أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - اليسار اللبناني ومطلب الدولة البرجوازي! إلى سمير قصير ورفاقه..















المزيد.....

اليسار اللبناني ومطلب الدولة البرجوازي! إلى سمير قصير ورفاقه..


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ زمن ليس بالقليل، والخلاف على أشده داخل حركة اليسار العالمي عموما، وفي منطقة ظالمة ومظلومة خصوصا، وهي منطقتنا العربية والشرق أوسطية. والخلاف طال كل تفاصيل برامج القوى اليسارية. هل نحن نريد دولة برجوازية، أم نريد دولة أخرى، يمكن للبعض أن يسميها اشتراكية، ويمكن للبعض الآخر أن يسميها انتقالية، ولكن بعضا مضللا يسميها الآن: دولة وطنية ديمقراطية. هذا التضليل رغم منهجيته القوية، إلا أنه في الغالب تضليل غير متعمد، وناتج عن حراك سياسي لحظي محدد تعيشه المنطقة. وارتبط هذا المطلب، بقوة لدى غالبية شرائح اليسار، بإفشال المشروع الأمريكي في المنطقة، ولم يرتبط أبدا بحاجة مجتمعية داخلية، لأن حضور القضية الفلسطينية كان طاغيا على برامج كل القوى اليسارية العربية عموما والمشرقية بشكل خاص. ولازال الأمر نسبيا كما كان، رغم أن هنالك تحسن تدريجي على فضاء الفهم الديمقراطي، لاحتياج مجتمعاتنا لدولة برجوازية عادية، وعادية ربما مفهوم مضلل أيضا، ولكننا لم نجد لها أسما يربطها بتاريخيتها سوى هذا الاسم. ومن جعلها ويجعلها عادية، هو أن البشرية كلها أخذت هذا الاتجاه، وعززته مجمل المواضعات التاريخية الناتجة عن عوامل التطور التي حدثت في القرون الأخيرة من عمر هذه البشرية، ماذا نفعل إذا التاريخ أنصف كارل كاوتسكي، ولم ينصف روزا لوكسمبورغ وزوجها، وبمعزل عن العوامل التاريخية التي أدت إلى أن تصبح الدولة البرجوازية دولة- مطلب، دولة وهذا هو الأهم مختبرة، واختبرت عبر التاريخ الحديث والمعاصر، إنها لازالت الشكل الأرقى لانوجاد المجتمعات غير الموجودة، كالمجتمع السوري، واللبناني وغيره من المجتمعات العربية، المغيبة عن دولتها. والسؤال الجوهري المباشر من هو الذي يمنع حتى هذه اللحظة قيام دولة برجوازية-عادية؟
هل يستقيم الأمر حقيقة، إن في بلداننا برجوازية قلما تجد أن مصلحتها قيام مثل هذه الدولة! والتي تعتبر أصلا دولتها، وإن كان في الجوهر تناوب على السلطة، إلا أن هذا التناوب حتى لو جاء بيسارنا المتخم ببرامج مقطوعة السياق في الواقع الاجتماعي إلى الحكم، إلا أنه لن يفلح أكثر من تقديم بعض قوانين الحماية الاجتماعية والضمان الصحي والحماية من البطالة. وهي بالمؤدى الأخير، ليست معادية لكلية الكتلة للبرجوازية أبدا كما يخيل لبعض مناصري الدولة الوطنية، بل هي متبعة في غالبية الدول البرجوازية. لا أعرف هل لدينا الآن في العالم أجمع دولا غير برجوازية؟ إذن نحن نستخدم المصطلح وفق أيديولوجية يسارية، أقصد وفق الملفوظ اليساري التقليدي. في لبنان على سبيل المثال: يوجد ديمقراطية، ويوجد دولة مؤسسات موزعة طائفيا، ما الذي يمنع من تحول هذه الدولة إلى دولة لا طائفية، علمانية أو ما شابه؟ كما أنه يوجد نخبة برجوازية حقيقية لكنها لم تتأدلج برجوازيا بعد، هذا ربما ينطبق بشكل ما على ما يمكننا تسميته مجازا مشروع الراحل رفيق الحريري- وهذه نقطة مختلف عليها. ولهذا أجهض، سوريا ولبنانيا وعربيا. سؤالي الأساس هنا: أين هي البرجوازية التي تحمل أيديولوجيتها نفسها؟ أليست هذه مفارقة؟ لهذا خرجت علينا بقايانا كيسار بمفهوم الدولة الوطنية الديمقراطية. نغمة أكثر ما تجدها في الواقع تجدها عند بقايا اليسار السوري، وكأنهم عندما يقولون دولة برجوازية، فإنهم بذلك يتورطون بليبراليتها الأكيدة، لهذا هم يرفضون الدولة الليبرالية، وكأن هنالك في العالم دولة برجوازية ديمقراطية ليست ليبرالية؟ لذلك اقترحت تسمية الدولة التي نسعى إليها جميعا في سورية ولبنان، إنها دولة عادية، وعاديتها تكمن في أن 90% من دول الكوكب هي دول برجوازية، لأنها أصبحت بحكم المتعارف عليه، والعادي، أو من المفروض أنه تحول إلى عادة، إلا عندنا فلازلنا نشتق مفاهيم، تمليها علينا وضعيتنا مع سلطتنا. لبنان لو ترك لوحده، ولم يكن محاطا بهذه الدول الوديعة كإسرائيل والسلطة في سورية، لكان تطور تطورا طبيعيا وأنتج دولته المدنية الحقيقية. وهذا سببه أن مكونات المجتمع اللبناني قد اتفقت على الديمقراطية. صحيح أتت توافقيا طائفيا، لكنها كان يمكن أن تكون بداية، لولا أن هنالك عوامل متعددة جعلت مسيرتها تنحرف، وأعتقد أن الجميع يعرف هذه العوامل. والسؤال الذي يوجه لرفاقنا في اليسار اللبناني: كيف يمكن تشكيل كتلة مجتمعية لا طائفية تهمين على المسار الاجتماعي؟ إذا كان الأعيان لازالوا يتمترسون فوق أو خلف طوائفهم فمن أين لليسار اللبناني أن يشكل هذه الكتلة المجتمعية، لتصبح أكثرية اجتماعية لا طائفية ومهيمنة بالآن معا؟ هل يساعد هذا اليسار سياقا دوليا؟ أم يساعده سياقا إقليميا؟ أم سياقا عربيا؟ ربما نحن في اليسار السوري لن نستطيع أن نفهم، أن الهيمنة الاجتماعية تحتاج إلى مؤسسات رابضة على الأرض، ولا يكفي منشورا سريا أو علنيا، والآن لم يعد يكفي صفحة نت، هل استطاع اليسار اللبناني الجميل: أن ينشأ مثلا فضائية على الطريقة اللبنانية؟ فكل عين من أعيان الطوائف والمحميات الإقليمية والدولية لديه قناة فضائية؟ تبث أفكاره، حتى الجنرال الذي خرج من لبنان بلا أي رصيد بنكي، كما قال هو: أصبح الآن لديه فضائية وكتلة نيابية؟ كيف؟ على اليسار اللبناني الإجابة عن هذه الأسئلة. هل استطاع هذا اليسار أن يجد في المجلس النيابي اللبناني غير النائب الياس عطا الله الذي جاء إلى النيابة بوهج العملية الاستقلالية!؟ فعن أي ثوابت في السياسة يتحدث صديقي زياد ماجد؟ لا يمكننا الحديث عن ثوابت في دولة مفتوحة كلبنان، دون أن يكون لهذه الثوابت مؤسسات رابضة على الأرض، تحمي هذه الثوابت، أما إذا كنا حركة مثقفين، فثابتنا فردي، مهما حقق من شهرة أدبية لدى الرأي العام لن يحقق هيمنة. والمثقف يستطيع بقطعة خبز وجبن أن يبقى ثابتا على مواقفه، ولكن عند الحديث عن كتل مجتمعية في مجتمع كالمجتمع اللبناني، لا يمكننا الحديث عن ثوابت دون الحديث عن مراجع مؤسسية لهذه الثوابت تحميها مع كل أزمة أو عاصفة مهما كانت. الثوابت المبدئية هذه لا يمكن أن تصمد أمام اللهاث خلف الواقعية السياسية في ظل هذه اللوحة اللبنانية، دون أن تكون محمية، ولها من ينطق باسمها وخلفه كتلة جماهيرية، حتى لو لم تكن أكثرية، لكنها كتلة لا يمكن إهمالها، فثوابت اليسار مهملة دوما في لبنان! رغم الديمقراطية. كيف تحلون يا أصدقائي هذه المعضلة؟ كي لا يذهب دم سمير القصير وجبران تويني وشهدائكم جميعا هدرا؟ هذه مهمتكم، قبل الحديث عن (الثوابت واللهاث خلف الواقعية السياسية) عنوان مقال للصديق زياد ماجد.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر: إلى راشد صطوف.
- عقلية أمنية، من تحاور إذن؟حوار مع هيثم مناع.
- إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-2 و3-
- إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-1-
- خوف على النظام لا خوف من أمريكا-إعلان دمشق في مرمى النيران.
- لا احتلال بريء ولا استبداد قاض! ديمقراطيون بعباءة بن لادن، ع ...
- يتيمة على طاولة اللئام- المعارضة السورية أين تذهب؟
- إعلان دمشق بين التخوين وبين القمع- ستبقى دفعة في السجن.
- ويستمر الاعتقال والحكاية: ليست ليبرالية، وإنما سلطة
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...
- مرة أخرى الديمقراطية للآن الاجتماعي- سورية أصابها الاهتلاك
- المعارضة السورية و الآن الاجتماعي-بعض أسئلة.
- تفكك الليبرالية السورية- عودة القومي إلى أحضان الأصولي
- الحوار المتمدن نحو التمدن.
- حوار مع موقع الإخوان المسلمين في سورية
- إعلان دمشق الآن خطوة بالاتجاه الصحيح
- الديمقراطية... السيادة للدولة... والحرية للمجتمع الآن!
- السلطة السورية و الستراتيجية التركية-المحنة الكردية(2 - 2)
- السلطة السورية والإستراتيجية التركية- المحنة الكردية-1من2


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - اليسار اللبناني ومطلب الدولة البرجوازي! إلى سمير قصير ورفاقه..