أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - أيا شاعر النهرين ...














المزيد.....

أيا شاعر النهرين ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:43
المحور: الادب والفن
    



أيا شاعر النهرين افقكَ أرحب ُ
اذا ما تهاوى في الزوابع مركب ُ
وان كنت قبطانا شريدا مغيبا ً
فانت الى مهد الحضارات تنسب ُ
وانت عثوق النخل والورد والندى
برغم المنافي حيث تذوي وتشحب ُ
جناحك افقٌ سابح ٌ في غضارة ٍ
بوسا عراق الحب مهما تحزبوا
فانت فسيح الانتماءات مطلق
وهم من فلول الطائفية مذهبُ
اذا ما احتربنا انت بلسمُ جرحنا
وانت النطاسي ُالحنون المطببُ
وشِعرك للنخل العراقي ينتمي
واسمك بالأرض السواد يُلقّب ُ
ومهما تكن اُمٌ لنا من أرومة ٍ
فان عراق الرافدين لنا اب ُ
ومهما عشقنا من هلال بغربة ٍ
فان هلالا في الرصافة اقرب ُ
ونجما بليل الكرخ مهما تساكبت
مدامعنا في ضوئه فهو طيب
وافخر كوني من بلادٍ عصيبة ٍ
بها مولدي عذب ٌ وموتيَ أعذب ُ
ألا ياعراق الخلد خذني الى الربى
هناك أمام الشمس قبر ٌ مذهّب
على صخرة ٍ من مرمر ٍ اسمك الذي
سيُمحى واسمي في مكانه يُكتب ُ
فأنت خلود الأرض تحضنك السما
وان أشرقت شمسٌ فهيهات تغرب ُ
أيا شاعر النهرين حدّق فروحنا
مقطعة ٌ والقلب منا مشعّب ُ
لقد نخر الشعبَ الجريحَ تمايز ٌ
ودين ٌ غريب ٌ طائفي ٌ مخرّب ُ
عمامته أفعى على قحف هامة ٍ
تلف بأسلاك الجحيم وتعصب ُ
ففيها اختطاف ٌ واختلاس ٌ وطعنة
لأسمى قرائين الدنا وتعصّبُ
اعيذك منه فهو دين تناحر ٍ
وبعث جديد قاعديٌ محجّبُ
وإنّا ومهما يُحتسى من دمائنا
ينابيع مسك ٍ من ذرى الكون نسكبُ
فشعب العراق الفذ أعتى شكيمة ً
وأقوى من الموت الزؤآم وأصلب ُ
أياابن بلادي والثرى منك مخصب ُ
وغيرك حيٌ ميت الروح مجدب ُ
تبؤأ في الألقاب والشعر منصبا ً
وهل للسنى والشعر والروح منصب ُ
اعيذك من أنفاسهم كم كريهة ٍ
ومن ذنب ٍ لو تنفث السم عقرب ُ
رفاق المنافي النائمون ، جرابهم
به عطب ٌ ، والروح اردى واجرب
افاقوا على فجر العراق فابصروا
بان صنما يهوي وآخر ينصب
رفاق المنافي محض ليل مقابر
على صمتها الاشباح والبوم ينعب
فما حررونا بل اطاحوا بحلمنا
وصار رفيق اللاجئين المهرب
ولم نحض من فكر الفهود سوى الهبا
وافجعها ان يُصبح الفهدَ ثعلب ُ
رفيق كما التمثال محض حجارة
وورك تراثي وراس معلب
تعالوا نعد ان العراق مآلنا
هلموا بعطر الرافدين تطيبوا
ففي سحر اطياف العراق وشمسه
تلاوين عيد او هلال ترقبوا
متاريسنا تعلو هلموا لدعمها
تعالوا نجوم الناصرية تجذب
وشمس بكردستان تسمو سفوحها
ونيران كاوا فوقها تتلهب
وبابل ترقى للسماء اسودها
واشور بانيبال بالجمر يحطب
ولا ضير ان اهوي الى قعر حفرة
وتطلع عن قلبي غصون وتعشب
وتطلع من عظمي لبغداد نخلة ٌ
عليها فراشات الفراتين تلعب ُ
فما من يسوع ٍ دون جلجلة الأسى
بأضنى صليب ٍ كتفه يتنكب ُ
وليس حسينا دون سيف ٍ يدقه
يُشك بآلاف السهام وينشب ُ
وهل هو جيفارا اذا يكن دم ٌ
بمشكاة درب الشعب نوراً يُخضّبُ
وما هو بالحلاج من دون نخلة ٍ
على جذعها يردى ويسبى ويصلب ُ
ألآ أيها المنفي ُ عن دم عرسنا
وفجر عراق ٍ وحدك المتغيّب ُ
فتابوت منفانا يضيق ولحمنا
يبور واحلام النوارس تنهب
فتابوت منفانا تحطّم لوحه ُ
غطاؤه مأكول ٌ كسير ٌ مثقّبُ
تسيّل منه الوحل ُ من كل جانب ٍ
كمستنقع ٍ ديدانه ُ تتسرب ُ
لنمضِ الى الأوطان نبن ِ صروحها
لنرفعَ ماقد هدّموه ُ وخربوا
تقدم ْ وضع خطويك في درب عودة ٍ
تجد نبع انكيدو يحن ُ ويدأب ُ
وشوقا الى كعبيك تدنو فسيلة ٌ
وتسجد أقمار ٌ ويركع كوكب ُ



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلما هددوا وطني ...
- أبيقور وقصيدة اللذة ...
- هذا الذي شكر الوزير !!!!!
- لبيك كردستان فجر السنى
- لو يسكت هذا المغني النشاز
- قصيدة خمرية ضد عمامة ميليشيوية ...
- صورتان بطوليتان للشعب العراقي ...
- قصائد لي لها لهن لك له لكم لنا
- قنديل المجد والبهاء ...
- بغداد تنتصر
- سقوط قاعدة الوهم
- اعلان عن سرقة قصيدتي النهاية ...
- قصيدة العراق صامدا موحدا ...
- قصيدة الوطن المنتهب - ضد اللصوص فقط - ...
- منشور العراقيات السري الأول ...
- لونُ بغداد
- قصيدة الماكينة الكونية العاصفة
- جمعة كنجي نجمة مؤتلقة
- هؤلاء القادة هه هه هه ...
- بطاقة عيد الى اُم الشهيد


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - أيا شاعر النهرين ...