أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - قرار أم قرارات؟‮!‬














المزيد.....

قرار أم قرارات؟‮!‬


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 11:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


كان متوقعاً‮ ‬كل هذا الجدل الذي‮ ‬أثارته،‮ ‬وستثيره،‮ ‬الرسالة التي‮ ‬بعثها سمو ولي‮ ‬العهد،‮ ‬رئيس مجلس التنمية الاقتصادية إلى جلالة الملك حول العلاقة بين المجلس وبين بعض الاجهزة في‮ ‬الحكومة‮.‬ ولي‮ ‬العهد تحدث في‮ ‬رسالته عن أن عمل المجلس لم‮ ‬يجد له صدى لدى بعض المسؤولين الحكوميين،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬أدى إلى تحقيق صعوبات جمة في‮ ‬تنفيذ مشروعات وخطط وبرامج المجلس‮.‬ وهو أمر بات متداولاً‮ ‬منذ سنوات في‮ ‬الأوساط السياسية والاقتصادية في‮ ‬البلد،‮ ‬التي‮ ‬تتحدث عن ازدواجية في‮ ‬القرار الرسمي‮ ‬حيال عدد من الملفات،‮ ‬من أبرزها الملف الاقتصادي‮.‬ وكشفت الورش وحلقات الحوار التي‮ ‬دعا إليها ديوان ولي‮ ‬العهد ومجلس التنمية الاقتصادية لمناقشة خطط المجلس في‮ ‬الإصلاح الاقتصادي‮ ‬والتعليمي‮ ‬وسوق العمل عن وجود رؤى مختلفة،‮ ‬بين ما‮ ‬يراه مجلس التنمية وبين ما تراه‮ ‬بعض أجهزتها المؤثرة وصاحبة القرار‮.‬ وهو اختلاف تبلغ‮ ‬درجته حد التعارض والتناقض في‮ ‬أغلب الحالات بالطريقة التي‮ ‬تجعل الحديث عن وجود رؤية موحدة للدولة حول الإصلاح الاقتصادي‮ ‬حديثا متعذرا‮.‬ وهو أمر لا‮ ‬يصح الاستمرار فيه والسكوت عنه،‮ ‬لأن وجود أجندات متعارضةٍ‮ ‬ومتناقضةٍ‮ ‬في‮ ‬الدولة تجاه واحد من أهم ملفات الإصلاح،‮ ‬أي‮ ‬الإصلاح الاقتصادي،‮ ‬لا‮ ‬يعني‮ ‬استمرار حال المراوحة فقط،‮ ‬وإنما تكوّن الظروف التي‮ ‬تدفع بهذا الحال إلى الوراء أيضاً‮.‬ وهذا‮ ‬يدفعنا إلى تكرار ما قيل مرارا عن أن الإصلاح لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يتحقق إلا من خلال مسؤولين وأجهزة وعناصر وكفاءات مؤمنة به،‮ ‬وقادرة على التعاطي‮ ‬مع آلياته،‮ ‬وتفعيلها للمضي‮ ‬بأهداف هذا الإصلاح نحو المرامي‮ ‬المتوخاة منه‮.‬ لا‮ ‬يمكن توقع من أجهزة إدارية تشكلت وعملت في‮ ‬الظروف السابقة،‮ ‬واعتادت على أساليب معينة في‮ ‬الأداء،‮ ‬خاصة في‮ ‬ظل الغياب المطلق للرقابة الشعبية والبرلمانية،‮ ‬أن تصبح هي‮ ‬ذاتها من سيعمل على تنفيذ مشاريع الإصلاح‮.‬ والأمور هنا لا تقاس بالكلمات أو بالخطاب الإعلامي،‮ ‬وإنما بالممارسة الفعلية التي‮ ‬تتجسد على شكل خطوات وتدابير،‮ ‬هي‮ ‬التي‮ ‬حملت ولي‮ ‬العهد على الحديث عن عدم تعاون بعض الأجهزة الحكومية مع مشروعات وبرامج مجلس التنمية‮.‬ في‮ ‬كلمات،‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن نقوم بالشيء أو نقيضه في‮ ‬الآن ذاته،‮ ‬ومن هنا مسؤولية الدولة،‮ ‬ممثلة بأجهزتها المختلفة ومواقع اتخاذ القرار فيها،‮ ‬أن تحسم أمرها حول ما تريده بالضبط،‮ ‬وأن تقدم رؤيتها الموحدة التي‮ ‬على المجتمع أن‮ ‬يعرفها ويتعاطى معها،‮ ‬سواء بالنقد البناء أو التفاعل الايجابي‮.‬ إن كلمات ولي‮ ‬العهد تشير إلى جوهر مشكلة أوسع،‮ ‬لا سبيل إلى التغاضي‮ ‬عنها،‮ ‬فطالما كانت أجهزة رسمية،‮ ‬من وزن مجلس التنمية الاقتصادية،‮ ‬تتوفر على مقدار من النفوذ والصلاحيات والإمكانيات المادية تشكو من عرقلة الحكومة لخطواتها،‮ ‬فما الذي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يقوله البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني‮ ‬المختلفة عن طريقة تعامل بعض الاجهزة في‮ ‬الحكومة معها؟‮!‬






#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الأحزاب السياسية
- هل صحيح أنهم لم‮ ‬يُجربوا؟‮!‬
- كيف نتدبر الأمور
- مداخلات في ندوتي الوطن والوقت حول الأحداث الأخيرة
- مجيد مرهون‮: ‬فلذة من تاريخنا
- ثلاث عشرة توصية
- كلمة جمعيتي - المنبر التقدمي - و-وعد- في حفل إحياء ذكرى الشه ...
- النص الكامل لأجوبة الأمين العام للمنبر التقدمي د . حسن مدن ع ...
- عن رواتب الوزراء والنواب
- أملاك الدولة
- قانون مستنير للصحافة
- قمصان جيفارا‮: ‬ رمز أم موضة ؟‮!‬
- بين الدراما والتاريخ
- أسئلة راهنة‮ (1-4)
- أسئلة راهنة
- انفلونزا الفساد
- لماذا‮ ‬يغيب المسؤولون؟
- مداخلة المنبر التقدمي في الحلقة الحوارية بمناسبة يوم استقلال ...
- نضالات مطلبية
- صفقات التسلح‮ .. ‬لماذا ؟‮!‬


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - قرار أم قرارات؟‮!‬