أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل يساوي عزت ابراهيم عشرة ملايين دولار ؟














المزيد.....

هل يساوي عزت ابراهيم عشرة ملايين دولار ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 660 - 2003 / 11 / 22 - 06:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عزت أبراهيم حميد الملقب بالدوري نكرة من نكرات المجتمع العراقي  أصبح قائداً من قادة العراق ،  وضائعا لايفرق بين السائس والسياسي وأصبح منظراً سياسياً ونائباً لأمين حزب قومي يقود العراق والسودان وموريتانيا  ، ولم يستطع أن يكمل سوى تحصيلة الدراسي الأبتدائي وأصبح مفكراً في تطوير الأقتصاد والزراعة وصاحب نظريات في تطوير الأمن القومي .
وليس مهما أنه كان عاملاً بسيطاً ، كما ليس مهما أنه لم يكن يتمتع بثقافة سياسية أو غيرها من الثقافات ، وليس مهما أنه لم يكن يعرف تاريخ العراق  ، وليس مهما أنه لم يتابع دراسته ولم يستطع أن ينال من التعليم بالرغم من مجانيته في العراق ، وليس مهما أنه كان يحلم أن يصبح مفوض في الشرطة أذا نجح انقلاب تموز 1968 ،  وليس مهما أنه لم يكن سوى تابع ذليل للدكتاتور ، كما ليس مهما أن يكون وزيراً للزراعة أو وزيراً للداخلية ورئيساً للمجلس الأعلى للزراعة في بلد يعد من أغنى البلدان في الزراعة ، وليس مهما أن يكون نائباً للقائد العام للقوات المسلحة ويحمل رتبة فريق ( وركن أيضاً )  وهو المتخلف عن الخدمة الألزامية التي يكلف بها أي عراقي أجباريا  في خدمة الجيش ، وليس مهما أن يصبح نائباً لأمين سر القيادة القطرية لحزب البعث البائد لأن هذا هو المستوى الحقيقي للقيادات السياسية والحزبية  فيه ، وليس مهما أن يكون نائباً لرئيس الجمهورية لأن الجمهورية لم تكن موجودة أصلاً في العراق .
أذن ماهو المهم في عزت أبراهيم  حميد الدوري ؟؟
المهم أن عزت الدوري كان يعتبر صدام ألهاً يعبد ، فهو الذي يؤكد للرئيس البائد أنه لايمكن أن يخطيء أبداً وجل من لايخطيء ، ثم يعتبره نبياً ومبشراً  ينشر رحمته على الأمة وهو الذي يقول في أحد المؤتمرات التي يحضرها أكثر من ألف عراقي يشهد بذلك مخاطباً صدام البائد بقوله (( لن يعذبنا الله وأنت فينا )) .
وكان للرجل شخصيتين فقد بدأ حياته متسكعاً في أزقة الدوريين في بغداد تابعاً ذليلاً للشقاة والمنحرفين ، يسايرهم في موبقاتهم وجلساتهم الليلية كأي تابع وخادم رخيص .
عزت أبراهيم هذا كان يزعم أنه متدين ويتظاهر بتمسكه بالمظاهر الدينية ويسعى لمجالسة شيوخ الطرق الصوفية ، وتشيع عنه المخابرات العراقية هذا السلوك ليترسخ في عقول الناس والبعيدين عن نبش الحقائق معرفة حقيقة عزت الدوري .
صورة فوتغرافية دامغة لم تزل ذاكرتي تحملها ولم تزل الصورة في الحفظ والصون لدى صديق موصلي – أطال الله بعمر الصديق أبا عزام – بعد أن الح عليه صديقنا المشترك المرحوم عبد الباسط يونس أن يمكنني من مشاهدة الصورة ، فحاول أبا عزام أن يتملص ويتحجج الا أن الحاح المرحوم عبد الباسط ولأعتزازه بي فقد بحث في أدراج مكتبه ثم أخرج لي صورة تضمه مع عزت أبراهيم وعبد الباسط يونس ولطيف الدليمي ، ولكن الغرابة في الصورة أن عزت أبراهيم كان في جلسة من جلسات شرب الخمر ، ولاغرابة أيضاً ، الغرابة تكمن في أن عزت أبراهيم كان يضع كأس العرق الذي يشربه فوق رأسه على صلعته ويهز كتفيه بمقدرة عالية تنم عن تدريب وخبرة قديمة   دون أن تنسكب قطرة واحدة من كأس العرق .
ومع هذا فقد كان يشاع عنه أنه متديناً وطائفياً ومتعصباً .
وفات على عزت الدوري أن الدين والمذاهب هي ليست أدعاء ومزاعم وأقوال ، وانما هي أفعال وأخلاق وألتزامات وهو عنها بعيد بعد الأرض عن السماء .
