أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الدخول بغير المفتاح العراقي














المزيد.....

الدخول بغير المفتاح العراقي


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 641 - 2003 / 11 / 3 - 01:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                 يأتي رفض وزير الخارجية العراقي السيد هوشيار زيباري الحضور الى المؤتمر الذي دعت اليه سوريه من باب حماية كرامة شعب  العراق من اساليب الأستصغار والتهميش التي تتبعها بعض الدول  ، أذ تأتي الدعوة بصيغة ضبابية وغير واضحة وبناء على ضغط دول عديدة من أنها لن تحضر مالم تتم دعوة العراق  وفي اللحظات الأخيرة لأنعقاد هذا التجمع المجهول الغاية والأهداف .
وحسناً فعل الوزير العراقي وهو يتخذ هذا القرار فالدعوة التي وجهتها الشقيقة سورية لم تكن جادة بقصد مساعدة شعب العراق ، انما كانت لأيجاد وسيلة ممكنة لتخليص نفسها من ورطة مساعدة وتسهيل عمل التنظيمات الأرهابية التي تفردت بالتعامل معها دون باقي الدول العربية مع الأسف .
وأذا كانت سورية جادة حقاً في أن تجد حلول للمأزق العراقي ، فعليها قبل كل شيء أن تدعو العراق بجدية وبصراحة وتتضامن معه قبل أن تدعو دول الطوق الأجنبية لهذا المؤتمر ، ولو كانت الحكومة الشقيقة حريصة حقاً على مستقبل شعب العراق وأنهاء الوضع الحالي للعراق  و انهاء الأحتلال لماصدرت التصريحات الكلامية عن وزير الخارجية فاروق الشرع الذي لم يصرح مثلها حين قامت تركيا بتهديد وأستباحة سورية ، ولم يهدد مثلها حين قامت أسرائيل بضرب سورية في عمق كرامتها ، ولم يصرح مثلها حين كان الطاغية صدام يقوم بذبح أي متسلل من سورية للعراق ويعتبره عميلاً وجاسوساً مهما كانت ظروفه .
ولو كانت سورية جادة في مساعدة شعب العراق لما فتحت حدودها الواسعة لتمرير القتلة والأغبياء من عناصر القاعدة الأرهابية التي لفظتهم بلدانهم فتقيئات بهم على العراق .
وأذا كانت سورية لاتستطيع أن تحل مشاكلها الأقتصادية والسياسية والدولية بنفسها ، فهل تستطيع دول الجوار أن تعينها على الحل ؟ ولماذا يكون شعب العراق الضحية في هذه اللعبة السياسية ؟
ترى ماذا ستبرر الشقيقة سورية أستقبالها لعناصر ضالعة بجرائم مع النظام السابق والزعم بأنهم يمثلون الشعب العراقي ؟  وهي التي تدرك الحقيقة وتعرف من يمثل حقاً شعب العراق ومن هي أحزابه العراقية الوطنية ، وهي التي خبرت الأشخاص والأحزاب التي ناضلت ضد الدكتاتور العراقي وتعاملت معهم ، فكيف لها أن تتعامل مع نماذج لايليق بتاريخها السياسي ولابالشريحة السياسية المناضلة التي تتبعها في العراق ؟
كان حرياً بالخارجية السورية أن تتعامل بشكل منطقي وواقعي مع الشعب العراقي ، وأن تدرك ان نظرية الوصاية العربية سقطت الى الأبد ولم يعد لها مكان في التعامل العربي والدولي ، وكان حرياً بالخارجية السورية أن لاتجنح الى الأساءة الى شعب العراق لأن السلطات راحلة وستنتهي بأي شكل من الأشكال بينما تبقى الشعوب .
كيف ستحل سورية المشكلة العراقية دون أن تجتمع بالعراق صاحب القضية الأساسية ؟ وكيف ستعرف مفاصل الحياة في العراق دون أن تستمع لمن يمثل العراق ؟
يقيناً أن السلطات السورية أقتنعت بالسيد مزهر الدليمي وبعض من أبناء شيوخ الدليم أنهم يمثلون كفاح شعب العراق ، وربما ستقتنع بالسيد جبار الكبيسي الذي يدعو لعودة الطاغية ليقود حزب البعث  البائد والذي يلتقي بأفكاره مع وزير خارجيتها فاروق الشرع حتى يكاد المرء يحتار أيهما تصريح وزير الخارجية وأيهما تصريح الكبيسي أو الدليمي .
قرار وزير الخارجية العراقي بعدم الحضور تاكيد على أن لاأحد يملك الوصاية على العراق ، ولاأحد يستطيع أن يفرض قراراته على العراق ، ولاأحد من الأشقاء ودول الجوار من يملك القرار العراقي ، ففي العراق شعب أصيل ومناضل وعريق نازل الطاغية الذي أعجز دول الجوار ولم يستطع أن يربك شعب العراق أو يوقف تضاله من أجل أسقاطه الى الأبد .
وستنتهي محنة العراق بعد أن يقوم بترتيب بيته والقضاء على زمر الأرهاب الدولي والعناصر الغبية التي أضحت خطراً على العالم وليس على العراق فقط ، وبعد أن سيقضى على رأس الأفعى الذي لم يزل طليقاً ، حينها سينطلق المارد العراقي يبني بهمة الشباب من أجل مستقبل عراقي مدني وديمقراطي جديد في المنطقة .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرهاب العراقيين أم أخراج الأمريكان ؟
- هل أختفى صدام الى الأبـــد ؟
- شباب الكرد الفيلية الذين غيبوا
- أفعال خسيسة ضد شعب العراق في رمضان
- بقي العراق بخير وسقطت خطط الفضائيات العربية الرديئة
- أكراد العراق يراهنون على تفهم شعبهم لحقهم في الفيدرالية
- الأسئلة التي لم يسألها أحد للصحا ف
- مكب النفايات
- الحوار الوطني المطلوب مسؤولية جماعية
- العراقي حين يصلي فوق تراب العراق
- نداء لتكريم الأبطال والشهداء الذين نفذوا عملية أغتيال أبن ال ...
- عودة الكفاءات العراقية
- جلد الذات أم صحوة الضمير ؟
- الصبغ الذي انكشف
- هل تستفيد الأدارة المدنية في العراق من تجربة الستة أشهر الأخ ...
- حتى لاتستغل المرونة الدستورية
- الرجل الحامل
- التمثال
- بصمات جرائم القاعدة في العراق
- مكان أسمه - نقرة السلمان


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الدخول بغير المفتاح العراقي