدري
الشهوات)
هكذا تُصرح الشاعرة رحاب ، بيد انها تتكتم محاولة منها لتهدئة انوثتها المنتفضة ثم تركب موجة الكتابة بجمالية التعبير الصادق عن دنوها واقترابها
(اشتهيتك!
كعناقيد غضب
ينفجر سخط نهداي علي
حين لا تلامسهما
تتسلقط اصابعي حين اقربها من نارك الموقدة فيّ ..)
لتكون الشاعرة خارج المتن داخل حلم مضاجعة اصابعه التي لا تلامسها كي تتمادى في اكتمال لذة الدنو بسبب شبق النظرات تقول :
(فكلما طالعتني العيون الملتهبة
ولاحقني شبق النظرات
احقد عليك ! )
لماذا ؟ ، لانه
(احقد عليك حين لايعود بامكاني وقف تدافع القبل)
فمشكلة الشاعرة انها تتعامل بشفافية مع رغباتها ، لذا يأتي بوحها صادقا ، ينبعث من الاعماق بتدفق لايصده افتضاض عذرية الكتابة وحتى لاتسقط رحاب ضاهر في سذاجة البوح تبتلع الكثير من التفاصيل وتكتفي
ب (رعاف الهمسات ولوعة الاحتراق والرغبة)
تاركة مساحات شاسعة من اوراد الحب واعشاش الاغصان المتدلية ، لكنها تعاود الاقتراب بدافع احتراق الجسد برغباته الشبقية ..
(لو امرر اصابعي على شفتيك
لو ارتشف البيذ عن جسدك
لو اذيب اصابعك في فمي كحبات (شوكولا) )
حتى يفترسها الشبق والاقتراب تقول:
(لو افترسك!)
ثم تصمت تاركة الفراغات تجأر بابوح المسكوت عنه ، والحقيقة هذه هي جماليات النصوص الحديثة تترك الحرية كافية للمتلقي كي يقوم بتركيب النص من جديد خارج صناعة الشاعر نفسه وهذه جمالية ومتعة وتدريب للذائقة الجمعية ، وبهذا يحق لي ان اقول ان الشاعرة رحاب ضاهر جعلتني افتح ازدحام طروحاتها لاكون وسط خضرة قمرية انعشت قلبي بريعان الصبى وسط جمالية الصور المتضادة وقبل هذا تقول :
(اختبئُ منه وحدي تحت المظلة . . تحت الأشجار أراقبُ الخطواتِ التي تَعبر قربي، دون أن ارفع وجهي عن الأرضِ،خوفاً من رعشةٍ تعتريني لو مر بيّ عاشقين، لو لمحتُ يدينِ ممسكتينِ بالحبِ، تمر على عيني فتقرحهما.)

/الشاعرة رحاب ضاهر/بيروت
/قصيدة (تدوين)



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيء ناصر ومعادلة هو والوطن
- فاطمة بنيس بين العمق الشعري وتجزئة النص
- نجاة الزباير وحقائب الاهتمامات الشعرية
- فواغي بنت صقر القاسمي وتكوين الفلسفة الشعرية الخاصة
- احزان في زمن العولمة
- لهاث خلف الباب
- امجد نجم الزيدي يتخذ اسلوب القطع والالصاق للوصول ...
- خالد خشان شاعرا باهرا بهدو
- امام انظار السيد وزير المالية المحترم
- قبل البرد المبكر
- حوار لانظير له
- رغبات زئبقية
- همسات في الثقافة
- وبدى يزاحم اشيائ
- احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور
- آمنة عبدالعزيز تشهر السنة العطش
- على استار المدن
- كنت بلا أجنحة
- كل النوافذ .. الانافذة الخبز


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - رحاب ضاهر وتدريب الذائقة الجمعية