وبالرغم من كون الرجل يتمتع بغباء مفرط ومشهور في العراق  فقد كان مشهور بأطلاقه الألفاظ البذيئة والجارحة بحق الناس وقدرته على شتم الشرفاء من أهل العراق ، وبالرغم من تهميشه وكونه شخصية ممسوحه وممسوخة في نظر عائلة صدام ، فقد تزوج المقبور عدي أبنته ليلة واحدة ثم طردها وطلقها وهو يشتم أبوها أمام كل عناصر الحماية والأمن الخاص  ، وبعد أن أقدم  المناضلين العراقيين على أحداث العاهات المستديمة بالمقبور عدي ،  وشاهد الفتاة تمشي مع خطيبها  وهو من أقاربها أقدم على قتل هذا القريب بمسدسه الشخصي  وهو ضابط في الأمن الخاص .
وكان عزت أبراهيم حميد يتلقى الأهانات المستمرة من المقبورين عدي وقصي ومن حسين كامل ومن برزان ووطبان وعلي الكيمياوي  بكل رحابة صدر ودون أن ينفعل أو ينزعج ، وقد ارتكب مايعجز أن يرتكبه أكثر زناة ومجرمي الأرض  في قتل الأبرياء من النساء والأطفال والعجائز بعد فشل انتفاضة آذار 1991 ليبرهن لسيده ووليه أنه مخلص .
وكان لايتوانى عن التضحية بأقرب الناس اليه من أجل رضا القائد المهزوم الطريد .
وكان عزت لايتوانى عن الأساءة الى الرؤوساء والملوك العرب في أي مؤتمر أو أجتماع ليرضى عنه الرئيس البائد تشفياً وأرضاءاً لنفسيته المريضة ليتحدث له عن ذلك بعد عودته .
وليس أكثر تجسيداً ماظهر من سوء الخلق والتربية في مؤتمر الدوحة الأخير تجاه الوفد الكويتي الشقيق  .
وأشتهر عزت أبراهيم ليس بسوء الاخلاق فقط بل أبتلاه بنكات كثيرة وظفها أهل العراق للسخرية منه والتندر والضحك عليه ومن الطرائف التي تضمها مواقع عراقية وطرائف لايمكن أن يضمها مقال ، وقسم من الطرائف الخفيفة  ومنها :
انه حين صار نائباً للرئيس كان يتمنى أن ترفع دائرة من دوائر العراق صورته مثلما كانت تحمل صور النائب ، وقد فرح جداً حين وجد أن احد رياض الأطفال تعلق صورته ، فتقدم فرحاً لأحد الأطفال ليسأله أن هل يعرف صاحب الصورة ، فأومىء الطفل براسه علامة الأيجاب ، فقال له من هو ، قال الطفل أن المعلمة تقول أن كل من لايشرب الحليب يصير مثل هذا .
وقرأت أن جائزة مقدارها عشرة ملايين دولار تمنح لمن يقبض على عزوز أو يبدي المساعدة بالنظر لدوره في عمليات التخريب والقتل وجرائم الأرهاب ، ولكن عزت أبراهيم بالرغم من سجله الأجرامي وتاريخه المخزي لايساوي هذا المبلغ ، وربما حين يسمع بالمبلغ فانه سيسلم نفسه حرصاً على قبضه لغباءه والله اعلم .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي السيد الجليل عبد ...
- الأبتذال وكلمات الهتر في مقالة السيد حتر
- هل من ردة فعل مساوية في القوة ؟
- تجربة الكرد في كردستان العراق جديرة بالتقدير
- أصلاح النظام القانوني في العراق
- النقابة العامة للملوك والرؤساء العرب
- هل يستطيع صدام أن يقتل العدالة وينتصر على الحق في العراق
- تحية من الأعماق للمناضل العراقي الدكتور كاظم الحبيب
- التحليل السياسي في شتم العراق
- الخراب المادي يمكن ترميمه .. من يرمم خراب الأنسان العراقي ؟
- متى ستتم محاكمة أذناب سلطة صدام ؟
- الملف الأمني
- الدخول بغير المفتاح العراقي
- أرهاب العراقيين أم أخراج الأمريكان ؟
- هل أختفى صدام الى الأبـــد ؟
- شباب الكرد الفيلية الذين غيبوا
- أفعال خسيسة ضد شعب العراق في رمضان
- بقي العراق بخير وسقطت خطط الفضائيات العربية الرديئة
- أكراد العراق يراهنون على تفهم شعبهم لحقهم في الفيدرالية
- الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل يساوي عزت ابراهيم عشرة ملايين دولار ؟