أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - دمشق توأم فيروز، فلا تترددي سفيرتنا إلى النجوم.














المزيد.....

دمشق توأم فيروز، فلا تترددي سفيرتنا إلى النجوم.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا عن هواجس بعضنا السياسية، بعيدا عن اعتقال الرفاق والأصدقاء، وحصار الآخرين، بعيدا عن فقر يمشي في شارع مهجور من الحياة إلا من أناس شدوا الرحال نحو المجهول، أو نحو غربة، بعيدا عن مطالب بعض الساسة الذين نحترم وجهات نظرهم جميعا سواء من قال لك تعالي إلى دمشق، أو من قال لك لا تذهبي! صوتك لازال عنوانا على ضفتي بردى الذي تحول إلى مياه راكدة، ربما تحول جراء غيابك عن دمشق. أنت سيدتي فوق السياسة وفوق، كل ما يقال أو يمكن أن يقال، من حق سكان دمشق الاستماع إليك وجها لوجه، استفاد من مجيئك من استفاد أو تضرر من تضرر، أكيد الدكتور عارف دليلة وميشيل كيلو وأنور البني وفايز سارة وأكرم ورياض وجبر وعلي، وزهرتنا الأسيرة الآن فداء حوراني سيسمعون صوتك، ربما يدخل شيئا من المشاعر الشفافة إلى قلوبهم المتعبة من جدران الزنزانة. دمشق أبدا ليست زنزانة فقط، وليست سلطة عاتية، وليست معارضة مدموغة بختم السجان فقط، وخلافات الطوائف والعشق الذي لم يعد دمشق تعيش قصصه منذ أن ملأت سلطتنا شوارع دمشق بالفقر والجوامع المنارة على الطريقة الغربية. دمشق أبدا لن تعتقل مهما كانت الأيادي بيضاء أو سوداء. ودمشق لم تنتظر جورج بوش من قبل عندما كانت كلها معتقلة قبل ثلاثة عقود من الزمن، ولن تنتظره الآن. فجورج بوش يعرف أنه غطاء الغطاء! وإلا ما سر هذا المدح لكل السياسات اليمينية الإسرائيلية في المنطقة؟ لن أوجع رأسك بكل ترهات مثقفينا، فلديهم القدرة بجرة قلم صغيرة، أن يحولوا خصمهم إلى خائن! لمجرد أنه مختلفا! ربما صوتك يعيد إلى الناس شيئا من احترام العقل، شيئا من السماحة في العمل السياسي، شيئا من العشق، بعد أن شاخت عقولهم قبل قلوبهم وانتهوا إلى حيث يريدهم السلطان في جوقة تخوينه لكل من يخالفه الرأي. لم يعد لديهم ما يقدمونه سوى أن المختلف معهم خائن لا محالة! إذا كانوا قد حولوا ميشيل كيلو وهو رائد من رواد مؤتمرهم القومي العربي إلى خائن، فمن باب أولى أن يحولوا من ليس قوميا عربيا إلى مجرد عميل أو مخبر. أبعد كل هذا يمكن القول أن دمشق لا تحتاج إلى صوتك؟ صوتك هو من كان يوحد السوريين في السابق، قبل أبو القعقاع، وعلمانيي الطوائف. يا شام عاد الصيف..هذه لازمة تحولت إلى دندنة بعد صوتك على لسان كل دمشقي، ولكنني أخاف فقط أنه عندما تأتين إلى دمشق لن تجدي أحدا من سكان دمشق في استقبالك! فهم انتقلوا إلى الضواحي أو إلى المنافي. وربما استطعت أن تزوري سوق البزورية ومدحت باشا قبل أن يستولي عليه، ملوك الجان! لأنهم هددوا أصحاب المحلات في هذا السوق، يريدون هدم كل معالم دمشق، كما هدموا سوق الخجا من قبل. لم يعد من دمشق التي تعرفينها سوى ما تسمعينه في نشرات الأخبار، ممانعة فممانعة فاعتقال. ولذا أقول لك تعالي عسى يكون في مجيئك، في صوتك، ما يجعل الله ينظر إلى ساحة المرجة قليلا. أنت التي تقولين:
أهلا بكم في دمشق.





#غسان_المفلح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار السلطة أم سلطة الحوار؟
- رسالة صريحة إلى الدكتور برهان غليون.
- اليسار اللبناني ومطلب الدولة البرجوازي! إلى سمير قصير ورفاقه ...
- خواطر: إلى راشد صطوف.
- عقلية أمنية، من تحاور إذن؟حوار مع هيثم مناع.
- إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-2 و3-
- إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-1-
- خوف على النظام لا خوف من أمريكا-إعلان دمشق في مرمى النيران.
- لا احتلال بريء ولا استبداد قاض! ديمقراطيون بعباءة بن لادن، ع ...
- يتيمة على طاولة اللئام- المعارضة السورية أين تذهب؟
- إعلان دمشق بين التخوين وبين القمع- ستبقى دفعة في السجن.
- ويستمر الاعتقال والحكاية: ليست ليبرالية، وإنما سلطة
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...
- مرة أخرى الديمقراطية للآن الاجتماعي- سورية أصابها الاهتلاك
- المعارضة السورية و الآن الاجتماعي-بعض أسئلة.
- تفكك الليبرالية السورية- عودة القومي إلى أحضان الأصولي
- الحوار المتمدن نحو التمدن.
- حوار مع موقع الإخوان المسلمين في سورية
- إعلان دمشق الآن خطوة بالاتجاه الصحيح


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - دمشق توأم فيروز، فلا تترددي سفيرتنا إلى النجوم.