أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - كيف نتدبر الأمور














المزيد.....

كيف نتدبر الأمور


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 11:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ما من وطني‮ ‬في‮ ‬هذا البلد مفعم بالمسؤولية تجاه مصير وطنه وشعبه،‮ ‬وحريص على الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات خلال السنوات الماضية،‮ ‬وعلى تطويرها والانطلاق منها نحو أفق أفضل،‮ ‬أن‮ ‬يلتمس في‮ ‬حال من مبرر لأعمال العنف والتخريب والإضرار بالممتلكات العامة‮.‬
وخلال السنوات الماضية،‮ ‬وفي‮ ‬إطار الجدل السياسي‮ ‬الذي‮ ‬عشناه وكنا طرفا فيه ما انفككنا ندعو إلى احترام هيبة الدولة وأجهزتها ومكانتها،‮ ‬وبالتالي‮ ‬احترام القانون،‮ ‬حتى لو وجدت لدينا مآخذ أو تحفظات على هذا القانون،‮ ‬وعن هذا الرأي‮ ‬عبرنا مرارا وتكرارا،‮ ‬ولم‮ ‬يكن نصيبنا،‮ ‬في‮ ‬نتيجة ذلك،‮ ‬من الإساءة والتشكيك وحتى التخوين قليلا‮.‬
ولم‮ ‬يثننا ذلك،‮ ‬ولن‮ ‬يثنينا عن التمسك بالنهج العقلاني‮ ‬المسؤول والمتزن الذي‮ ‬رسمناه لأنفسنا،‮ ‬وهو نهج‮ ‬يعزز مساره في‮ ‬الحياة السياسية في‮ ‬البلد،‮ ‬ويؤكد مصداقيته وصحته‮.‬
ومن هذه الزاوية ندعو الدولة قبل سواها أن تدرك أن دعواتنا المتكررة إليها بأن تقوم بمبادرات سياسية جادة لحلحلة الأمور العالقة في‮ ‬البلد والتي‮ ‬تشكل بيئة مناسبة للاستياء،‮ ‬إنما تنطلق تحديدا من هذه الرؤية العقلانية بالذات التي‮ ‬تنشد الاستقرار والأمن وتنشيط آليات التحول الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬البلد،‮ ‬الذي‮ ‬توافق عليه الشعب مع جلالة الملك ومع الدولة لحظة التصويت على ميثاق العمل الوطني‮.‬
في‮ ‬ندوة دعت إليها جريدة‮ »‬الوطن‮«‬،‮ ‬وشاركت فيها فعاليات سياسية وحقوقية وأمنية،‮ ‬سمعت من أكثر من نائب شاركوا في‮ ‬الندوة،‮ ‬ولا‮ ‬يصنفون بحال على أنهم معارضون،‮ ‬شكوى مرة من عدم تجاوب السلطة التنفيذية مع البرلمان،‮ ‬وعدم جديتها في‮ ‬الاستجابة لرغبات المجلس في‮ ‬تحسين أوضاع المواطنين‮.‬
إذا كان هؤلاء النواب‮ ‬غير المعارضين،‮ ‬وفق التقسيم السياسي‮ ‬الدارج،‮ ‬يقولون هذا القول،‮ ‬فعلينا تخيل ما الذي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يقوله نواب‮ »‬الوفاق‮« ‬مثلا الذين‮ ‬يتعرضون‮ ‬يوميا لاحراجات شعبية كبيرة أمام ناخبيهم،‮ ‬ليس فقط بسبب تعثر أدائهم البرلماني،‮ ‬وإنما أيضا بسبب إصرار أجهزة في‮ ‬السلطة التنفيذية على الإمعان في‮ »‬معاكستهم‮«.‬
حتى في‮ ‬الأيام الصعبة التي‮ ‬عشناها كان على صدر الدولة أن‮ ‬يكون واسعا لسماع نقدنا لها،‮ ‬ليس لأننا نبرر أعمال العنف أو التخريب أو ندافع عنها،‮ ‬فثقافتنا السياسية ونهجنا أبعد ما‮ ‬يكونان عن ذلك،‮ ‬ونحسب أن هذا أمر معروف للجميع،‮ ‬ولكن لأننا نرى أن المعالجة الأمنية وحدها لن تحل الملفات التي‮ ‬تتطلب حلولا سياسية شجاعة‮. ‬
الأجدى أن ننصرف إلى حوار جدي،‮ ‬تكون السلطة التشريعية والجمعيات السياسية‮ ‬غير الممثلة في‮ ‬البرلمان طرفا فيه،‮ ‬ويضم الفعاليات الاقتصادية مثل‮ ‬غرفة التجارة والصناعة وهيئات المجتمع المدني‮ ‬الرئيسية كاتحاد النقابات والاتحاد النسائي‮ ‬وسواهما،‮ ‬هدفه تذليل ما‮ ‬يعتري‮ ‬مسيرة التحول الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬المملكة من صعوبات ومشاكل،‮ ‬هي‮ ‬في‮ ‬الجوهر ملازمة لأي‮ ‬عملية تحول،‮ ‬لكن المطلوب ليس السكوت عنها وتجاهلها لكي‮ ‬تكبر وتتعقد،‮ ‬وإنما امتلاك الشجاعة للاعتراف بها وحلها‮.‬
إن ذلك أجدى بكثير من ان تسقط عبارة هنا أو جملة هناك في‮ ‬مواقف الجمعيات السياسية،‮ ‬بدل النظر في‮ ‬ما هو جوهري‮.‬



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخلات في ندوتي الوطن والوقت حول الأحداث الأخيرة
- مجيد مرهون‮: ‬فلذة من تاريخنا
- ثلاث عشرة توصية
- كلمة جمعيتي - المنبر التقدمي - و-وعد- في حفل إحياء ذكرى الشه ...
- النص الكامل لأجوبة الأمين العام للمنبر التقدمي د . حسن مدن ع ...
- عن رواتب الوزراء والنواب
- أملاك الدولة
- قانون مستنير للصحافة
- قمصان جيفارا‮: ‬ رمز أم موضة ؟‮!‬
- بين الدراما والتاريخ
- أسئلة راهنة‮ (1-4)
- أسئلة راهنة
- انفلونزا الفساد
- لماذا‮ ‬يغيب المسؤولون؟
- مداخلة المنبر التقدمي في الحلقة الحوارية بمناسبة يوم استقلال ...
- نضالات مطلبية
- صفقات التسلح‮ .. ‬لماذا ؟‮!‬
- هل نفتح ‮ ‬النوافذ ونمنع الهواء؟‮!‬
- لجان التحقيق‮ !‬
- عن التجربة المغربية


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - كيف نتدبر الأمور