أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن مدن - نضالات مطلبية














المزيد.....

نضالات مطلبية


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 10:35
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


من أكثر سمات الوضع الراهن في‮ ‬البلد بروزاً‮ ‬هو تنامي‮ ‬التحركات والنضالات ذات الطابع المطلبي‮ ‬المتصلة بالحقوق المعيشية المباشرة للعاملين في‮ ‬القطاعات المختلفة،‮ ‬خاصة كانت أو حكومية‮.‬
وتضفي‮ ‬هذه التحركات بُعداً‮ ‬مهماً‮ ‬على طبيعة الحراك الاجتماعي‮ ‬والسياسي‮ ‬في‮ ‬البلد،‮ ‬كونها تعتمد في‮ ‬تحركاتها أدوات الاحتجاج العمالي‮ ‬والنقابي‮ ‬المعروفة من العرائض والمذكرات التي‮ ‬تحمل مطالب هؤلاء العاملين،‮ ‬إلى الإضرابات والاعتصامات العمالية احتجاجاً‮ ‬على تدني‮ ‬الأجور واستمرار الإجراءات التعسفية من جانب الشركات وبعض الإدارات الحكومية من الفصل عن العمل والتسريحات الجماعية الكيفية وتشكيل لجان التحقيق ضد الناشطين النقابيين‮.‬
تترافق مع ذلك أنشطة جماهيرية ضد الفقر،‮ ‬كالمهرجان الذي‮ ‬نظمته منذ أسابيع جمعية‮ »‬أمل‮«‬،‮ ‬بمشاركة ممثلي‮ ‬الجمعيات السياسية والشخصيات الوطنية،‮ ‬وكذلك التحركات ضد استقطاع نسبة ‮١‬٪‮ ‬من رواتب العاملين لدعم صندوق التعطل عن العمل،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬ماتزال فيه الرواتب على حالها،‮ ‬مع تناقص قيمتها الشرائية بفعل التضخم المستمر وارتفاع أسعار المواد الغذائية،‮ ‬ومستوى المعيشة بشكل عام‮.‬
هناك تحركات أيضاً‮ ‬تتصل بحقوق النشطاء النقابيين والعماليين في‮ ‬مرحلة قانون أمن الدولة،‮ ‬تصب،‮ ‬هي‮ ‬الأخرى،‮ ‬في‮ ‬مجرى التحركات العمالية المتنامية‮. ‬ولا‮ ‬يكاد‮ ‬يمر أسبوع دون أن نسمع أو نقرأ عن تحركات في‮ ‬منشآت عمالية ومهنية مختلفة،‮ ‬وتتشكل في‮ ‬الوسط العمالي‮ ‬والنقابي‮ ‬حالة من التضامن بين العمال،‮ ‬تذكرنا بالتقاليد الراسخة في‮ ‬تراث عمال البحرين على مدار عقود،‮ ‬مما‮ ‬يؤكد على وحدة العمل العمالي‮ ‬تجاه الأهداف المشتركة‮.‬
ومن بين إيجابيات هذا النوع من التحركات انها تتجه نحو العوامل الموحدة والجامعة للعمال والموظفين وكافة الشرائح صاحبة المصلحة في‮ ‬النهوض بأوضاعها المعيشية ونيل حقوقها النقابية،‮ ‬في‮ ‬مواجهة تنامي‮ ‬النزعات الطائفية والمذهبية التي‮ ‬يمكن أن تلحق أشد الضرر بوحدة الطبقة العاملة،‮ ‬هذه الوحدة التي‮ ‬صهرها النضال المشترك،‮ ‬والتي‮ ‬تعد المكسب الأبرز للكادحين من مختلف المناطق والطوائف‮.‬
ويبرهن التاريخ المديد للنضال المطلبي‮ ‬في‮ ‬البحرين منذ منتصف القرن العشرين على الأقل،‮ ‬ان النأي‮ ‬عن التحركات ذات الطابع الفئوي،‮ ‬وتكريس الطابع الجماعي‮ ‬المشترك لهذه التحركات‮ ‬يشكل ضمانة رئيسية من ضمانات نجاح هذه التحركات في‮ ‬نيل ما‮ ‬يطالب المشتركون فيها من حقوق‮.‬
إن هذا الأمر‮ ‬يضع مهاماً‮ ‬كبرى على عاتق النقابات العمالية والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في‮ ‬تعزيز وحدة الحركة العمالية والنقابية وإكسابها أكثر فأكثر الطابع الوطني‮ ‬الجامع،‮ ‬من خلال دور القادة النقابيين المعبرين عن مثل هذه التوجهات‮.‬
ومن المهم التصدي‮ ‬للدعاوى التي‮ ‬تهول من التحركات العمالية،‮ ‬وتصورها على أنها أعمال تخريبية،‮ ‬بالزعم أنها تلحق الضرر بالاقتصاد الوطني،‮ ‬بدلاً‮ ‬من دعوة الحكومة والشركات وأرباب العمل لتحسين أوضاع العاملين في‮ ‬منشآتهم‮.‬
إن تكريس حقوق الإضراب والمفاوضة الجماعية وسواها من وسائل الاحتجاج والمطالبات السلمية هو واجب‮ ‬يجب العمل على صونه وتعزيزه،‮ ‬لأن ضمان حقوق العاملين،‮ ‬فضلا عن كونه واجباً‮ ‬أخلاقياً‮ ‬وإنسانياً،‮ ‬هو ضرورة من ضرورات التنمية،‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن تستقيم إلا إذا ضمنت حقوق الشغيلة صانعة الخيرات المادية‮.‬



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقات التسلح‮ .. ‬لماذا ؟‮!‬
- هل نفتح ‮ ‬النوافذ ونمنع الهواء؟‮!‬
- لجان التحقيق‮ !‬
- عن التجربة المغربية
- من أجل مداواة الجروح
- ليست مسألة شكلية
- يوجد بديل‮ !‬
- التجربة النيابية بين مرحلتين
- هل ما ينقص البحرين الدعاة؟
- الفئات الوسطى
- إصلاح النظام ‮ ‬الانتخابي‮.. ‬لماذا؟
- ما‮ ‬يعطى بيد‮ ‬يؤخذ بأخرى‮!&# ...
- شكراً‮ ‬للسادة النواب‮ !!‬
- نساء من سنوات الجمر
- أبعد من نقص الشفافية‮!‬
- مصير القوى ‮ ‬الصغيرة والمتوسطة
- الرياح الساخنة للطائفية
- إعدام صدام
- بعيدا عن الأوهام
- مرشحو البديل الديمقراطي


المزيد.....




- هي دي الاخبار ولا بلاش.. الحكومة العراقية تقرر زيادة رواتب ا ...
- خبر سار.. زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر في شهر مايو 2024 ت ...
- راتبك بزيادة 100,000 دينار..وزارة المالية تعلن بعد التعديل س ...
- لندن تستدعي سفير روسيا احتجاجا على -نشاط خبيث- على أراضيها
- “مصرف الرافدين” 25,000,000 دينار سلفة للموظفين والمتقاعدين ب ...
- رابط التسجيل في دعم العمالة الكويتية 2024 بالرقم الوطني عبر ...
- حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين شهر مايو 2024 والرابط المخصصة ...
- “افرح قبضك زاد!!”.. قيمة زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 20 ...
- بريطانيا.. وقفة احتجاجية داخل كلية لندن الجامعية لدعم الشعب ...
- أبو الغيط: جريمة الإبادة في غزة ألقت عبئا ثقيلا لا يمكن تحمل ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن مدن - نضالات مطلبية