أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-2 و3-















المزيد.....

إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-2 و3-


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


_2_
لم يخونكم أحد يا أصدقاء!
هل هنالك فيكم من هو خائن؟ إذا كنتم خونة فنحن كذلك. ما تم في إعلان دمشق من انتخابات وتحشيدات نظنه طبيعيا، وتم على رؤوس الأشهاد، والطرف الآخر الذي تتباكون عليه، لديه من الخبرة في هذا المجال الكثير، وإلا كيف بقي كل هذا الزمن في واجهة المعارضة؟ لهذا قلنا في القسم الأول من هذه الخواطر، سورية ملف يجب فتحه! وكوننا خونة وكما يقال- عنزة لو طارت- لهذا نحن هنا لا نحاور فقط وإنما نحاول أن نفتح ملفا، وأبدأ بسؤال واحد: هل توقيت الهجوم بهذا الشكل، وهذه اللغة، على إعلان دمشق ومناضليه، عمل سياسي يخدم العمل العام من أجل سورية، الآن ربما يستطيع المرء أن يفهم سر هجومكم المسبق على جبهة الخلاص، وحركة خدام؟ ثم هل أنتم مقتنعون فعلا: أن أمريكا جاهزة لكل إشارة من أي معارض مهما كان؟ لم نجد أحدا منكم تكلم عن الاجتياح الإيراني الممنهج لدمشق الحزينة بكم! وليس بالنظام، فأهل دمشق تعودوا على القمع والنهب والعيش في خوف ليل نهار، تنهب حواريهم وبيوتهم، تنتهك حاراتهم الطينية، ويهجروا منها على عينك يا تاجر، وأنتم صامتون، أين سكان دمشق الأصليين الآن؟ أسألكم أين هم؟ كم تملك الجاليات الإيرانية والمتعاونين معها من دمشق الآن؟ لا ليس هذا فحسب بل تكتبون في الصحف الإيرانية أيضا لكي تهاجموا إعلان دمشق ومعتقليه، بهذا تستحقون كل التحية! مرة أخرى رياض الترك في مرمى النيران،هل هذا يعني شيء ما؟و لماذا؟ من المستفيد من هذا الأمر في هذه اللحظة من عمر سورية، ورياض الترك ليس رمزا لا ينقد أبدا لا أحد فوق النقد، ولكن هنالك مسافة بين النقد وبين التخوين والتشهير، والاتهام المبطن والصريح بالعمالة؟ ثم عن أية ليبرالية تتحدثون؟ هل كذبتم الكذبة وصدقتم أنفسكم!؟ وعن أي مشروع أمريكي قادرة معارضة لا تجد مكانا تعقد فيه اجتماعا غير بيت السيد رياض سيف، ويمكن لها أن تحمل مشروعا أمريكيا؟ ما هو المشروع الأمريكي يا سادة في سورية، وأنتم تعرفون المشروع الأمريكي؟ لا تقولوا العراق، فأنتم أدرى من يقوم بذبح الشعب العراقي؟ وعلى مبدأ أهل مكة أدرى بشعابها. رياض الترك الذي أمضى حياته في السجون والمعتقلات وتحت الرصد، ينتظركم الآن لتحموا سورية من أمريكيته! هو أمريكي تفتق عقلكم عما يدور في أذهانكم غير القادرة على التجدد! ربما لو كنت في سورية لكنت أجبن من أن أكتب، ما أكتب! ولكنني لم أكتب كي أصور الواقع بعكس ما هو عليه! دعونا نخرج من تحت الطاولة إلى فضاء
