أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الأبتذال وكلمات الهتر في مقالة السيد حتر














المزيد.....

الأبتذال وكلمات الهتر في مقالة السيد حتر


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 657 - 2003 / 11 / 19 - 05:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في مقالة نشرتها جريدة ( العرب اليوم ) الأردنية يوم 16/11/2003  للكاتب الأردني ( ناهض حتر ) بعنوان  ( صدام شهيداً أو رئيساً  ) عبر فيها عن مكنوناته النفسية تجاه شعب العراق وبحق قيادات مجلس الحكم الأنتقالي .
وبصرف النظر عن كون السيد حتر بعثياً أو مستقلاً الا أن اللغة التي أوردها لاتتناسب مع أحترام الجريدة لنفسها وتمسكها بخط يأبى أن يصل لهذا المستوى من العبارات التي لاتليق بأصغر صحافي أن يكتبها في مقالته أذا كان يريد النقد أو التحليل أو التعارض مع أية سلطة سياسية سواء في العراق الذي أصبح مشروعاً لأي كان في الشتم والسباب والتدخل في هذه المرحلة بالذات ام مع غيره .
فقد أطلق الأستاذ حتر على السيد رئيس مجلس الحكم الأنتقالي في العراق جلال الطالباني لفظ ( سمسار القضية الكردية ) وهو لفظ لايليق مطلقاً ويخالف أدنى حدود الأدب التي تعود عليها الكتاب العاملين في وسط الصحافة  باللغة العربية ، لأن القضية الكردية وهي قضية أنسانية وعادلة ونشعر نحن أهل العراق كونها جزء من محنتنا العراقية ونعرف تفاصيلها وقدمنا الضحايا والتضحيات والشهداء في سبيلها لايمكن لأي أنسان يجد أنه يحترم نفسه أن يطلق عليها لفظ ( المومس ) ليكون أحداً ما سمسارا عليها .
ويعود السيد حتر ليطلق لفظ اللص الظريف على السيد احمد الجلبي والمملوك العتيق على السيد عدنان الباجه جي ، وهي ألفاظ لاتدل الا على العقلية التي يتعامل وفقها ومن خلالها السيد الحتر .
كما أطلق وصف العميل الدولي على رئيس الوزراء البولندي ، وليس هذا فقط فقد بلغ من السيد حتر أنه تنبأ بأن الحكومة العراقية القادمة عميلة وأنها لن تصمد امام البعثيين .
وهذا الأستنتاج وأن كان يخلو من المنطق ويسبق الأحداث ، الا أن السيد الحتر وكما يبدو يعتبر كل اهل العراق من الذين لايؤيدون الطاغية العراقي الدكتاتور صدام عملاء وخونة ، وهذا التوصيف لايوجد الا في عقل الطاغية الهارب والساكن في أقنان الدجاج وجحور الثعالب هائماً كما يهيم الطريد خائفاً من أنتقام شعبه أكثر من خوفه من الأمريكان .
وفي مقالة السيد الصحفي حتر قسم العراق الى مناطق تحت سيطرة المقاومة ووصفها بانها المناطق السنية ، كما زعم بأن هناك مناطق نفطية جنوبية وشمالية تحت سيطرة النفوذ الأمريكي ، وأن الحكومة الجديدة بالرغم من أنتخابها من قبل الشعب فأنها ستنهار حالما يظهر حزب البعث ، وهذا القول يؤكد بأن لاحياة بدون البعث وأن الطغاة هم قدر العراقيين .
ثم يختتم مقالته بأن صدام أذا لم ( يستشهد ) فأنه سيعلن النصر من القصر الجمهوري في بغداد .
ويبدو أن السيد ناهض حتر لايعرف من المشكلة العراقية غير أنه يريد الأمريكان أن يرحلوا عن العراق برضاهم أو دون رضاهم فراراً ، ولم يذكر مصير بقية قوات التحالف المتمركزة في العراق ، والذي يتمنى أهل العراق رحيلهم وأستعادة سيادة وكرامة العراق ، ولكن أهل العراق لايقبلون بعودة الطغاة بديلاً عن سلطة الأحتلال .
