أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - المعارضة السورية و الآن الاجتماعي-بعض أسئلة.














المزيد.....

المعارضة السورية و الآن الاجتماعي-بعض أسئلة.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد أن حاز إعلان دمشق على شرعية مؤسسية من قبل فضاءه السياسي والتنظيمي، وقبله جبهة الخلاص عقدت مؤتمرها العام الثاني، لا بد من وقفة مرة أخرى وربما مرات ومرات، عند الفضاء السوري الذي تتحرك فيه المعارضة السورية بشكل عام. يجدر بالقائمين والمنتخبين في مؤسسات المعارضة السورية، قراءة مشتركة لمقطع سوري يحدد الراهن الاجتماعي. كأن تأخذ مقطعا بنيويا في البنية السورية، وليس تاريخي متراكم نعود فيه كل مرة لنلتقي بتاريخ هذه الوضعية السورية، وتاريخيتها المختلف عليها حتى الآن. المطلب واضح لدى كل أطياف المعارضة السورية: دولة ديمقراطية. هذه الدولة الديمقراطية لم ولن تنزل علينا من السماء، بل هي ستتكون في رحم هذا الآن الاجتماعي، في رحم هذا المقطع البنيوي. بحيث يمكننا القول: أن الديمقراطية هي لهذا المقطع الاجتماعي الآن، بكل ما فيه من أمراض، وبكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات- إن كان هنالك فيه إيجابيات! هذا على صعيد الصيغة السياسية، ولكن الخطير في الأمر، أن هذه الصيغة السياسية، إن وفق لها الحضور عبر تحقيق مطلب المعارضة في نظام سياسي ديمقراطي، فإن هذه الصيغة السياسية والحقوقية لن تنزل أيضا على مؤسسات غير موجودة، بل ستمكث على مؤسسات قائمة على الأرض، وهي هنا الدولة السورية القائمة الآن وبالذات، فماهي ماهية هذه الدولة القائمة الآن وأين وصلت سيطرة السلطة عليها؟ ودون استعارات وكنايات أخرى، أما الدول المتخيلة رساليا- وفق البرامج السياسية الطموحة سواء عند الإخوان المسلمين أو عند القوميين على مختلف مشاربهم البعثية والناصرية والكردية أو عند اليساريين أيضا على مختلف طبقيتهم أو حتى عند الليبراليين محافظين جدد أم قدامى، يجب تنحيتها من الوعي العملي الآن، وترحيلها إلى ما بعد مكوث الصيغة السياسية الناشئة على مؤسسات الدولة البالية الموجودة الآن، لأنني أعتقد أن كل أطياف المعارضة هذه لا تريد تهديم الدولة- العراق نموذجا سيء في هذا المجال- بل تريد تغيير السلطة! هذه المعادلة الصعبة. لدينا مجتمع منهك، مفتت و مفوت، لدينا مجتمع منتهك جهويا دينيا وطائفيا وقوميا. لدينا سلطة استثنائية في كل شيء. في سياق ارتجالها الفاسد منطقيا وعمليا وعلى مدار أربعة عقود، جعلت المجتمع السوري برمته يبدو وكأنه مجتمعا ارتجاليا، لا ثوابت فيه، ولا امتداد في الزمان ولا تصور للمستقبل. فالسوري لم يعد يذكر من تاريخ سوريته، إلا ما يتعرض له الآن.إنها حالة انعدام وزن، ولا نريد ترديد شعارات لا تجد لها صدى في هذا الآن القائم حاليا، كأن نقول مثلا: من لا تاريخ له لا مستقبل له، هذا كلام إنشائي لا مكان له في عملية التغيير الواعية، ومن يريد أخذ الله لوحده ليأخذه، ومن يريد أخذ العروبة لوحده ليأخذها، ومن يريد أخذ سورية نحو فدرالية تتبع الموضة أيضا ليأخذها، ولكن عليهم أن يفكروا للحظة واحدة، لكونهم ديمقراطيون: في أن هذا الآن الاجتماعي هو الذي يريدون له أن يكون صاحب السيادة، أليس الشعب هو مصدر السيادة والسلطات؟ عليهم أن يعرفوا ماهية هذا الشعب الآن وفي هذه اللحظة بالذات. الحديث عن تسامح وتصالح ووحدة سورية أرضا وشعبا، الحديث عن انتقال تدريجي أو إسقاط سريع للنظام، كلها يجب أن ترتكز على دراية شبه علمية بهذا القائم الآن على الأرض؟ سؤالان- الأول: كيفية الانتقال التدريجي إلى الديمقراطية، مقوماته، أدواته، ردود فعل الآخر الرابض فوق أعناقنا، وهو هنا السلطة بكل أجهزتها؟ هذا السؤال الأول الذي يتبعه سؤال المتحمسين جدا: كيف سيسقط النظام السوري سقطة واحدة، ومعه أو حوله كتلة شعبية ليقال عنها ما يقال هي تحالف طوائفي أم تحالف طائفي..الخ هذا لا يغير في الأمر شيئا، فهذا هو آننا الاجتماعي وهذه الكتلة جزء منه. ما موقف السياق الدولي والإقليمي من هذا المقطع السوري الآن؟ هذا سؤال ثالث على المعارضة السورية أيضا أن تجيب عنه في سياق تحركاتها ومحاولاتها، لصياغة مؤسساتها. المجتمع مفوت والسلطة متغولة والمعارضة كانت قد وجدت نفسها في لحظة واحدة: بلا تاريخ متراكم في أذهان الشارع السوري الآن، رغم كل ما قدمته وتقدمه من تضحيات، أو هكذا يخيل لبعض المعارضين. إذن ماهية هذا الآن الاجتماعي هي المطروحة على الطاولة الآن أمام مجالس المعارضة، وقبل أي شيء آخر.






#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكك الليبرالية السورية- عودة القومي إلى أحضان الأصولي
- الحوار المتمدن نحو التمدن.
- حوار مع موقع الإخوان المسلمين في سورية
- إعلان دمشق الآن خطوة بالاتجاه الصحيح
- الديمقراطية... السيادة للدولة... والحرية للمجتمع الآن!
- السلطة السورية و الستراتيجية التركية-المحنة الكردية(2 - 2)
- السلطة السورية والإستراتيجية التركية- المحنة الكردية-1من2
- أختلف عنك لا معك!نحو أكثرية اجتماعية جديدة.
- الطائفية والمواطنة-وعي سوري شقي2-2
- الطائفية والمواطنة.. وعي سوري شقي 1-2
- دولة بشعبين أم دولتان؟لعنة التاريخ.
- سويسرا في القلب-4-
- أل التعريف و ثابت الوهم! السياسي المستبعد
- غياب السياسي تأصيل لغياب العقلانية
- رد صريح على السيد زهير سالم نائب المراقب العام للإخوان المسل ...
- عامان والسياسة غائبة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي.
- المعارضة والهوية...تأملات تجريبية سورية (2-2)
- المعارضة والهوية...تأملات تجريبية سورية (1)
- استقلالية الثقافة!هل هي علاقة قوة أم طيه سلطة؟
- المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني-3-القضية الكوردية


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - المعارضة السورية و الآن الاجتماعي-بعض أسئلة.