سورية الحقيقية مهما كانت روائحه! أن تنتخب المعارضة السورية ومهما كانت الأسباب امرأة لرئاسة مجلسها الوطني، وليست أي امرأة! بل هي بنت حماة، وهذه دلالة ربما أزعجت العلمانيين منكم! ولا أظن هذا خافيا معناه عنكم! فهم يصادرون العلمانية والديمقراطية كلها مع السلطة، والمعارضة إما أمريكية أو طائفية أو أصولية؟ فكيف تستوي هذه معكم يبدو أن وجود نساء في قيادات المعارضة، أزعجكم أيضا، ولهذا اتهمتم فداء حوراني بالعمالة لأمريكا وبررتم للنظام اعتقالها. أظن أنكم تباركتم بعمامة نصر الله! خوفكم من الديمقراطية هو ما يسيطر على وعيكم ولا وعيكم معا. لأنكم ستصبحون كمصطفى بكري حبيب قناة الجزيرة! في مصر وحزبه الذي لم يستطع أن ينجح شخص واحد للبرلمان لو لم ينزل على قائمة الأخوان المسلمين! تخافون الديمقراطية لأنها تضعكم أمام هواجسكم وجها لوجه! أنتم معارضة وهذا يكفيكم الآن تجمعون امتيازات الغرب وإيران معا، فلمن تصح هذه!؟ كلام رياض الترك سطحي وكلامكم بعدم كلامكم عن إيران عميق، وذو بعد نظر استراتيجي! فأنتم علمانيون على شعب مقهور، ومع القاعدة ضد الأمريكان، ومع حسن نصر الله ضد لبنان! عن أي مشروع تضحكون به على البشر! أنتم لم تتحدثوا بشكل نظري! عميق! حتى نتحدث معكم بشكل نظري بسيط! أنتم رسمتم حدا للخيانة لمن يختلف معكم وبررتم للسلطة رميهم في السجن! أ يوجد عمق نظري بعد هذا العمق!نحن الآن نحتاج إلى إعادة تقييم نظري وسياسي ومعرفي، لواقعنا، كيف نستلهم حقيقة نتائج هذا الفرز، وقرع الطبول، على شبابيك الزنازين!وأصوات أطفال حرموا في الأعياد من أبائهم...يتبع
إننا خونة.
القسم الثالث والأخير.
_3_
بعد نتائج انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق، وجدت نفسي في الحقيقة، أمام مشهد كنت أتطلع إليه منذ زمن مع غيري من المعارضة السوري، وهو وحدة الفعل المعارض، وأعتقد أن المجلس الأخير للإعلان قد كرس هذا الأمر على أرض الواقع، لهذا قررت بشيء من التفاؤل، أن ابتعد عن الاحتكاك مع أطر المعارضة التنظيمية، لأنني لا أجد نفسي حقيقة في مثل هذا النشاط الخلاق.وأظن أن وظيفتنا، قد انطلقت من النقد للواقع بكل مستوياته، في السلطة والمعارضة، وهذه وظيفة ليست بالأمر السهل، حيث تترافق مع الحاجة لمتابعة و لقراءة عميقة للواقع السوري، وما يحيط به من متغيرات، وما يعتمل في داخله من حركية اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية. حتى تنقد لا بد لك من هامش ليس قليل من الاستقلالية عن حقل النقد ذاته، لأنك لا تستطيع أن تكون مستقلا بالمطلق أمام حقل فيه من التباينات والآراء، والأصدقاء والحلفاء والخصوم الكثير. وهذا ما حاولت في السابق والآن الحفاظ عليه، رغم كل الضغوط وعلى كل المستويات. لهذا أنا أكتب من خارج أية مؤسسة للمعارضة،رغم حضوري لمؤتمر جبهة الخلاص الوطني الذي عقد في برلين، ووجدت نفسي مرة أخرى، أنني لا أصلح لهذا النوع من الفعل المعارض. بغض النظر عن موافقتي أو عدمها عما تمخض عنه هذا المؤتمر من نتائج، كنت قد كتبت عنها، كثيرا، لأنني مؤمن أن الفعل المعارض هو فعل نقدي، ولا أحد داخله فوق النقد، مهما كان، ولكن هنالك فارق بين النقد وبين التخوين وتبرير اعتقال كائنا من كان لمجرد أن لديه رأي. وبهذه المناسبة أسجل نقدي على العطالة النسبية لهيئات جبهة الخلاص. والتي لم ترتقي في الحقيقة، لما يتعرض له الفعل المعارض في داخل سورية وخارجها، واحتياجات هذا الفعل. ومرة أخرى أسجل بعض الملاحظات كنت قد سجلتها وأعيدها هنا بتفصيل أكثر: وسأضرب مثالا: امتلأت المواقع الكردية السورية بقضية الشاب جهاد صالح الذي هددته المخابرات السورية، كما جاء على لسان حزبه، هددته بالخطف من لبنان. بينما الاعتقالات و الاستدعاءات وحملات التخوين التي تمت وتتم لقوى إعلان دمشق ورموزه، لم تأخذ حيزا بسيطا من اهتمام الأخوة والرفاق الأكراد السوريين، وهم يفهمون ما أقصده بشكل جيد. وكأنني ألمح تشفيا عند بعضهم!أو عدم اهتمام عند بعضهم الآخر، أرجو أن أكون مخطئا في هذا الانطباع.