أن الأنفعال البادي على كلمات مقالة السيد حتر يدلل على هيمنة التسلط البعثي البائد على أفكاره ، فالتنبؤ بعمالة الحكومة العراقية القادمة تدعو للحيرة ، وسقوط كل السلطات ريثما تظهر طلائع ( حزب البعث البائد ) الذي ربما لن يجد له السيد حتر أثراً في العراق بعد كل مامر وجرى في بلادي من ويلات ومآسي وجرائم أنسانية وحروب تم أرتكابها من قبل طاغية العصر والطريد الهارب من وجهة نظري والشهيد المنتصر من وجهة نظر حتر .
وبغض النظر عن الكلمات غير اللائقة التي ما أطلقها السيد حتر على أي طاغية أو دكتاتور أو سجان عربي ، وبغض النظر عن مستوى مقالته ومحاولته اليائسة في الدفاع عن مخلفات السلطة البائدة التي ركلها شعب العراق الى مزبلة التاريخ ، فأن التحامل على شعب العراق لايعبر الا عن نفسية مريضة وقناعات مشوهة ومعلومات غير دقيقة عن شعب هو جار وشقيق للأردن ويكن لأهل الاردن كل التقدير والمحبة ، وأن أطلاق الكلام بالشكل الذي كتبه السيد حتر أساءة بليغة لشعب العراق الذي سينتخب حكومته القادمة والمتمثلة من كل أحزاب العراق الوطنية ( العميلة من وجهة نظر حتر ) ، وسوف لن تنهار قوى الشعب العراقي لابعودة الزمرة الضالة ولابحلم أنتصار الدكتاتور على شعب العراق مرة أخرى .
نتمنى للسيد ناهض حتر أن يستوعب القضية العراقية والمحنة العراقية ، ونتمنى للسيد حتر أن يفهم مايجري في بلدي ويتعرف على محنة الأنسان العراقي وأن يترفع عن الكلمات المبتذلة والتي لاتليق بكاتب يعمل في جريدة العرب اليوم ( والتي كتبت بها عشرات المقالات  ضد نظام صدام قبل أن يسقط وينهار   في يوم ما  ) .
وحتى يكون السيد حتر أكثر دقه في منح الطاغية صفة الشهيد ويرفعه الى مستوى شهداء الأسلام والأمة نقول له ليس من حقك أن تمنح أي كان صكوك الشهادة ولكن من حقك أن تحلم بانتصار الطاغية على شعب العراق .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من ردة فعل مساوية في القوة ؟
- تجربة الكرد في كردستان العراق جديرة بالتقدير
- أصلاح النظام القانوني في العراق
- النقابة العامة للملوك والرؤساء العرب
- هل يستطيع صدام أن يقتل العدالة وينتصر على الحق في العراق
- تحية من الأعماق للمناضل العراقي الدكتور كاظم الحبيب
- التحليل السياسي في شتم العراق
- الخراب المادي يمكن ترميمه .. من يرمم خراب الأنسان العراقي ؟
- متى ستتم محاكمة أذناب سلطة صدام ؟
- الملف الأمني
- الدخول بغير المفتاح العراقي
- أرهاب العراقيين أم أخراج الأمريكان ؟
- هل أختفى صدام الى الأبـــد ؟
- شباب الكرد الفيلية الذين غيبوا
- أفعال خسيسة ضد شعب العراق في رمضان
- بقي العراق بخير وسقطت خطط الفضائيات العربية الرديئة
- أكراد العراق يراهنون على تفهم شعبهم لحقهم في الفيدرالية
- الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف
- مكب النفايات
- الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الأبتذال وكلمات الهتر في مقالة السيد حتر