الملاحظة الثانية- أن إعلان دمشق بخطوته الأخيرة، وانفتاح تيارات جبهة الخلاص أيضا قد كسرت كل الحواجز بين تيارات المعارضة السورية، وأرجو أن تكون هذه بداية راسخة، لفعل معارض بمؤسسة، واحدة قادرة على تمثيل المطلب الديمقراطي السوري، فأنا ربما أختلف مع الكثير في هذا المجال، في أن المعارضة أمام نظام متماسك قوي، وهواجس من كل حدب وصوب، تقف عائقا أمام الفعل المعارض، إضافة إلى اعتقالات وما شابه. ربما لدى هذه المعارضة الكثير من العمل لكي تفرض تنازلا ما في المستوى الديمقراطي، على هذه السلطة، أما تغيير النظام جملة وتفصيلا فهذا أمر اعتقده بعيدا جدا. فشعبنا منهك، خائف، مبعثر جهويا، ووضع إقليمي لا يساعد، ووضع دولي له أجندات متعددة الرؤوس والمصالح. كيف تفرض على هذا النظام مطالبها بالتدريج كما جاء في بيان إعلان دمشق الختامي، ما هي الوسائل والأدوات؟ هذا هو سؤال من الأسئلة المهمة في هذه المرحلة.
الملاحظة الثالثة- على تيارات جبهة الخلاص عموما، والسيد خدام خصوصا مهمة إعادة تقييم نقدية لتجربتهم خلال السنتين الماضيتين، وإعادة قراءة للأوضاع الإقليمية والمحلية والدولية، وكيفية التعاطي معها، إن بناء مؤسسات راسخة للمعارضة يمنع كائن من كان أن يفكر بأن المعارضة السورية هي أداة ضغط فقط، ويمنحها حرية الحركة والاستقلالية التامة. ويجب ألا يضيع ما قامت به الجبهة وهو مهم حتى الآن، في متاهات قراءة تقليدية للحدث السوري، وما أفرزته نتائج عمل المعارضة في الداخل.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-1-
- خوف على النظام لا خوف من أمريكا-إعلان دمشق في مرمى النيران.
- لا احتلال بريء ولا استبداد قاض! ديمقراطيون بعباءة بن لادن، ع ...
- يتيمة على طاولة اللئام- المعارضة السورية أين تذهب؟
- إعلان دمشق بين التخوين وبين القمع- ستبقى دفعة في السجن.
- ويستمر الاعتقال والحكاية: ليست ليبرالية، وإنما سلطة
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...
- مرة أخرى الديمقراطية للآن الاجتماعي- سورية أصابها الاهتلاك
- المعارضة السورية و الآن الاجتماعي-بعض أسئلة.
- تفكك الليبرالية السورية- عودة القومي إلى أحضان الأصولي
- الحوار المتمدن نحو التمدن.
- حوار مع موقع الإخوان المسلمين في سورية
- إعلان دمشق الآن خطوة بالاتجاه الصحيح
- الديمقراطية... السيادة للدولة... والحرية للمجتمع الآن!
- السلطة السورية و الستراتيجية التركية-المحنة الكردية(2 - 2)
- السلطة السورية والإستراتيجية التركية- المحنة الكردية-1من2
- أختلف عنك لا معك!نحو أكثرية اجتماعية جديدة.
- الطائفية والمواطنة-وعي سوري شقي2-2
- الطائفية والمواطنة.. وعي سوري شقي 1-2


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-2 و3-